الثورات العربية جعلت الإعلامية ليليان داوود، تتخذ قرارها، بترك قناة «بى بى سى»، والانتقال للعمل فى قناة عربية، حيث قررت فى البداية العمل فى قناة تونسية، إلا أنها بعد ثورة 25 يناير حسمت أمرها بالعمل فى مصر، والانتقال إلى قناة «أون تى فى»، لتقديم برنامجها «الصورة الكاملة» مشيرة إلى أنها اختارت هذه القناة لأنها القناة الوحيدة بين القنوات العربية التى كان توجهها واضحا منذ بدايتها، وحافظت على هذا التوجه ولم تتخل عنه حتى الآن. أضافت ليليان فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، أن الفرق بين العمل فى قناة «أون تى فى» وبين العمل فى قناة «بى بى سى» التى كانت تعمل بها، هو الفرق بين العقلية وطريقة الإدارة الغربية، وبين العقلية العربية، مشيرة إلى أنها تمكنت من التناغم سريعا مع إدارة قنوات «أون تى فى»، خصوصا أنهم لم يحاولوا فرض أى سياسات أو خطوط حمراء على برنامج «الصورة الكاملة» الذى تقدمه على قناة «أون لايف»، بل تركوا لها الحرية كاملة، وهو ما يهمها فى المقام الأول، مشيرة إلى أن البرنامج، كان فكرة مشتركة بينها وبين إدارة القناة، وكان المقصود منها خلق تواصل مع الجمهور العربى، وتعتبر ليليان انتقال البرنامج من قناة «أون تى فى» إلى قناة «أون لايف» بعد عام كامل من بدايته هو دليل نجاح. ليليان رفضت تقييم برنامجها، وتصنيفه بين برامج التوك شو المنتشرة حاليا، إلا أنها أكدت أن «الصورة الكاملة»، هو البرنامج المصرى الوحيد الذى يناقش القضايا العربية وليست المصرية فقط، إلا أنها تترك الحكم للجمهور. من بين البرامج الكثيرة على القنوات الفضائية المختلفة، قالت ليليان إنها تحرص على متابعة برنامج «جملة مفيدة» لمنى الشاذلى، وكذلك برنامج «بلدنا بالمصرى» لريم ماجد، كما كانت تشاهد برنامج «90 دقيقة» بانتظام عندما كان يقدمه معتز الدرمداش أما الآن فلا تتابعه بشكل يومى. وعن اختيارها لتقديم برنامج توك شو بعكس معظم المذيعات اللبنانيات الآئى يقدمن برامج فنية، أكدت ليليان، أنها اختارت هذه النوعية لأنها مناسبة أكثر لاهتماماتها، والأهم برأيها هو نجاح المذيع فى أى نوع يقدمه، وأضافت «أحاول دائما أن أكون ارتجالية وعلى طبيعتى، حتى إننى أصبحت أتعلم اللهجات العربية حسب طبيعة كل مشكلة أو قضية والدولة التى نتحدث عنها». أكدت ليليان أن الإعلامى يستفيد من كل تجربة يمر بها، فلولا «بى بى سى»، التى احتضنتها، وتعلمت فيها كثيرا من أصول المهنية ما كانت حققت نجاحا فى مصر، حيث تعلمت هناك كيفية التعامل مع القضايا المختلفة ومع النوعيات المختلفة من البشر.