نعم ما حدث في مصر هو انقلاب ولكنه ليس انقلابا عسكريا كما يدعي البعض ولكنه انقلاب اعلامي حيث نجح الإعلام في كشف عورات النظام والجماعة فتحول الأمر إلي انقلاب شعبيا.. فالمؤكد أن نظام يعادي الإعلام والقضاء والشرطة والجيش وأغلبية الشعب لابد وأن يسقط. في الوقت الذي كان الشارع المصري يئن من اراقة الدماء في مشهد يقلق القلب ويعتم الصورة ظهر نور الشمس والأمل مع اطلاق حملة دعم مصر فتحية لصاحب الفكرة الإعلامي محمود سعد ولقنوات سي بي سي ومالكها محمد الأمين الذي رد علي ارهاب الاخوان له بهذه الحملة النبيلة وللإعلامي خيري رمضان المصري الجدع وكم تأثرت بتبرعات البسطاء فهذا طفل يتبرع بمصروفه وتلك ربه بيت تتبرع بفلوس »لحمة رمضان« وذلك يبيع سيارته ليتبرع بثمنها.. وعمار يامصر. كانت رائعة رسالة الإعلامي عمرو الكحكي الذي قدم في برنامجه علي قناة النهار باللغة الإنجليزية شرحا للوضع في مصر مخاطبا الغرب والامريكان ليؤكد لهم أن ما حدث ثورة شعب وليس انقلاب عسكري كما قالت بعض صحفهم. في مظاهرة رابعة العدوية هتف المتواجدون (صوتي يا تهاني مرسي راجع تاني).. (يا لميس يا رأس الحية الخلافة جايه جايه) ليضعوا دون قصد أوسمة الوطنية وتاج العزة علي رأس المستشارة تهاني الجبالي والإعلامية لميس الحديدي فهما امرأتان مصريتان الواحدة منهما بألف رجل. ما هذا الشعب العظيم... شعب المعجزات والعبقرية.. شعب سيظل هو المعلم لكل العالم.. شعب يتظاهر علي نغمات الموسيقي.. شعب يخرج بأطفاله وزوجاته إلي الميادين بعد العصر في (التراوه) ليغير حاكمة.. ولذلك أرفع رأسك فوق أنت مصري وكل ثورة وانت طيب.