وجه رائق الملامح.. هاديء الكلمات.. صادق.. حاذق لماح.. يعرف عقله كيف يغوص داخل النفس البشرية.. بهدوء الحوار.. وروعة الآداء الإعلامي.. المتزن.. العاقل.. المستنير.. وجه لبناني يطل لأول مرة من قناة مصرية.. حرة.. جريئة.. هي قناة أون.. تي.. في والتي حددت هدفها منذ انطلاقها وحتي الآن أن تنحاز للوطن.. والأرض.. والإنسان.. وقد اختارت كوكبة من الإعلاميين.. الأذكياء.. الأوفياء.. أصحاب المبدأ... والكلمة والفكرة الصادقة المبهرة.. الجاذبة دائما لعقل المشاهد المصري فقدمت له الصدق.. فتابعها بشغف وحب.. واحترام وتقدير.. وكان من بين تلك الكوكبة هذا الوجه اللبناني الميلاد.. المصري الهوي والهوية. أروي لكم تجربة الإعلامية الرائعة الهيئة والعقل ليليان داوود والتي ولدت وعاشت طفولتها في لبنان. وعشقت مصر وأهل مصر.. فتزوجت من رجل مصري.. وانجبت ابنة مصرية فأصبحت مصر بالنسبة لها هي الحضن.. والحصن.. والأمان.. والمكان الوارف الظلال.. والتي كانت تحلم منذ طفولتها أن يكون وطنها الثاني.. الذي يحمل قلبها له كل الود.. والحب.. والمعاني.. المليئة بالصدق النادر.. ونقاء القلب العاشق.. وصفاء النفس المطمئنة.. ان اختيارها لزوجها وشريك حياتها واختيارها لمصر.. لم يكن كلاما تردده بينها وبين نفسها.. بل أصبح واقعا تعيشه وتحياه.. وتمارسه بكل العفوية.. والحيوية.. ونضارة كلماتها التي تخرج من بين ثنايا عقلها وقلبها معبرة عن هذا الحب دون صخب أو ضجيج.. أو كذب.. أو رياء.. نري أيضا هذا الصدق بين عينيها.. وهذا الحب الجارف لمصر.. دون أن تنطق به. ليليان داوود.. هي ضوء القمر الساطع.. الناضج.. الخبير.. بخبايا النفس البشرية.. فلم تدرس الإعلام ولكنها أصبحت صاحبة مقام رفيع متميز في دنيا الميديا.. دراستها لعلم الإنسان »الأنثربولوجي«.. جعلتها تغوص في حياة البشر. وتخرج كل ما فيها برفق الكلمات.. ونزاهة اخلاقيات العمل الإعلامي الذي عشقته وأحبته منذ كانت طالبة جامعية.. فأصبحت في سنوات قليلة صوتا ووجها إعلاميا ذا إطلالة مميزة.. لتثبت للجميع أن الموهبة مع العلم والتعلم والجدية والحيادية قادرة علي تقديم نفسها.. واثبات ذاتها في المجال الذي اختاره عقلها وهو مجال الإعلام الحر.. الصادق.. الأمين.. الواضح.. والصريح.. دون تشويه أو إثارة أو تجريح. في كثير من الأحيان.. يعرف الإنسان أخاه الإنسان.. من اسمه.. وملامحة.. ليأتي له علي الفور العنوان.. واسم الإعلامية ليليان.. اسم لاتيني معناه صاحبة.. القلب النقي .. الطاهر.. الصادق في حديثه.. الواعي في رؤيته.. الراجح العقل.. الهاديء النفس.. والذي التقطته عين الخبير الإعلامي ألبيرت شفيق صاحب العقل المستنير والذي يدير قنوات أون.. تي.. في بهدوء الواثق.. الصادق.. الجريء.. الذي جعل من تلك القنوات في فترة وجيزة.. رؤية إعلامية مغايرة عما نراه في قنوات خاصة كثيرة.. رؤية تعتمد علي تقديم الحدث الإعلامي والخبر.. والحوار.. بكل حيادية وقدرة.. واقتدار.. فأصبحت قنوات أون.. تي.. في صاحبة قرار في الوقت الصعب.. صاحبة رأي ومادة إعلامية منذ انطلاقها وحتي اليوم. ليليان داوود.. حاصلة علي الماجستير في الانثربولوجي »علم الإنسان« وبدأت العمل في الإعلام المسموع قبل المرئي منذ أكثر من 14 عاما.. وكانت أولي محطاتها الإعلامية مع اذاعة الb.b.c .. وتعلمت كيف تكون موضوعية وحيادية.. في طرحها لأي قضية. فالحماس وحبها للعمل الإعلامي جعلاها تصل إلي قلب المستمع من أقصر الطرق.. كما تعلمت أن يصل صوتها للعالم كله لا تنحاز لفئة معينة أو منطقة دون أخري. وأيضا علمتها تجربتها في الb.b.c والتي استمرت قرابة 6 سنوات الالتزام بأخلاقيات المهنة.. ودائما وابدا كانت تحمل جينات التمرد والتغيير فقد عملت كمذيعة ومعدة ومخرجة.. وكاتبة للتقارير الاخبارية. قدمت ليليان داوود أول برامجها b.b.c اكسترا واصبح بمرور الوقت طفلها الأول المدلل والذي كبر أمام عينيها وداخل قلبها وأصبحت كبيرة المحررين والإعلاميين فيه وتوالت برامجها مابين »نقطة حوار« و»ما لا يقال« وغيرها من البرامج المتميزة إلي أن اختارت أن تطل بوجهها المشرق الصبوح علي المواطن المصري والعربي من خلال »أون.. تي..في« لتقدم برنامجها الرائع »الصورة الكاملة« والذي يحاول منذ انطلاقة أن يقدم لنا بالفعل الصورة الكاملة لواقعنا العربي وثوراته وربيعه وخريفه وشتائه وتفاصيله المختلفة.. بكل صدق ووعي ورؤية وخبرة لا تجدها إلا عند القلائل من الإعلاميين الذين يملأون الآن الشاشات المصرية الخاصة والعربية.. لتبقي ليليان داوود ذات الوجه الملائكي واللكنة اللبنانية. العربية المحببة..والعقل الصادق الرقيق.. الدقيق.. صورة واضحة المعالم.. كاملة الأوصاف في عالم الإعلام المسموع والمرئي.