التصلب المتعدد المعاناة الحقيقية للمريض ليست في الأعراض والعلامات العصبية التي يشعر بها، والتي يتم تشخيصها من قبل الأطباء والمشتغلين في هذا المجال.. وهناك بعض الأعراض التي يمكن السيطرة عليها، ومثال ذلك تيبس العضلات، ويمكن السيطرة عليها أو تخفيف حدتها عن طريق العلاج الطبيعي والعقاقير الخاصة الباسطة للعضلات والتمارين الرياضية، وأيضاً الألم الذي يعاني منه بعض المرضي، فهناك الألم المركزي العصبي أو الطرفي العصبي، وبعض الألم بالمفاصل نتيجة التيبس وصعوبة المشي، والضعف الجنسي وعدم الرغبة الجنسية وعدم الوصول إلي مرحلة الشبق، ومشاكل لها علاقة بالإنجاب والحمل والرضاعة لأن هناك بعض الأعراض التي تظهر بعد الولادة ويمكن حلها بالإرشادات الطبية وبأسلوب علمي لتنظيم الحمل والأوقات المناسبة للحمل، أثناء تطور المرض.. الإجهاد والكآبة وهما وجهان لعملة واحد، فإن الكآبة مرض عقلي وجسدي، وأعراضه الرئيسية هو الشعور بالحزن والأسي واليأس والإجهاد، واستمرار هذه الأعراض لفترة طويلة، أمر خطير، وتتدخل في عملك أو علاقاتك الشخصية لأن مرض التصلبات المتعددة يعتبر من الأمراض المزمنة التي تصيب الشباب في أغلب الأحيان. ومعني أن تعرف أنك مصاب بهذا المرض فإن رد الفعل هو الكآبة، وهذا العرض يختلف من مريض إلي آخر، فقد تكون الأعراض التي تصيبك أكثر من غيرها تكون أقل ظهوراً عند شخص آخر، ولذلك إذا كنت تعاني من الكآبة فسوف تشعر غالباً بالعزلة، وبتردد في إعلام الآخرين بمرضك، ولذلك يجب أن تخطر طبيبك بهذه الأعراض حتي يمكنك تجنب كثير من الأسي وعلاج الأعراض. ويمثل الوضوح والتحدث مع طبيب المخ والأعصاب سواء من قبل المريض أو من أهله، عملاً إيجابياً، ويساعد بنسبة كبيرة في علاج المريض، وأيضاً بتبادل الأفكار والمعلومات العلمية.. المفيدة بهذا المرض المزمن والإصابة بهذا المرض يتطلب خطة علمية واضحة لتشخيصه وعلاجه، وتتكاتف الجهود من قبل الأطباء المتخصصين وأهل المرضي، وما يحتاجه المرض من عقاقير باهظة الثمن.