الدم المصري كله حرام. وحرمة دماء شبابنا الذي يسيل في الشوارع عارللجميع. فما كنت أتمني ما حدث في شارع النصر. لولا رعونة بعض الإخوان. وألوم الجيش والشرطة فكان من الضروري رفع درجة الإستعداد تحسبا لرد فعل أهوج من بعض المتطرفين. الخراب سيطول الجميع .. أفسدوا فرحتنا لكن نصر الله قريب. الصورة أبهرت العالم وقدمت دليلا دامغا لوحدة الشعب وجيشه. فماحدث يوم 26 يوليو إستفتاء علي ثقة الشعب بالجيش وقادته العظام. عادت الفرحة للقلوب وغني الشباب ورقص العواجيز. لن أنسي عجوزا رفعت عكازها لتلوح للجماهير وتتراقص مع أغنية تسلم ياجيش بلادي في زفة رائعة ضمن الصورة المبهرة للمصريين .. والله تسلم يا جيش بلادي. فلن تمحو بطولاتك أية عكارات من عابدي مرسي وكرسيه. فما يواجهه جيشنا العظيم في سيناء من مرتزقة الإخوان يؤكد خيانتهم.والمحاولات الرخيصة لإستعداء القوي الأجنبية وجلبها لإستعادة مرسي فضحتهم. هكذا دوما العملاء نهايتهم قذرة. مايهم الإخوان السلطة وبأي ثمن. خسروا كثيرا وإنفضحت نواياهم مبكرا. لاتتعجب إنها إرادة الله الذي ذكر مصر في قرآنه. لكن مايهمنا هو لملمة البلد وإستعادة وحدتنا. نأمل تحرك الجيش لعودة الحياة لطبيعتها وتخليصنا من العربدة والتنطع الذي ينشره مستهتري الإخوان لكننا سنصبر حتي لايتصيد الجبناء الأخطاء. فأسهل شيء المتاجرة بالدم والإحتماء بالنساء والأطفال. إنها الرجولة في نظرهم. ولن نتعجل الأيام ياما صبرنا .. وإذا كانت الجماهير التي خرجت في 26 يوليو قد زرعت الأمل من جديد فإنها بعثت رسالة حب للفريق عبد الفتاح السيسي الذي أثبت حبه وإخلاصه لتراب مصر وبرهن علي ولائه ولم يتطلع لمنصب ودوما يؤكد بما لايدع مجالا للشك عدم رغبته في التقدم لرئاسة مصر ونحن نثق ونصدقه. لكننا نطالبه بالتقاعد فورعودة الأمور لطبيعتها ويعلن مطلع العام القادم تقاعده ويتحلل من العمل العسكري الذي برع وأجاده ببسالة ليلبي نداء الجماهير التي تراه زعيما مخلصا. إستعاد مكانة مصر بين الدول وركع أمريكا ورئيسها. فالتقاعد مطلب شعبي. وحتي لو رفضت ستخرج الجماهير تطالبك بالترشح لتديرالدفة لأنك أنت الأمين المؤتمن. هذه رغبة جماعية لمن خرج لتأكيد نصر الثورة في 26 يوليو وإذا كنت تؤكد رفضك فالقرار ليس قرارك. فمصلحة البلد التي تعشقها تتطلب ذلك. لاتبالي بالكراهية التي طفحت كالمجاري شخبطة علي الحوائط تندد بالجيش. فهؤلاء يعملون بالريموت. في الصباح يسبحون بحمدك وبالمساء يلعنوك هكذا هم الإخوان يتلونون طالما تعارضت المصلحة. المهم مصر وشعبها يحبونك. الفريق عبد الفتاح السيسي لبي الشعب نداءك ونزل للشوارع وفوضك لتحمي مصر من الإرهاب فلب النداء لتدير الدفة رئيسا لمصر لترسو السفينة ببر الأمان .. سيادة الفريق متي تتقاعد؟