هاشم بحرى- أحمد زايد- عاطف موسى-منى محمد خبراء النفس والاجتماع: الإخوان ينتحرون بدون عقلانية.. والعنف جزء من التگوين حالة من الغضب سادت الشارع المصري جراء ما يحدث يوميا من اشتباكات واطلاق نيران في الشارع يروح ضحيته العشرات من الابرياء.. غالبية المصريين اتهموا جماعة الاخوان المسلمين باثارة الفوضي في الشارع المصري وحملوهم المسئولية الكاملة وطالبوهم بالانسحاب من المشهد العام ووقف العنف وقالوا لهم "عفوا لقد نفد رصيدكم .. خبراء النفس والاجتماع اتفقوا علي ان العنف هو منهج الجماعة التي تدفع اعضاءها الي الانتحار بدون عقلانية "الاخبار" رصدت حالة الغضب والسخط التي انتابت المصريين فماذا قالوا؟ في البداية كشف استطلاع رأي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" أن 71٪ غير متعاطفين مع المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، في مقابل 20٪ فقط تعاطفوا مع المظاهرات، بينما ذكر أن 9٪ لا يستطيعون تحديد موقفهم منها.. وأوضح الاستطلاع أن نسبة المتعاطفين مع المظاهرات في الريف تبلغ 21٪ مقابل 67٪ غير متعاطفين معها، بينما تبلغ نسبة المتعاطفين مع المظاهرات في الحضر 17٪ مقابل 77٪ غير متعاطفين معها. كارت أحمر "الاخوان استباحوا دم المسلمين ورفعوا شعار الفوضي ثم الفوضي ووجهوا سلاحهم في وجه الشعب المصري " بهذه الكلمات بدأ عادل منصور - بائع - كلامه قائلا: باللي بيحصل ده مهزلة بكل المقاييس كل يوم قتل كل يوم مصاب.. ارحمونا ده مش اسلام وأضاف: الشعب خلاص اخرج الكارت الأحمر في وجه الاخوان وعليهم ان يستجيبوا الي رغبة الشارع ويتراجعوا ادراجهم. ويشير عاطف موسي -سائق- الي ان الاخوان استطاعوا ان يجعلو الشعب المصري كله بلا استثناء يكرهم واستطاعوا ايضا ان يوحدوا الجيش والشعب والشرطة ويجعلوهم ايد واحدة، مضيفا ان ما حدث امس الأول في ميدان التحرير من هجوم الاخوان بالاسلحة علي المتظاهرين واصابة العشرات يكشف مدي تطرفهم وطالب القوات المسلحة بضرورة حماية المتظاهرين والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه الاضرار بالبلاد مشيرا إلي ان ما يحدث في سيناء يحتاج الي وقفة فلابد ان يتخذ الجيش اجراءات تصاعدية لضرب الارهاب في سيناء. إساءة للإسلام وأعرب عبد المعطي محمد البالغ من العمر 83 عاما عن خوفه علي مصر من الفتن ومن الجماعات المسلحة وان الاخوان اساءوا الي الاسلام وشوهوا صورته وأضاف أن قلقه يزداد يوميا علي مصر وعلي حياته وبعث رسالة صغيرة الي كل الجماعات المسلحة يقول فيها "حافظوا علي مصر.. وتري مني محمد -ربة منزل- ان ما يحدث في مصر يرفضه الدين ويجرمه القانون وأضافت انها تعيش اصعب ايام حياتها فهي تعيش بالقرب من ميدان التحرير وتري وتسمع اصوات طلقات الرصاص من جانب جماعة الاخوان مما يجعلها تشعر بعدم الأمان والخوف علي اولادها عند نزول الشارع. الانتحار السياسي من جانبه أكد د.هاشم بحري رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر أن أكثر شئ وجع المصريين وألمهم أنهم تعرضوا للخداع بعد أن حاول الإخوان تغيير هويتهم مشيرا إلي وجود تناقض شديد في تلك الجماعة المحظورة بين محاولتهم إظهار أنهم رجال البر والتقوي وعلي الناحية الأخري يحملون السلاح في الشوارع ويهددون أمن المجتمع وسلامة المواطنين الأبرياء، وأضاف بحري إلي أن الشعب المصري يرفض التعامل مع تلك الجماعات المتطرفة لأنهم مصممون علي أخونة الدولة وتغيير الهوية المصرية المستقرة منذ أكثر من 7 الاف سنة مما جعل المسافة بين الإخوان والشعب كبيرة. ويري د. أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة أن سلوك جماعة الإخوان المسلمين الآن يشبه سلوك شخص يقدم علي الانتحار وهو سلوك يتسم بعدم العقلانية والغوغائية وعدم إدراك المصلحة العليا للبلاد، وأشار إلي انه يجب علي جماعة الإخوان إعادة النظر في سلوكها غير السياسي فهو سلوك إرهابي واجرامي فأعضاؤها يزعمون أنهم سلميون بينما يحملون الشوم والأسلحة مما يدل علي أنهم مصدومون من أثر ماحدث وأنهم ليسوا مقتنعين بأن حكمهم وإدارتهم للبلاد كانت سيئة للغاية مما خلق صورة ذهنية سيئة عند المصريين من أنهم بلطجية وخارجين عن القانون وشواذ عن المجتمع المصري، وأشار أستاذ الاجتماع السياسي إلي ان أيديولوجية الإخوان قائمة علي العنف فالمتطرف دائما يري أنه علي الصواب ولكن العنف جزء من تكوينهم فيجب علي من يحب الوطن أن يتنازل أما الشخص الاستحواذي فهو غير صالح.