لم يكن كل هؤلاء من الكفار.. قال الخليفة عمر بن الخطاب: أيها الناس اسمعوا وأطيعوا، فقال له سلمان الفارسي: لا سمعا ولا طاعة، قال عمر: ولم يا أبا عبد الله؟ قال سلمان: لك ثوبان وللناس ثوب واحد!! قال سل ابن عمر لمن هذا، قال ابن عمر: هو ثوبي أهديته لوالدي، فقال سلمان أما الآن فسمعا وطاعة.. وقال رضي الله عنه في اول خطبة له في الخلافة: إذا رأيتم مني اعوجاجاً فقوموني وقام رجل يهز سيفه ويقول: يا أمير المؤمنين والله لو رأينا منك اعوجاجاً لعدلناه بسيوفنا هذه، ورد عمر الذي كان الشيطان نفسه يخاف منه: الحمد لله الذي جعل في هؤلاء الناس من يعدّل عمر بسيفه. واذكركم بمقولة أبو بكر الشهيرة والذي يعادل ايمانه ايمان كل الأمة عندما قال للناس: إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني. وفوق كل ذلك عندما كان النبي صلي الله عليه وسلم في مجلس مع أصحابه جاءه رجل يهودي وقال له: يا بني عبد المطلب إنكم قوم مطل أي لا تؤدون الحقوق، فأراد عمر رضي الله عنه أن يضرب اليهودي. فقال له النبي : كنا أحوج إلي غير هذا منك يا عمر، أن تأمره بحسن الطلب وتأمرني بحسن الأداء!.. هل نسيتم قصة المرأة التي عارضت ابن الخطاب وقال لها: أصابت امرأة وأخطأ عمر؟! سيدي في أي موقع للمسئولية أرجوك افهمها وتعقلها: من حقنا أن ننتقدك ونقومك ونعدل اعوجاجك ولن نصبح كفرة اذا فعلنا!