مفتي الجمهورية يشهد افتتاح مسجدي الهادي البديع والواحد الأحد بمدينة بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية    مدبولى: فرص واعدة للمستثمرين ورجال الصناعة من مخرجات البحث العلمى    الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن تزايد الطلب على موارد المياه مع ازدياد الندرة    إصابة فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي وسط الضفة    الرئيس الروسي يبحث مع نظيره العراقي علاقات التعاون    الجيش الأمريكي ينفذ طلعات جوية بمقاتلات وقاذفات ومسيرات فوق ساحل فنزويلا    أليو ديانج يستعد لمغادرة مصر خلال ساعات    القاتل الصامت ينهي حياة 5 أفراد من أسرة واحدة ببولاق الدكرور    "الزراعة" توضح أفضل طريقة للتعامل مع كلاب الشوارع الضالة    وزير الأوقاف يجيب عن سؤال هام ل أيه عبد الرحمن فى دولة التلاوة    المطربة أنغام البحيري تشعل استوديو "خط أحمر" ب أما براوة.. فيديو    شتاء 2025: لماذا لا ينجو أحد من نزلات البرد هذا العام؟    السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية    الأرصاد تعلن انحسار تأثير المنخفض الجوي وارتفاع طفيف في الحرارة وأمطار على هذه المناطق    حجز تاجر بتهمة النصب على المواطنين بزعم حصولهم على شهادات علمية    التحقيق في 12 بلاغا ضد فرد أمن مدرسة دولية بالتجمع بتهمة التحرش    غدًا.. وزير الرياضة يشهد ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية    الحلقة التاسعة من برنامج «دولة التلاوة».. الاحتفاء بالشيخ محمود على البنا    غلق مزلقان مغاغة في المنيا غدا لهذا السبب    ليفربول ضد برايتون.. تفاصيل إنهاء الخلاف بين محمد صلاح وسلوت    تعرف على نتائج مباريات اليوم بالدوري الممتاز لكرة السلة    لجنة المحافظات بالقومي للمرأة تناقش مبادرات دعم تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي    تسليم "كنز صوتي" نادر لأحفاد الشيخ محمد رفعت بعد عقود من الغياب    نجوم الفن يتألقون في ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025 | صور    "الست".. عن إعطاء الحرية وإطلاق الأيدي    «تموين القليوبية» يحرر 40 مخالفة بالمخابز اليوم الجمعة 12 ديسمبر    محافظ الإسكندرية: الدولة المصرية ماضية في مشروع التأمين الصحي الشامل    إصابة 3 أشخاص فى حادث تصادم وانتشار فرق الطب العلاجي بمستشفيات سوهاج    مواقيت الصلاه اليوم الجمعه 12ديسمبر 2025 فى المنيا    المخ يموت خلال 7 دقائق.. حسام موافي يكشف مفاجأة في وفاة السباح يوسف محمد    بروتوكول تعاون بين قصور الثقافة وهيئة الكتاب لتوسيع منافذ بيع الإصدارات في المحافظات    محافظ أسوان يأمر بإحالة مدير فرع الشركة المصرية للنيابة العامة للتحقيق لعدم توافر السلع بالمجمع    انطلاقة قوية للمرحلة الثانية لبرنامج اختراق سوق العمل بجامعة سوهاج |صور    علي ناصر محمد يكشف جهود بناء علاقات جنوب اليمن مع دول الخليج    يارا البدوي تحصد ذهبية تنس الطاولة في دورة الألعاب الأفريقية    محافظ الغربية يتابع كسح مياه الأمطار ويؤكد استمرار العمل على مدار الساعة    اسعار الفاكهه اليوم الجمعه 12ديسمبر 2025 فى المنيا    الدورة 9 من المسرح الصحراوى تنطلق بمسرحية "البراق وليلى العفيفة"    ضبط المتهمين بتقييد مسن فى الشرقية بعد فيديو أثار غضب رواد التواصل    هشام طلعت مصطفى يرصد 10 ملايين جنيه دعمًا لبرنامج دولة التلاوة    الخارجية اللبنانية: تلقينا تحذيرات من عملية عسكرية إسرائيلية واسعة    سويلم: العنصر البشري هو محور الاهتمام في تطوير المنظومة المائية    ناشيونال جيوجرافيك: الدعاية للمتحف الكبير زادت الحجوزات السياحية لعام 2026    نقيب العلاج الطبيعى: إلغاء عمل 31 دخيلا بمستشفيات جامعة عين شمس قريبا    باسل رحمي: نعمل على استفادة كافة مشروعات الشباب الصناعية من خبرات جايكا    "الحلبسة" مشروب شتوى يمنح أسرتك الدفء ويقوى المناعة    بتوجيهات الرئيس.. قافلة حماية اجتماعية كبرى من صندوق تحيا مصر لدعم 20 ألف أسرة في بشاير الخير ب226 طن مواد غذائية    الزمالك يصرف جزءا من مستحقات اللاعبين الأجانب لينهى أزمة الإنذارات    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابة    عاجل- الحكومة توضح حقيقة بيع المطارات المصرية: الدولة تؤكد الملكية الكاملة وتوضح أهداف برنامج الطروحات    تحالف جديد تقوده واشنطن لمواجهة الصين يضم إسرائيل و4 آخرين    حمزة عبد الكريم: وجودي في الأهلي شرف عظيم.. وطموحاتي كبيرة في الفترة القادمة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : أنت صوفى ?!    وكيل الشباب بالفيوم يشهد انطلاق انعقاد الجمعية العمومية لنادي المحافظة الرياضي    أبرزها الأهلي أمام بيراميدز.. انطلاق منافسات الجولة الثانية عشرة من دوري الكرة النسائية    أمريكا تغرق.. فيضانات عارمة تتسبب في عمليات إجلاء جماعية بولاية واشنطن    الأعلى للجامعات يجري مقابلات للمتقدمين لرئاسة جامعة بني سويف    كيف أصلي الجمعة إذا فاتتني الجماعة؟.. دار الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الإعلام الأسبق محمد فائق:التيار الإسلامي لا يستطيع أن يوقف تقدم الدولة
الشعب المصري لن يحكمه ديكتاتور ولن يقبل بالحكم العسكري
نشر في أخبار اليوم يوم 08 - 08 - 2013

الشعب المصري لن يحكمه ديكتاتور ولن يقبل بالحكم العسكري
الإخوان خسروا شعبيتهم في الشارع بالعنف ضد الشعب
أكبر أخطاء مرسي أنه هدم حكم القانون وأعطي لنفسه حصانة جعلته ديكتاتورا
له نبرة هادئة واثقة.. يتحدث ببطء وروية شارحا أفكاره ورؤيته الثاقبة للأحداث.. انه وزير الاعلام الاسبق محمد فائق ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان الذي تولي وزارة الاعلام من 1967 الي 1972 وشغل منصب امين عام المنظمة العربية لحقوق الانسان وكان مديرا لمكتب الرئيس عبد الناصر للشئون الافريقية وعين وزيرا للشئون الخارجية واهم انجازاته في مجال الاعلام انه ادخل البرنامج الموسيقي للاذاعة وانشأ الاذاعة التعليمية والمركز الصحفي بالتلفزيون وكان اول من انشأ وظيفة المتحدث الرسمي والمراسلين للاذاعة في الخارج وله عدد من المؤلفات والابحاث القيمة.
نبدأ من المشهد السياسي الحالي كيف تراه وكيف تقيمه؟
اكثر ما يزعجني في اللحظة الحالية هو العنف المستخدم حاليا الذي نتمني أن ننتهي منه قريبا ولكن الأهم هو استيعاب الاخوان المسلمين كحزب سياسي ليصبح جزءا من المنظومة المستقبلية.
وكيف يتحقق هذا ؟
لابد أولا أن يتخلوا عن العنف تماما وثانيا لابد من الفصل بين الجماعة كجمعية دينية والحزب السياسي وهو ما يجب ان ينص عليه في الدستور القادم لكي نضع مستقبل العمل السياسي لأن قضية الحرية قضية اساسية بمعني حق التعبير والمظاهرات والاعتصامات..ولكن عندما يتواجد حزب يستخدم القوة فيسقط ضحايا اثناء المظاهرة ويقوم بالاعتصام بالقوة وبالسلاح هذا غير موجود ولا مقبول في أي دولة في العالم أن يقوم الناس ببناء جدران بالشوارع والميادين فلابد من وضع قواعد ولكن بشرط -وهذا هو التحدي الحقيقي- فهذا التيار الاسلامي لم يأتنا من المريخ ولكنه موجود وطريقة التعامل بيننا وبين بعض أي بين التيار الاسلامي والتيارات الاخري لم تكن سليمة ..فإما تعتمد علي الإقصاء أو محاولة الوصول للسلطة بأي طريقة وبأي ثمن فالمعادلة غير متوازنة والذي ينظم هذه العملية هو احترام الديموقراطية احتراما حقيقيا لأن الديموقراطية ليست الصندوق فقط الذي يختار من الذي يحكم ؟ لكن الأهم كيف يكون الحكم ؟ وهذا الفهم للديموقراطية هو ما يسمي بالعقد الاجتماعي وأظن أن الجميع متفق علي أننا يجب ان نكون دولة مدنية حديثة بالسعي نحو التقدم وليس العودة الي الخلف وهو ما يجب ان يحدث إذا أردنا لمصر أن تأخذ دورها وتسير للأمام فليس لدينا إلا هذا الخيار وهنا لابد أن نتخلص من استخدام العنف ونصل لهذه المعادلة وبالطبع لو استطعنا أن نصل سلميا وبدون دماء لكان هذا انجازا كبيرا.
ولكن الطرف الآخر رغم انهم الأقلية يفرضون علينا سلوكياتهم العنيفة ويبادرون بالفعل ويقتصر دور الشرطة حتي الآن علي رد الفعل ولو استمرت هذه الحلقة المفرغة ستسفك مزيد من الدماء ؟
لاشك أنه لا توجد دولة في العالم تقبل الممارسات الموجودة حاليا من اعتصامات وارباك مقصود للمرور ولكن لابد أن نجرب جميع الوسائل السلمية التي تحتاج الي نفس طويل بغض النظر عن احتياجنا لسرعة انهاء الموقف حتي تستمر الحياة ، ولكن لابد أن يظل الباب مفتوحا لفترة طويلة وانا متأكد من ان مصلحتهم ان يعودوا لحياتهم الطبيعية لأن العنف سيجعلهم يخسرون الشارع واستخدام العنف خارج نطاق القانون حتي وهم في السلطة مثل ما حدث في الاتحادية لأنه يخصم من شعبيتهم لذلك اتمني ان يعدلوا عن هذا السلوك لأن ما يطالبون به من عودة الرئيس السابق محمد مرسي فكرة مستحيلة ولابد أن يفهموا انه الواقع لأنه مختلف عن الشعارات التي يرفعونها ومن هنا لابد أن يصلوا الي الواقع في وقت ما.
رفض الواقع
لكنهم يرفضون الاعتراف بعزل الرئيس السابق وأنه لن يعود ؟
هذا التفكير خارج أي حسابات لأن من ينظر الي المشهد كاملا لابد أن يفهم أن المشهد القادم لن يكون مرسي جزءا منه .
إذن ما الهدف من الاعتصامات التي امتدت لمدة شهر واحتلال اماكن حيوية ليصيبوا المدينة بالشلل ومضايقة السكان والممارسات العدوانية الأخري؟
في رأيي أن هذا قصور لأنهم يخسرون كل يوم عندما يزيد سخط الناس وحتي نوعية المتواجدين في الاعتصامات الاخوانية نجد فيها عناصر مستفيدة من الوضع وليسوا من المدافعين عن مبدأ أو المؤيدين لرئيس معزول ولا شك ان عددهم كبير لكن هذا التيار لا يستطيع ان يوقف تقدم الدولة أو جذبنا الي الخلف..لأن مصر بها مخزون حضاري هو الذي قاوم هذا المد وهو الذي جعل الفنانين يقيمون عروض الباليه والعروض الفنية علي مسرح في الشارع اعتراضا علي وزير الثقافة الاخواني.. وهذا ابداع وحائط صد يحافظ علي هوية مصر التي تكونت منذ آلاف السنين وبالذات منذ دولة محمد علي الحديثة حتي الآن لأن مصر التي مر عليها هذا بما فيها من أزمات ، وطريقة دخول الاسلام وتفاعل الشعب المصري معه ، فالشعب المصري متدين بطبعه لهذا فإن فضائية الجزيرة لها فضل كبير في انها اوضحت طبيعة الاخوان.
ما هي انطباعاتك عن زيارتك للرئيس السابق مرسي مع الناشط الحقوقي ناصر أمين ؟
تقابلنا مع السفير رفاعة الطهطاوي لأن الرئيس السابق رفض الحديث الينا وشرحنا للسفير ان يبلغ الرئيس السابق أننا جئنا من أجله وليس لتنفيذ اجندة معينة لأنه في محبسه من حقه علينا أن نذهب لنطمئن عليه وعلي طلباته من الناحية الانسانية..لكنه لا يطمئن إلا لأعضاء جماعة الاخوان المسلمين ، ونحن نريد أن نقضي علي فكرة التحزب لأننا جميعا مواطنون مصريون ونهتم بما يفيدنا وليس من المعقول أن يقبل منظمات حقوق الانسان في الخارج ويرفض منظمات حقوق الانسان في الداخل.
وهل اطمأننتم علي توفير وسائل الراحة للرئيس السابق وحسن معاملته في مكان احتجازه ؟
بالطبع ،اطمأننا من خلال السفير الطهطاوي وأعلنا رأينا أن من حقه أن يقيم في مكان محدد ومعلن لأن الوضع الحالي استثنائي نتيجة الوضع الأمني ومن حقه أن يتصل بأهله ومحاميه ودافعنا عن حقه في توفير هذه الحقوق.
الضغوط العالمية
منظمات حقوق الانسان العالمية.. هل تحاول الضغط علي مصر من خلال مسألة عزل الرئيس السابق ؟
هناك ضغوط عديدة علي مصر ليست عن طريق جمعيات حقوق الانسان فقط ولكن الاعلام الغربي مثلا يمارس ضغوطا شديدة ..لكننا نفعل ما نؤمن بأنه الصواب فنلتزم بالقانون لأننا نريد أن ننشيء دولة، وأكبر خطأ وقع فيه مرسي انه هدم حكم القانون ولم يحافظ عليه بل بالعكس لو حافظ علي حكم القانون ما جري له هذا اطلاقا لأنه أولا اصدر اعلانا دستوريا ليس من حقه ، وأعطي لنفسه حصانة تجعل منه ديكتاتورا. ودخل في صراع مع السلطة التشريعية بدون مبرر إلا بهدف الاستحواذ علي السلطات كلها ،ثم صنع دستورا كنا نأمل أن يكون دستورا توافقيا وهذا هو العقد الاجتماعي فلو كان عندي دستور جيد فسوف يمكنني ان اغير الرئيس كل اربع سنوات إذا لم يحسن القيام بمسئولياته تجاه الشعب ولكن دستور 2012 كان مليئا بالمطبات وهي سذاجة وخروج علي القانون لهذا فإن مرسي لم يفقد الشرعية في 30 يونيو بعد سنة من حكمه لكنه فقدها قبل ذلك.
إذن متي فقد الشرعية من وجهة نظرك ؟
بدأت شرعيته تتآكل من خلال بعض التصرفات في الاسابيع القليلة قبل عزله ولهذا خرج الناس كلها ضده في 30 يونيو ما عدا فصيل واحد وهم جماعته ومؤيدوه وعددهم قليل في مقابل باقي الشعب الذين توحدوا مع مؤسسات الدولة وهي الجيش والشرطة والأزهر والكنيسة والقضاء وهي في رأيي نقطة تحول في تاريخنا لابد ان نستفيد منها في انطلاقنا للأمام ..التوحد الموجود اليوم بين مؤسسات الدولة وغالبية الشعب ونتمني ان هذا الفصيل الشارد ينضم إلينا .
وكيف يمكن إعادة الفصيل الشارد الي باقي الشعب ؟
نحتاج الي عمل سياسي حتي لانهمشهم ولكن لابد من قانون يحدد ما هو الحزب بنفس شروط الاخطار التي لن نتراجع عنها ولكن لابد من توصيف ما هو الحزب وعدم السماح بالاحزاب الدينية، فكيف يقال إن حزبا هو الذراع السياسية لجماعة دينية ؟وهذا يخالف فكرة الحزب لأن هناك فرقا بين الدعوة وبين العمل السياسي مثل المنظمات الحقوقية لا تعمل بالسياسة ولا تنحاز الي تيارات سياسية وكذلك الاحزاب لا يجوز ان تدخل في الدين وكأنها تقسم الناس وتستخدم الشعارات الدينية في الانتخابات وهذا لابد أن ينص عليه في الدستور.
الدستور
بمناسبة الدستور ماهي اهم القواعد التي يجب ان يحتوي عليها الدستور القادم وهل تؤيد الغاء دستور 2012 أم تعديله؟
أولا لابد من وجود اهداف واضحة للدستور،ولا شك أننا نحتاج الي دستور جديد لكن هذا لا يمنع أن نأخذ رأي الجميع فيه حتي يكون دستورا توافقيا لذلك نحن نرجوهم أن يكونوا معنا في لجنة كتابة الدستور بشرط ألا يحاولوا فرض ارائهم علينا فنحن لا نريد أن نستبعدهم ولكن لابد ان يكون لديهم استعداد للمشاركة والدعوة لا يجب أن تكون شكلية كما يفعل الرئيس مرسي ونرجو أن يكون الحوار جديا فإذا قلنا إن من الخطأ ان نستبعدهم فأيضا من الخطأ عليهم أن يستبعدوا انفسهم فقبل 25 يناير كانت لهم جماعتهم المحظورة اليوم بعد أن أصبح حزبا شرعيا ونرجو ان يحافظ علي هذه الشرعية.
لكنهم ما زالوا يعملون بنفس عقلية التنظيم السري ؟
الاعتصامات والمظاهرات يجب ان تكون سلمية فإذا تحولت الي متاريس تغلق الشوارع واغلاق الطرق فلا توصف بالسلمية والمفروض علي الدولة أن تمنعه ولكن لابد ان نتعامل معها في اطار حقوق الانسان مع تقليل الخسائر الي أقل حد ممكن .
نعود الي الدستور الجديد كيف تري أهدافه ؟
لابد من وجود أهداف محددة هل نريد دستورا حديثا ويضع مفاهيم يتوافق عليها المجتمع، أما مبادئ الشريعة فلم تكن موضع خلاف ابدا ولكنهم وضعوا في أحكام الشريعة أمورا ملتبسة لتكون محل خلاف أو محل استخدام خاطئ وهذا لا يجوز ، كما نهدف للقضاء علي الاسباب التي قامت من أجلها الثورة مثل العدالة الاجتماعية والفقر والمهمشين والتمييز والمرأة وهي قضايا اهملها الدستور الملغي واهمل فكرة تصور كيف يعيش هذا المجتمع مع بعضه دون أن يهمش أحدا ولا ينتقص من حقوق أحد أبدا.. وبقدر الابداع الذي حدث في ثورة 25 يناير نرجو أيضا أن يكون الدستور مبدعا.. ولدينا العقول التي تستطيع أن تخرج دستورا مميزا فأساتذة القانون الدستوري المصري هم الذين صنعوا دساتير معظم الدول العربية.. والأهم أن الشعب خاصة الشباب يعرفون ماذا يريدون ويعرفون مشكلاتنا ونحن عرفنا كيف نتجنب هذه المشكلات وكيف نستطيع ان نعيش جنبا الي جنب دون أي تمييز او اي إقصاء أو أي تهميش ؟ وكيف نقضي علي الفقر حتي لا يعيش بعض الناس خارج المجتمع ؟ ولابد أن يكون الدستور مختصرا ويضم المواد الاساسية فقط ولا يليق أن توضع مواد بالدستور من أجل اشخاص فهذا خلل شديد وهل قيمة مصر تسمح أن يكون بها دستور بهذا الشكل ؟
لا للاقصاء
انت من المعارضين لفكرة إقصاء الاخوان فماذا عن تحريض قياداتهم علي العنف ضد باقي الشعب ؟
من يرتكب جريمة يحاسب هو شخصيا عليها لكن لا نضع هذه الجريمة علي كل التنظيم فمن حرض ومن قتل ومن ألقي بالجثث بعد تعذيبها فهذه جرائم لابد من محاكمة مرتكبيها .
استخدام النساء والاطفال حاملي الاكفان كدروع بشرية ،كيف تقيم هذا السلوك ؟
هذا السلوك غير الانساني فضحهم امام العالم لأنه ضد حقوق الانسان وحقوق الطفل وضد اسوب تربية هؤلاء الاطفال فماذا يتعلم طفل يخرج في مظاهرة وهو يحمل كفنه انهم يتعلمون ثقافة الموت ليصبح ارهابيا ، والسياسة ليست أن تأخذ برأيي أو تموت انت او اموت أنا لأني مستعد للموت من أجل رأيك ..لأن الرأي فيه أخذ وعطاء وحلول وسط لكن من يتعود من البداية علي السمع والطاعة ويقابلها عدم تقديم تنازلات للآخر ..هذا الفكر بعيد تماما عن السياسة واذا اراد مسلم الاستشهاد فليكن من اجل وطنه واثناء قتاله مع الاعداء انما القتل من اجل الوصول الي الحكم فهو منطق لا يقبله عقل.
أكثر ما يفزع في العنف انه اصبح عشوائيا ويصيب الابرياء دون ذنب؟
فعلا وللاسف الشديد ولكني اتمني أن يخرجوا من مسلسل القتل والعنف لأنه بالتأكيد بينهم اناس عقلاء ولكن بعضهم احيانا يذهبون الي مدي بعيد وهذه هي الصدمة التي أخذتها فقد كنت أتصور أنهم اكثر اعتدالا وأكثر فهما للعالم ولكن بالممارسة اتضح انهم قد يصلون الي درجة من التطرف حتي يرضوا جميع الفصائل الدينية الاخري ولكنهم دفعوا الثمن غاليا ،لأن أكثر همهم هو الصندوق وصحيح أن باقي الاحزاب الاسلامية ستساعدهم في الصندوق ولكن فصيله وحده لن يوصله للرئاسة فمن جاء بهم الي الرئاسة ليس فصيلهم فقط ولكن ناسا آخرين واليوم انفضوا عنهم.
الانتخابات البرلمانية
هل تتوقع حصول الاخوان علي نصيب من مقاعد البرلمان؟
لدينا الآن فرصة جيدة فالانتخابات البرلمانية اقتربت ومن مصلحتهم أن يكون لهم مكان في البرلمان حسب حجمهم الطبيعي وليس أقل منه حتي تصدر التشريعات معبرة عن الشعب ، فأنا أخشي جدا إقصاء هذا الفريق إنما يجب استخدام السياسة وتطبيق القانون والالتزام به فلا نسمح بالفوضي.. هناك فرق بين الحرية والفوضي.
هل يتفهم الاخوان نشاط جمعيات حقوق الانسان؟
هؤلاء الناس لديهم تصور ضد جمعيات حقوق الانسان رغم انها ليست ضد الاخوان ولكنها تدافع عن حكم القانون والشفافية والرقابة والمحاسبة الدائمة والحرص علي عدم افلات المذنب من العقاب ،وبعض الناس ينادون بتأجيل الحديث عن حقوق الانسان الآن ..ولكني أؤكد أن حقوق الانسان ضرورية في هذا الوقت علي وجه التحديد واذا كانت الظروف تسمح الآن بإنهاء الاعتصامات غير القانونية فلابد من مراعاة حقوق الانسان لأبعد الحدود واتمني ان تدعي منظمات حقوق الانسان أثناء فض الاعتصام اذا سمحت الظروف الأمنية لتكون شاهدة علي الاحداث.
لكن المعضلة أنه لابد من فض الاعتصام الذي أصاب القاهرة بالشلل ولكن المعتصمين يستخدمون العنف ويستقوون بالخارج ؟
هذا هو التحدي، لاننا نحتاج الي اعلام جيد وسعة الصدر في العمل السياسي وادراك أنهم ليسوا اعداء فهم مصريون .. قد يكون منهم من يلجأ لاستخدام العنف أو يروجون لأفكار متطرفة لكنهم فصيل لابد من الحفاظ عليه.
كوزير اعلام سابق.. كيف تري تغطية الاعلام الغربي للاحداث الحالية في مصر ؟
العالم اصبح يعيش برؤية واسعة عن بعضهم البعض لكن المهم كيف نستفيد من هذه الامكانية واعتقد ان ما ينقصنا هو التطوير لمخاطبة الخارج ومن الطبيعي أن من ينشيء قناة فلابد أن لديه وجهة نظر يتبناها ولكن الغريب هو موقف قناة الجزيرة من الاخوان وتلاحمها معهم، وللأسف في كل البلاد العربية القناة الوحيدة الجاهزة لمخاطبة الخارج هي الجزيرة انترناشونال التي يمكن مشاهدتها من اي دولة في العالم مثل: السي ان ان وبي بي سي ولديها مراسلون في كل مكان ولكن انشاء محطة مثلها يحتاج الي تمويل ضخم، ولابد ان تكون لدينا قناة موجهة للخارج لأن الأخبار هي التي تجذب العالم وتخلق الرأي العام العالمي ومن يستطيع أن يذيع الخبر للمرة الاولي يستطيع ان يضع معه خلفياته واتمني ان تكون لدينا محطة مماثلة تبث ولو لبعض ساعات من اليوم لتخاطب الرأي العام العالمي بلغته وتشرح الحقائق بدون تشويه.
قوة الاعلان
ولكن الاخوان يشترون ايضا مساحات اعلانية في الصحف العالمية لينشروا فيها الاستغاثات لاعادة مرسي مع مزجها بحقائق مغلوطة ليؤثروا في الرأي العام العالمي ؟
انهم لا يشترون فقط مساحات اعلانية ولكن يتفقون مع شركات علاقات عامة أجنبية ولديهم وجود اعلامي في كل دول العالم وينفقون ببذخ من تمويل ضخم ولا اعلم حجم العلاقة بينهم وبين الجزيرة ليستطيعوا الاستيلاء علي المحطة بهذا الشكل وفي المقابل نحن كدولة لها فكرها لابد ان نكون قادرين علي مخاطبة العالم.
لوحظ ان الاخوان يقومون دائما بضربات في المحافظات في الواحدة بعد منتصف الليل حتي ينقل علي الهواء الي امريكا في المساء بتوقيتهم ليظهروا في صورة الضحايا؟
ما يقلقني هو اهتمامهم الكبير بالخارج لانهم اعطوا تنازلات كبيرة للخارج فتصوروا انه في المقابل سوف يحميهم الغرب ولكن لم يجدوا منهم الحماية المناسبة مع حجم التنازلات التي قدموها سواء فيما يتعلق باسرائيل او اتفاقية السلام ..لقد رأيت بعض الاخوان يخطبون باللغتين الانجليزية والفرنسية بطريقة ركيكة حتي اللافتات مكتوبة بالانجليزية لأنها موجهة للخارج ، ولكن غاب عنهم ارضاء الشعب المصري واستمر في ارضاء الخارج هذه المعادلة غريبة وغير مفهومة.
وما ملاحظاتك علي اداء الاعلام الداخلي بالنسبة للاحداث الحالية؟
التعدد في الفضائيات ظاهرة جيدة بلا شك ولكن التجاوز الشديد كان من المحطات الدينية لأنها دخلت في صميم السياسة وهي قائمة علي الدعوة الدينية ولكنها خرجت عن الطابع المميز لها وأنا اتمني عودة المحطات الدينية ولكن تلتزم بالقانون والاهداف التي قامت من أجلها ومن يخطيء يحاسب فإذا قامت بالتهديد أو التحريض علي العنف فهي جريمة واتمني أن نحافظ علي الاعلام لانه قام بدور مهم جدا بغض النظر عن بعض الاخطاء والتجاوزات.
وكيف يمكن مكافحة هذه التجاوزات؟
يمكن القضاء علي تجاوزات الاعلام عن طريق ميثاق الشرف الذي يتم اعداده الآن بمعرفة الاعلاميين انفسهم ويلتزمون به وستكون نقلة جيدة وفي تصوري أن الدكتورة درية شرف الدين يمكن ان تقوم بدور فعال فلديها افكار للمستقبل جيدة جدا وعملت معنا في مجلس حقوق الانسان واتوقع أن تعمل علي حل مشكلات الاعلام وبالمناسبة هناك اربعة وزراء في الحكومة الحالية كانوا اعضاء في مجلس حقوق الانسان وهم: الدكتورعادل عبد الحميد وزير العدل والمستشار محمد أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية ومنير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الاعلام وجميعهم كان لهم دور رئيسي في مجلس حقوق الانسان.
مع كل تشكيل وزاري نسمع عن فكرة الغاء وزارة الاعلام واستبدالها بمجلس قومي للاعلام ، ما رأيك في هذه الفكرة ؟
صحيح أن الدول المتقدمة لا توجد بها وزارات للاعلام ولكن هذا لا يعني ان الغي وزارة الاعلام فمشكلات ماسبيرو في ظل وجود آلاف الموظفين وخسائر مالية ضخمة في هذا الظرف الحالي تحتاج الي وزارة للاعلام الي ان يتم تشكيل مجلس بديل للوزارة علي أن يكون به جزء منتخب يمثل الشعب واعلاميون مستقلون ويكون هدفه دعم الاعلام وليس تقييده لأن أهم ما في الديموقراطية هي احترام الفرد وهذا ما افتقدناه في فترة حكم الرئيس مرسي الذي حوصرت في عهده المحكمة الدستورية واراد ان يعزل 3 آلاف قاض ويستبدلهم باتباعه من الاخوان بالعكس لقد تصور انه يستطيع الجمع بين حكم الشارع وبين الشرعية فلما خرج الشارع عن طوعه اصبح تمسكه فقط بشرعية الصندوق .
مشروع تقسيم الشرق الاوسط كيف تري امكانية تنفيذه ؟
بل هو مشروع تفتيته لا تقسيمه بمعني تشجيع الاقليات الشيعية والسنية والكردية حتي لا يتعاملوا معنا كمنظومة عربية وبلا شك يوجد مخطط للتقسيم لصالح اسرائيل بغض النظر عما يحدث من حماس وهو كارثي بالنسبة لعلاقتهم للاخوان ولكن ارجو ألا يؤثر علي علاقتنا بفلسطين، وايضا لابد ان ندرك ان مصر بالعرب قوة فلابد أن نكشف هذه المخططات وفي الوقت نفسه نسعي الي وحدة العرب ولا يلزم أن تكون وحدة دستورية ولكن اقتصادية مثل الاتحاد الاوربي ونعمل علي ان نكون كيانا كبيرا لأنه لا يوجد مكان في العالم للكيانات الصغيرة حتي الافارقة انشأوا الاتحاد الافريقي ولديهم من الآليات لو فعلت ستحدث فرقا كبيرا خاصة في قضية التنمية فنحن بحاجة الي تطوير الجامعة العربية لنصبح امام العالم كيانا كبيرا وهذا يحتاج الي تحرير الارادة العربية حتي لا تعمل دول بأجندات خارج مصالح الوطن العربي.
سبق ان تحدثت عن الحزام السني من المغرب الي تركيا ..كيف يمكن أن نوقفه ؟
ثورة 30 يونيو اوقفت هذا المخطط لأن مصر لن تكون في هذا الحزام فلم نكن في مصر نفرق بين سني وشيعي حتي حدث حادث قتل أربعة اشخاص هذا لم يكن ليحدث في مصر من قبل لانها دائما دولة مفتوحة للاسلام الذي يجب ان يوحدنا لا أن يفرقنا نريد الاسلام بمعناه الواسع والحق والعدل وفي رأيي لا توجد في العالم دولة متدينة مثل مصر ونحن من ايام الفراعنة اول من اكتشف التوحيد لكن ما يحدث هو ابتذال للدين وتصغير لشأن الدين وتفتيته.
ماذا غيرت الثورة في المصريين؟
اعظم ما في الثورة المصرية لانها كسرت حاجز الخوف ولن يقبل ديكتاتورا آخر وان حدث فلن يصبر عليه الشعب وما حدث للرئيس مرسي يمكن ان يتكرر اذا خرج الحاكم عن القانون.. فالشباب اطلقوا الشرارة في 25 يناير ثم 30 يونيو ثم 26 يوليو لن يقبلوا، نحن مازلنا في مرحلة ثورية من نوع جديد وهذا ما جعل العالم لا يفهم ماذا يحدث في مصر فهو تلاحم شديد لكن الناس نزلوا لرغبتهم الشديدة في التغيير ورفضهم لما حدث في عهد مرسي جعل كل فرد من الملايين الذين نزلوا تصور أنه صانع هذه الثورة وبالتالي لن يقبل أي مساس بالحريات فالديموقراطية لم تعش إلا في البلاد التي ناضلت من أجلها فلا يمكن ان تبني الديموقراطية الا اذا استطاعت الدولة ان تستوعب كل عناصر الشعب ولكن هذه العناصر يجب أن يكون لديها استعداد ان تكون جزءا من المجتمع وليست كله.
الشعب المصري مازال يبحث عن زعيم.. من وقت عبد الناصر لم يتكرر زعيم له كاريزما تجذب الناس؟
اذا توافرت قيادة جيدة فالشعب المصري سيخرج ابداعات من عنده وليس من اللازم ان يكون مجرد شخص ولكن قيادة يمكن ان تكون شخصا او جماعة وانا اري ان العمل الجماعي يمكن ان يكون هو الجديد أي حكم رشيد بدون زعامات كبيرة لانه الابقي ولكن اذا توافرت الزعامة فاهلا بها الحكم الجيد هو حكم القانون والشفافية ورقابة ومحاسبة ومشاركة الجميع دون تمييز واحترام حقوق الانسان اذا نفذت هذه العناصر ستكون لدينا قيادة جيدة مصر لديها امكانات بشرية كبيرة جدا.
علي مدار العامين ونصف الماضيين ألم يلفت نظرك من يصلح قائدا لمصر؟
بالطبع هناك من يصلح ولكن لن اذكر اسماء ولكن سمات القيادة تظهر بالممارسة وحتي عبد الناصر لم تتجل زعامته الا بعد قرارات تأميم قناة السويس والاصلاح الزراعي وغيرهما أما الفريق أول عبد الفتاح السيسي فرجل عسكري ويتمني ان يبقي عسكريا وهو حتي في الموقف الاخير الذي اتخذه استجابة للشعب وهو موقف نبيل لكنه لم يحدد لنفسه اي دور سياسي لكن الجيش في مصر مثل البناء الراسخ الذي نعتمد عليه وولاءه للشعب لا للحاكم منذ ايام محمد علي هذه المؤسسة في غياب الممارسة الديمقراطية الصحيحة نحن نتمني أن يكون لها دور عظيم لتكون جزءا من الحياة المدنية ولكن الي ان تترسخ الديمقراطية بشكل حقيقي سيظل قوة لا يمكن اهمالها. الشعب المصري لن يقبل حكما عسكريا بالاضافة الي ان قادة الجيش لا يريدون ان يحكمون لقد جربوا تجربة مريرة مع المجلس العسكري ولا اعتقد انهم يحبوا ان يكرروها وواضح فيما سمي بخريطة المستقبل أن الجيش لا يريد اي دور سياسي.
ما رأيك في مبادرات الخروج الآمن؟
لا أحب تسمية الخروج الآمن ولكن توجد مبادرات سياسية غير جادة ومن الممكن خروج من لم يحرض او يرتكب العنف، ولكن لابد محاسبة من ارتكب جرائم ويمكن عمل بعض التسويات من اجل الوصول الي حالة من السلم ومن الهدوء لننظر الي المستقبل وهناك بلاد عديدة لجأت لهذا الاسلوب المسمي بالعدالة الانتقالية التي عين لها وزيرا فهي نقلة جيدة ولكن المهم ان نتفق علي فكرة العدالة الانتقالية ان هناك مراحل معينة تهييء الدولة مثلما حدث في اوربا الشرقية عند الانتقال من حالة الي حالة فتقوم بمحاسبة غير انتقامية ولكن من اجل معرفة الحقيقة ففي جنوب افريقيا سموها الحقيقة والمصالحة بمعني معرفة الحقيقة اولا قبل المصالحة والمهم تسوية الحالة مع الدولة علي اسس سليمة والمهم ان اعرف الي اين سأذهب فهو تصالح علي اساس سليم وبدون انتقام ولكن من اجل وحدة المجتمع.
وهل سيقبل الاخوان بالمصالحة ؟
لابد ان نقبل هذه المفاهيم ونبذل جهدا ولا نطلق احكاما مطلقة بالعكس نحن نفتح الباب ونفعل مثل باقي الدول مع الاستفادة بحضارتنا وموروثنا الحضاري الذي يستدعي في كل مناسبة مثل ما حدث في 52 يناير و03 يونيو وهو الذي يحفظنا في الاحداث الجسام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.