30 يونيو 2013 كنت وصديقي الايراني د مهدي الاصفهاني استاذ امراض النبات نتناول الغداء بمطعم الفندق العريق باحدي غابات ضواحي موسكو وعلي احد بحيراتها قبل افتتاح المؤتمر الدولي العاشر للجمعية الروسية للنيماتودا 1- 5يوليو اقترب منا مجموعة من الشباب الفتي ذوي الاجسام الممشوقة والهيئة المنضبطة وسألونا بانجليزي مكسر من اين حضرتم فا جبت من Egypt ورد صديقي من ...Iranفاذا بكبيرهم وهوفي العقد الخامس تقريبا Egyptناصر والسادات وحسني مبارك فقلت له الا تعرف سيادتك عن مصر الا ناصر والسادات وحسني مبارك.. فقال اعرف الكثير عن بلدكم العظيم ؟... فقال ناصر صديق روسيا العظيم ... وتدخل اخر في العقد الرابع بلغة لم افهم منها الا كلمات ناصر... ناصر فسألت زميلي الايراني الذي بدأ يتحدث مع كبيرهم بطلاقة ...ترجم لي لو سمحت فقال لي كبيرهم اصله من طاجكستان ولغتهم قريبة من الفارسي فسألته عن هويتهم فاجابني انهم ضباط من سلاح الحدود الروسي وجاءوا لهذا المنتجع الرائع الجميل ليحتفلوا بالعيد العشرين لتخرجهم من الاكاديمية العسكرية الروسية ومعهم احد اساتذتهم الطاجيكي ... ونظرا لانشغالي بكتابة الكلمة التي سوف ألقيها في الغد في افتتاح المؤتمر كرئيس شرف للمؤتمر بصفتي رئيس الجمعية الافرو اسيوية للنيماتودا0 ومتابعتي للاحداث في مصر بالتليفزيون فأستأذنت علي ان نلتقي غدا في المطعم 0 المفاجأة الاولي 1/7 كانت علي العشاء وكانت الاحداث علي اشدها وميادين مصر تكتظ بالملايين من ابناء الشعب المصري تطالب باسقاط النظام والتليفزيون الروسي ينقل الاحداث اولا باول في نشراته الاخبارية - وما ان التقيت صديقي الايراني علي الافطار حتي بادرني حبيبي د موسي ماهذا القلق والتوتر الذي يبدو علي وجهك لاتقلق ياصديقي فمرسي... سوف يلحق بشقيقه وصديقه احمدي نجاد... فقلت له كيف ؟ يا صديقي انا سياسي وانت معالمك تنطق بالسياسة وما رأيته بالتليفزيون الروسي امس ... مصر حبيبي كلها في الشارع ضد مرسي وجماعته وتيار الاعتدال دائما هو الكسبان ...ونحن تخلصنا من المعقد والمتطرف نجاد واعوانه وكلفنا ذلك دماء كثيرة من قبل وتمكن تيار الاعتدال من السيطرة علي السلطة الان في ايران -ومرسي يمثل نفس تيار نجاد وسوف يختفي من علي المسرح... ما رأيته في التليفزيون من الثورة الشعبية للمصريين لم أره من قبل في اي مكان في العالم وقال حبيبي د موسي الشعب المصري مش متطرف ومسالم ونحن في ايران نحبكم ...ونحن مش مصدقين ماحدث من قتل وتمثيل بالشيعة في مصر - انهم الاخوان المسلمين ليس الشعب المصري...حقيقة لم اصدق نفسي ان الايرانيين يعرفون عن مصر ويحبون مصر لهذه الدرجة التي وجدتها في هذا الرجل الذي التقيه لاول مرة في المؤتمر بموسكو0 المفاجأة الثانية 3/7 ...وصل فريق قادة سلاح الحدود الروسي وكانوا لايقلون عن 40 فردا وطالبونا ان ننضم الي حفلهم وشرب نخب انتصار الشعب المصري ...يا الهي ماذا يقول هؤلاء ... الموضوع لم ينته بعد ومرسي لسه علي الكرسي... وبيان السيسي لم يذع بعد ... فقلنا لهم نحن لانحتسي الخمر...لابأس هناك Soft Drink ... فسألت زميلي الايراني ان يترجم لي ماذ يعني رؤيتهم لما يحدث في مصر تفصيلا ...فأكدوا جميعا انهم يثقون في قدرات الجيش وانه طالما انضم الجيش للشعب فلا تستطيع قوة علي الارض ان تكسر ارادتهم ... نحن درسنا الكثير عن جيش مصر وحرب 73 يتم تدريسها في الاكاديمية العسكرية الروسية وان اساتذتهم الذين عاشوا في مصر ايام ناصر والسادات منبهرون بالجيش المصري ...وانهم قادرون علي تحقيق اهدافهم مهما كانت الصعاب ...فسألت كبيرهم وكيف لكم من معرفة مبارك فقال ... مبارك صديق لروسيا وهو قائد عسكري كبير...فقلت لصديقي الايراني اسألهم هل يعرفون الرئيس مرسي ...فتعجب الكثير منهم ...مرسي من ؟ ولكن كبيرهم الطاجيكي اجاب بالانجليزية He is going فسالته الي اين فقال Out of history خارج التاريخ وفهمت انه متابع للاوضاع في مصر وانه يحب مصر كثيرا ويعرف قادة عسكريين مصريين ...وحينما طلبت ان يزيد فسكت عن المباح وقال لي في صحتك ورفع كأسه في الهواء ورفعت و صديقي الايراني كأسا بعصير البرتقال في صحتك0 يوم 4/7 مساء دعوني وصديقي الايراني لنحتسي القهوة بكافتريا الفندق وكانت التهاني بسقوط نظام مرسي وجماعته من الضباط الروس ومعظمهم رتب عسكرية هامة كما علمت وفي مواقع متميزة ... وكلفوني ان احيي الجيش المصري علي وقفته العظيمة مع شعبه ...... وشكرتهم علي حبهم لمصر وجيش مصر ووعدتهم انني باذن الله سوف ابلغ رسالتهم لشعب وجيش مصر من خلال مقال بصحيفة الاخبار الغراء ...وها هي الرسالة 0. ورسالتي الثانية اليوم لكل المصريين الاحرار اثبتوا فمصر واجهت الارهاب في الثمانينات والتسعينات واغتالوا د المحجوب رئيس مجلس الشعب وكثير من ضباط الشرطة والمواطنين السلميين وفجروا مواكب وزراء الداخلية السابقين وحاولو اغتيال العظيم نجيب محفوظ ومحاولات كثيرة للمفكرين والكتاب والصحفيين واغتالوا د فرج فودة واغتالوا السياح في الاقصر 1997 والشعب المصري لم يستسلم ...لقد اغتالوا بطل الحرب والسلام الزعيم السادات ومصر لم تنحني ...ولن تقف امام اناس فقدوا وطنيتهم وباعوا انفسهم للهوس (ربنا يهديهم ويشفيهم ) ...لا للارهاب ...لا للارهاب ...لا للارهاب مهما كلفنا ذلك وشكرا لشعب مصر علي قراره العظيم في 62/7 بتفويض جيش مصر وشرطته واستجابته العظيمة لدعوة الفريق السيسي ...فالاوطان ليست لعبة في ايد كل من هب ودب ... ولامكان للارهاب والعنف في مصر ...باذن الله ادخلوها امنين...الا قد بلغت اللهم فاشهد0