سلوى خطاب رغم تعاملها مع جميع ادوارها بنفس درجة الاهتمام إلا ان شخصية »سمرة« التي قدمتها في مسلسل »نيران صديقة« جذبت الانظار حتي انها بدأت تشعر بالغيرة تجاهها حينما تداول شباب الفيس بوك الكثير من الجمل الحوارية التي وردت علي لسانها بل انهم كما تقول تبادلوا في »سمرة« العزاء بعد وفاتها. في البداية توضح سلوي خطاب ان حكمها دائما يكون علي النص بشكل عام قبل الدور والشخصية من خلال بيئتها وخلفيتها التي تظهر من تصرفاتها وطريقة كلامها لتتحول بداخلها بعد ذلك الي »لحم ودم« ورغم ذلك فالموهبة وحدها لا تكفي بدون العلم الذي درسته واطبقه علي الشخصية حتي اتوحد معها. وعما إذا كانت »سمرة« نموذجا سبق ان تعاملت معه أوضحت: لا اعتقد انني قابلت هذا النموذج وعن اللغز الذي كانت تثيره دائما هذه الشخصية تقول انها طول الوقت محركة للاحداث وهي شخصية محيرة ومجرد ذكر اسمها يثير الرعب وكلامها مثل السم في العسل فهي نموذج جديد من الشر غير تقليدي وهنا صعوبة الشخصية. وارجعت سر تألقها في تجسيد هذه الشخصية الي ان الاتقان للشخصية كان وراءه شغل وضغط عصبي لم اتخلص منهما بسهولة ولكن لان دارسة للمسرح اعرف كيف ادخل الشخصية ومتي اخرج منها بسرعة. وعن اصعب المشاهد التي صادفتها اثناء التصوير قالت سلوي: كلها صعبة.. فخطوة »سمرة« كانت تصيبها بالتوتر وكذلك النظرة والكلمة. اما تقييمها للعمل ككل تقول: رغم ان المؤلف شاب إلا انه قدم عملا رائعا والمخرج كان يحافظ علي ايقاع العمل ويقود الجميع بحب و»طولة بال«. وتؤكد: هذا العمل يعتبر نقلة في الاداء لمنة شلبي وتم وضعها في مصاف الممثلين المهمين وليس مجرد نجمة، وهذا ما تنبأت به لها منذ مشاركتها معي في فيلم »الساحر«. ولكن هل ل »سمرة« علاقة ما بالواقع والاوضاع السياسية التي نعيشها منذ ثورة يناير وحتي الآن تجيب سلوي: كل سلوكياتنا اليومية تدخل فيها السياسة بداية من شراء الطماطم والاعمال الفنية كانت ولا تزال اكثر ما يقاوم الفساد وينادي باصلاح المجتمع. وتواصل: علي مستوي التاريخ ليس هناك ثورة بدون تداعيات ونحمد الله اننا دولة راسخة ولدينا تمسك غريب بالوطنية.