صالح الصالحى منذ قيام ثورة 52 يناير 1102، وأنا ضد عزل أي فصيل سياسي، طالما أنه لم يرتكب جرائم يعاقب عليها القانون. وكنت من أكثر الرافضين للنص الدستوري الذي يحرم أعضاء البرلمان من الحزب الوطني المنحل من العمل السياسي لمدة 01 سنوات..وأعتبره حكما بإعدام هؤلاء سياسياً. وعقب نجاح ثورة 03 يونية، كنت مؤيداً لمبدأ المصالحة مع جماعة الإخوان وانصارهم، باعتبارهم جزءا من نسيج الوطن، وأنه يجب ألا نأخذ القاعدة العريضة بذنب السفهاء منهم. يأتي هذا التسامح والمغفرة مع الإخوان، لأنني لم أفكر يوما مهما وصل شكي فيهم، وعدم ثقتي بهم، الي انهم بهذه البشاعة وهذا الاجرام، وعلي هذا القدر من السفالة والانحطاط.. لم أتصور أنهم يحملون جينات البلطجة والارهاب.. يقتلون، ويعذبون، ويسحلون قتلاهم، ويمثلون بالجثث ويروعون الآمنين، وينشرون الرعب والفوضي بين الناس.. لم أعتقد أنهم يحملون لهذا الشعب كل هذا الكره والغل والحقد، لا يرحمون صغير ولا تأخذهم شفقة كبير لم يخطر ببالي أنهم مصاصو دماء. ولم لا وهم كاذبون، لا يفون بالعهود.. فمن استحل الكذب واتخذه منهجاً وأسلوباً للحياة، له ان يرتكب ما يشاء من موبيقات وجرائم.. ومن كان حاداً غليظ القلب، فليس من العجب ان يرفض هو المصالحة مع الشعب.. الذي مد يده إليه،.. وأحاطهم بروح التسامح والعفو.. ليس من الغريب ان يصر الإخوان علي سفك الدماء وحمل السلاح وقطع الطرق، والوحشية، حتي في شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران.. الشهر الذي قال عنه إمامهم حسن البنا، ها هو ذا السحاب ينقشع، والغيم ينجاب ويتكشف، والسماء تبتسم عن عزة الهلال، وانه هلال رمضان، مرحبا بك يا شهر الخير، مرحبا بك يا شهر الانسانية الكاملة، مرحبا بك يا شهر الروحانية الفاضلة، مرحبا بك يا شهر الحرية الصحيحة، مرحبا بك يا شهر رمضان، اقبل وأقم طويلاً في هذه الامة الطيبة المسكينة، والق عليها درسا من هذه الدروس البليغة، ولا تفارقها حتي تزكي أرواحها وتصفي نفوسها وتصلح أخلاقها، وتجدد حياتها. فأي مصالحة مع جماعة ترهب الشعب، مع جماعة خرجت عن تعاليم معلمها وقائدها. مع جماعة تناست كل التعاليم والقيم الإسلامية من اجل أشخاص زائلين، من أجل جماعة زائفة. أنا أرفض المصالحة مع هذه الجماعة الفاشية، وأرفض نغمة الحنية والرحمة والشفقة التي يتبناها البعض معها، كما إنني علي يقين تام أن عبقرية غباء الإخوان وعِندهم وعماهم، لن يفقدهم فرصة المصالحة مع الشعب وعزل الجماعة سياسياً فقط، بل إنه سيصل بهم إلي طريقين.. الأول الانزواء والعودة للعمل تحت الأرض، في انتظار فرصة أخري، أعتقد أنها لن تكون في القريب، خاصة بعد أفعالهم المشينة ضد الإنسانية.. والثاني القضاء علي الجماعة بأكملها، وأري أنهم اختاروا هذا الطريق.