باختصار.. سيبوا الناس تعيش.. اتركوا الشعب المصري ينعم بحياته.. لا تحرمونا من جمال وروعة بلدنا.. لا تجعلونا نلعن الأيام التي عرفناكم فيها.. كفي دمارا وتخريبا.. كفي اشعال الحرائق في كل مكان.. كفي قتل الناس دون أي مبرر.. ألم تسمعوا بما قاله رسول الله صلي الله عليه وسلم »لهدم الكعبة أهون عند الله من قتل نفس«! قولوا لنا ما دينكم.. وما شريعتكم.. وما شرعيتكم.. هل شرعيتكم الكرسي والسلطة والجاه.. مهما راح ضحيته الأبرياء.. مهما تيتم من أجله الأطفال.. وترمل بسببه النساء.. وفقدت الأمهات فلذات أكبادها؟ لقد أسأتم إلي شرع الله ودينه الحنيف.. واليوم تتساقطون الواحد تلو الآخر.. وغدا تقفون أمام منصة القضاء.. وسط لعنات الأرامل والثكالي واليتامي.. ولعنات الأهالي الذين فقدوا أولادهم بسبب الإرهاب والعنف.. كيف تنظرون إلي القرية التي راح منها 21 شابا في عمر الزهور في مذبحة رفح.. بسبب الإرهابيين المعتوهين.. مصاصي الدماء.. كيف تنظرون إلي أطفال وزوجات وأمهات شهداء الشرطة الذين وصل عددهم إلي مائة شهيد دفاعا عن تراب مصر. اليوم لن نتسامح معكم.. ولن نتصالح مع من لطخت أيديهم بالدماء.. اليوم تتطهر مصر من دنس الإرهاب والعنف.. اليوم بدأت الدولة خطوات المرحلة الانتقالية.. لقد انتهت لجنة الخبراء من وضع أساس الدستور.. وغدا تبدأ لجنة الخمسين مناقشة المواد وصياغتها في صورتها النهائية لتبدأ بعد ذلك المرحلة الثانية من خارطة المستقبل التي يتم تنفيذها تحت اشراف ورئاسة المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية.. لنشهد مراحل الاستفتاء علي الدستور ثم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل حكومة الأغلبية.. وتدور عجلة الإنتاج في مصر.. وتعود الاستثمارات الاقتصادية والسياحية إلي الدولة المميزة في العالم.. صاحبة أجمل آثار الدنيا وأحلي مناخ.. وأفضل موقع. انني أدعو العقلاء المنتمين إلي جماعة الإخوان من الذين لم يطلهم دم أو تخريب أو تدمير.. أن يعودوا إلي الوئام مع الشعب. دعاء: اللهم اجعلنا وأهلينا وأحبتنا من عتقائك من النار.. آمين يارب العالمين.