بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس زيارة لألمانيا لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وإلقاء خطاب عند بوابة براندنبورج يتضمن خطة لخفض الأسلحة النووية. وخلال مؤتمر صحفي مشترك دافع أباما عن برامج التجسس الأمريكية الذي أثار جدلا واسعا وأكد أن المخابرات الأمريكية "لا تطلع" علي البريد الإلكتروني للمواطنين الأمريكيين أوالأوروبيين وأن هذه البرامج ساهمت في "إحباط 50 عملية إرهابية". من جانبها أكدت ميركل أنه من الضروري أن يستمر النقاش لتحقيق التوازن بين الأمن وحماية الخصوصية. وحول الأزمة في سوريا رفض أوباما تحديد طبيعة المساعدة العسكرية الأمريكية للمعارضة معتبرا أن التقارير حول استعدادات بلاده للدخول في حرب مع سوريا هي تقارير مبالغ فيها لأن ما "نريده هو إنهاء الحرب هناك". وكرر أوباما وجهة نظره بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية وأن الأسد جلب الفوضي وإراقة الدماء في سوريا ولا يمكن أن يسترد الشرعية. من جانبها أكدت ميركل أن موقف ألمانيا بشأن سوريا واضح وأنها لن تسلح المعارضة. وفيما يتعلق بأفغانستان أعلن أوباما أنه لطالما توقع "مشكلات" في المصالحة الأفغانية لكنه أعرب عن أمله في أن تستمر رغم "التحديات القائمة" بعد أن قطعت الحكومة الأفغانية مباحثات السلام مع واشنطن بعد أن أطلقت طالبان اسم "جمهورية أفغانستان الإسلامية" علي مكتبها في قطر. ويلقي أوباما خطابا يريده تاريخيا عند بوابة براندنبورج يعتزم أن يعرض خلاله أن تخفض أمريكا وروسيا أسلحتهما النووية بمقدار الثلث وأن يدعو إلي خفض الترسانة النووية في أوروبا. ومن المتوقع أن يتعهد أوباما بالمشاركة في قمة حول الأمان النووي في لاهاي العام المقبل وبتنظيم قمة مماثلة عام 2016.