أتهم أنس القاضي، المتحدث باسم الإخوان المسلمين بالإسكندرية، المئات من أعضاء تمرد و أعضاء جبهة الإنقاذ، والحزب الوطني المنحل بحرق مقر الجماعة بمنطقة سيدي جابر بزجاجات المولوتوف والتعدي بطلقات الخرطوش علي أنصار الجماعة. واستنكر القاضي، في بيان صحفي له اليوم الجمعة، استمرار حملة تمرد في نهجها العنيف الذي بدأ بمحاصرة المساجد وتطرق لحمل السلاح وقتل أفراد جماعة الإخوان والاعتداء على المقار بما يثبت أن حركة تمرد تستكمل ما بدأته جبهة الإنقاذ وحركة البلاك بلوك من نشر للعنف والفوضى في الشارع المصري واستبدال المنافسة السياسية والحوار إلى لغة السلاح والمولوتوف في مواجهة الشعب المصري. ووضح القاضي أن جماعة الإخوان المسلمين ستظل متمسكة بمبادئها السلمية واستخدام الحوار السياسي وعدم الانجراف للعنف، إلا أنهم لن يسمحوا باستمرار إسالة الدماء والاقتحام المستمر لمقرات الجماعة، مطالبًا الشرطة بالقيام بدورها وفرض الأمن على الشارع المصري وملاحقة حاملي السلاح والمولوتوف وتقديمهم للمحاكمة. وأكد القاضي أن الجماعة ترحب بالمظاهرات السلمية إلا أنها ترفض بشكل قاطع كافة أشكال العنف وإسالة الدماء التي حدثت اليوم بسيدي جابر، وأكد أن أعضاء الجماعة يعرفون المعتدين بالاسم، وإنهم سيلاحقونهم قانونيًا وقضائيًا,وطالب الشعب المصري باتخاذ موقف حاسم تجاه البلطجية وحاملي السلاح ورفضهم شعبيًا ومساعدة الأمن في القبض عليهم. من جانبه رفض خالد القاضي منسق حملة تمرد بالإسكندرية هذه الاتهامات، مؤكدًا أن أعداد المصابين التي تقدر رسميًا من خلال وزارة الصحة بالعشرات غالبيتها من المعارضين, فضلًا عن الإحصاءات التي رصدتها المستشفى الميداني التي عولج فيه المئات من طلقات الخرطوش التي أمطر بها الجماعة المتظاهرين حتى سقط قتيل، وأصيب المئات هي خير دليل على أن جماعة الإخوان هي المعتدية.