وصول تعزيزات من الدبابات إلى سيناء قناصة يظهرون في العريش وتعزيزات عسگرية لدعم حملة المواجهة شهدت محافظة شمال سيناء مساء أمس الاول ليلة دامية بعد تصعيد هجمات العناصر المسلحة ضد اقسام الشرطة واستهداف افراد الأمن ليبلغ عدد المواقع التي تم استهدافها حتي كتابة هذه السطور 93 هدفا وظهر علي الساحة قناصة يصوبون رصاص الغدر في أماكن قاتلة. حيث سقط 4 شهداء من رجال الشرطة واصيب آخر. وهي المرة الاولي التي يقوم فيها قناصة باستهداف رجال الشرطة مما يعني ان هذه العناصر مدربة. وقعت الهجمة الاولي التي شنها المسلحون علي قسم ثالث العريش بشارع اسيوط وتلقي المجند محمود حنفي محمد 23 عاما طلقا ناريا في الرقبة اطلقه قناصة علي المجند اثناء وجوده امام مبني القسم في مكان خدمته ورغم محاولات انقاذه الا انه لفظ أنفاسه الاخيرة بالمستشفي..وجاءت الهجمة الثانية علي قسم شرطة الشيخ زويد حيث اصيب فرد الشرطة محمد السعيد متولي 34 عاما بطلق ناري في رقبته اطلقه مسلحون مجهولون. وقبل ان يفارق الحياة متأثرا بجراحه استغاث بزملائه وكان المسلحون ينتظرون هذه اللحظة فقاموا باطلاق النار علي اثنين من زملائه ليتلقي محمد اسماعيل الفخراني 35 عاما طلقا ناريا في الرقبة ويصاب احمد محمد بطلق ناري في الكتف الايمن وتم نقلهما الي مستشفي العريش العام لتلقي العلاج. الا ان احدهما فارق الحياة..كما تم استهداف الكمين الأمني بأبو طويلة علي الطريق الدولي العريش - الشيخ زويد - رفح وقام افراد الكمين بالرد علي المهاجمين وأجبروهم علي الهروب وسط الدروب الصحراوية. واطلق مجهولون النار علي أمين شرطة بالأمن المركزي بالعريش امام منزله بحي العبور فجر امس واصيب بطلق ناري في رقبته أيضا وفارق الحياة متأثرا بجراحه. وأوضحت مصادر أمنية في الشرطة ان أمين الشرطة عبدالعزيز محمود عطا 35 عاما كان عائدا الي منزله بعد شراء طعام السحور لأفراد اسرته حيث بادره مسلحون مجهولون باطلاق النار عليه. وفروا هاربين. وتعرضت الاكمنة الامنية الواقعة علي طريق مطار العريش الجوي جنوب مدينة العريش لهجمات حيث استهدفت العناصر المسلحة الكمين الامني بمنطقة المزرعة والكمين الأمني بجوار المطار. واطلقوا قذائف آر بي جي عليها وحدث تبادل لاطلاق النار لعدة دقائق مع المهاجمين. الا انها لم تسفر عن اصابات. وفر الجناة هاربين بعد قيام طائرات الاباتشي والهيلوكوبتر بطلعاتها الجوية وظلت تحلق لساعات في سماء مناطق شمال سيناء خاصة العريش والشيخ زويد ورفح ومنطقة وسط سيناء علي ارتفاعات متوسطة لرصد تحركات العناصر المسلحة وتحديد البؤر التي يلجأون اليها..وقد تم نقل جثث الشهداء الأربعة والمصاب بطائرة عسكرية من مطار العريش الجوي صباح أمس الي القاهرة واستقبل مستشفي الشرطة بالعجوزة المصاب لتلقي العلاج اللازم. وتم توصيل الجثث الي ذويهم لاقامة جنازات شعبية لهم بمسقط رأسهم. ويبدو المشهد الامني في مدينة العريش سيئا للغاية بعد استهداف افراد الشرطة في ظل غياب امني في شوارع وميادين العاصمة حيث تم سحب جميع القوات باستثناء تلك الموجودة أمام المنشآت الحيوية والامنية وهو ما شجع العناصر علي التحرك بين المواطنين داخل سيارات ملاكي حتي لا يشك أحد فيهم. وقالت مصادر أمنية للاخبار ان ساعة الحسم اقتربت لمواجهة هذه العناصر التي تسعي الي استغلال ارتباك المشهد السياسي في القاهرة وباقي محافظات مصر لتجعل من سيناء مسرحا لشن هجماتها علي المقار الأمنية واقسام الشرطة والأهداف الحيوية. واضافت المصادر ان هناك رصدا دقيقا لتحركات هذه العناصر والأماكن التي يلجأون اليها. وسيتم التعامل معها بمجرد بدء الحملة. كما تعكف القيادات الامنية علي دراسة الموقف الامني في سيناء لوضع الخطط والسيناريوهات المناسبة لمواجهة هذه العناصر وتطهير سيناء من البؤر الاجرامية..كما رصدت عدسة الاخبار وصول تعزيزات عسكرية جديدة علي الطريق الدولي القنطرة شرق العريش في طريقها الي منطقة جنوب رفح والشيخ زويد.