سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
و القوي الإسلامية تطرح رؤيتها لمظاهرات 30 يونيو .. نرفض العنف وسنفوت الفرصة علي العابثين بأمن مصر
الحرية والعدالة: علي من يرفض الحوار مراجعة موقفه والابتعاد عن الشحن الطائفي
محمد حسن البنا رئيس التحرير وقيادات »الأخبار« مع ممثلى القوى الإسلامية ضيوف منتدى »الأخبار« نجحت قوي شبابية صاعدة في تحويل مناسبة مرور عام علي تولي الرئيس محمد مرسي الرئاسة في 30 يونيو الحالي إلي يوم فارق في تاريخ مصر بعد أن سبقته باستحداث حركة تمرد التي جمعت توقيعات بالملايين حسب بياناتها تسحب الثقة من الرئيس وتطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بل وصل الأمر ببعض الحركات إلي الكشف عن مخططات تصل إلي اقتحام قصر الاتحادية ووقف حركة القطارات والسعي إلي العصيان المدني والضغط باتجاه إنهاء حكم الرئيس مرسي بنفس الآلية والأسلوب الذي تم التعامل به مع الرئيس المخلوع أثناء ثورة 25 يناير بينما قطاعات آخري من الشعب المصري تؤكد نزولها إلي الشارع قبل ذلك الموعد والاحتشاد أيضا بالملايين في الميادين الرئيسية للدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسي باعتباره أول رئيس منتخب في التاريخ المصري والتأكيد علي أن من جاء بالصندوق لا يخرج سوي بالصندوق التزاما بالديمقراطية وأحكامها وفي إطار حالة الاستقطاب الشديد في الشارع المصري ومخاوف البعض من جر مصر إلي حرب أهلية سيدفع الجميع ثمنها دون استثناء من احد سواء كانوا من أنصار الرئيس أو معارضيه. وكانت مبادرة صحيفة الاخبار من خلال هذا المنتدي هي السعي إلي رصد مواقف كافة الاطراف المتعارضة وإتاحة الفرصة كاملة لعرض وجهة نظرها تجاه الواقع المصري المعاش خلال عام من حكم الرئيس مرسي وتفاصيل الأعداد لنشاطات الأيام القادمة مع الالتزام بالموضوعية والنقد البناء. وقد نشرت الاخبار امس منتدي حوار مع ممثلي التيارات السياسية المدنية حيث عبروا وبكل حرية عن دوافعهم لتنظيم حملة »تمرد« ورؤيتهم للفترة التي امضاها الرئيس في الحكم ومبرراتهم لتنظيم مظاهرات 30 يونيو التي التزموا جميعا بسلميتها واليوم نستكمل الحوار ولكن لنري كيف ينظر شباب التيارات الاسلامية لفترة حكم الرئيس والمعوقات التي فرضت نفسها عليه والاساليب الممكنة لمواجهتها.. والان الي الحوار. البناء والتنمية : اقتحام الاتحادية خط أحمر لن نقف أمامه مكتوفي الأيدي الحزب الإسلامي : الضرورة تقتضي تشكيل حكومة ائتلافية بعد 30 يونيو مطلوب تنقية الجو الثوري من جماعة » آسفين يا ريس « من يعتقد أن الرئيس سيسقط واهم الأصالة : مرسي صاحب الشرعية الوحيدة التي نقف خلفها الجماعة الإسلامية : سنقدم مطالب الشعب للرئيس في مليونية 21 يونيو في البداية اوضح الكاتب الصحفي محمد حسن البنا رئيس التحرير ان الهدف الاساسي لهذه الجلسة هو استكمال ما بدأته الاخبار للوقوف علي التصورات العامة لمظاهرات 30 يونيو من خلال لقاء اخر مع ممثلي احزاب التيار الاسلامي او ما يطلق عليهم الاسلام السياسي، رغبة في الوصول الي التصورات المطروحة لهذا اليوم بما يمكن ان يحدث فيه. الأخبار: لعل البداية الحقيقة للحوار هو التساؤل عن من المسئول عن حالة الاستقطاب السياسي الشديد والانقسام الحاد بين القوي السياسية رغم وجودهما معا في ثورة 25 يناير؟. احمد الاسكندراني المتحدث الاعلامي باسم حزب البناء والتنمية قال: الذين يسعون الي إجهاض النظام مجموعة من الكيانات التي ترتبط مصالحها بالنظام السابق ولا نسلم بان دورها انتهي وفي تقديري فإن ما حدث في يناير لاجهاضه لما استطعت لان ما حدث في يناير كان نتيجة لتراكمات عمل عناصر المعارضة الذين توحدت مطالبهم مع ما يطلبه الشعب، وقد تحركت علي اثرها عناصر الثورة المضادة وبدأت تعمل وفق اليات منها البحث عن عناصر قوة المعارضة التي انجزت يناير لإجهاضها مثل السعي لتدمير رموز الثورة مثل قدسية ميدان التحرير وكل الحركات التي شاركت في الثورة واستدراجها لتحقيق مصالح حزبية، فكانت في البداية حملة ضد 6 ابريل ثم الاناركيين ثم الاخوان بعدها حملة منظمة ضد شخصيات بعينها، وجاء العنف اللفظي يوم إخراج نوارة نجم من التحرير والبلتاجي، معرجا علي وجود بعض الأشخاص في حملة عمر سليمان ومؤيدي مبارك الذين نزلوا الي الميدان وأصبحوا مؤيدين لمدير مخابرات مبارك عمر سليمان الذي ترشح للرئاسة، قاطعا بان الفاعل الحقيقي لكل الاحداث السلبية التي تجري جاءت من المعسكر الذي تضرر من الثورة، محملا جميع الأطراف المشاركة في الثورة المسئولية لأنهم لم يتحركوا حين اتهم احد بالعمالة للخارج وعندما مارس اعداء الثورة العنف اللفظي لاغتيال البراءة الثورية التي تمتع بها الثوار. أخونة الدولة الأخبار: هناك من يتهم حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالسعي إلي إقصاء التيارات السياسية وفق مخطط أخونة الدولة باعتباره السبب الرئيسي في حالة الاحتقان السياسي الحالي؟. احمد رامي نقيب صيادلة القليوبية واحد المتحدثين باسم حزب الحرية والعدالة: كان الصف متوحدا بين كل التيارات علي خلع النظام القديم واستبداله بنظام جديد كل اصبح ينظر من زاوية واحدة واصبح الفرز علي أساس ايديولوجي ومصلحي، بينما كان المفترض ان يكون علي أساس الثورة واتباع النظام الجديد الذين يريدون ان يديرون العجلة، ليس هناك من يحكم مصر بصورة كاملة وتامة وازمات البنزين والسولار تؤكد ان الحنفية مازالت في يد النظام السابق، ولو نظرنا نجد ان حركة 6 ابريل أيدت مرسي والاشتراكيين لم ينتخبوا مرسي لكن أكدوا أنهم سيسقطوا شفيق وكان يمكن ان يكون الفرز علي أساس الثورة والثورةالمضادة وهذه مسئولية النظام فلا يعقل ان يكون حمدي قنديل مع مرسي وبعد الرئاسة لا يستطيع مقابلته،في تقديري كان الجميع شركاء في نجاح الثورة ولكن حينما يتجرد الامر ليصبح كل الكلام ان تيار لم يشارك في الثورة هذا هو الخطأ الأول في تصور المعارضة ثم القول بأن فصيل انخلع من الثورة وارتمي في أحضان النظام السابق وهذا ما وضح من تصريحات احد رموز المعارضة الذي قال سنضع أيدينا في يد من يريد ان يعيد العجلة الي الوراء، وبمجرد وصول الإسلاميين بدأ تفسير الديمقراطية تفسيرا آخراً وانقلبت المعارضة علي مفهوم الصندوق وقالت انه ليس كل الديمقراطية وبدأت في جمع توقيعات بعيدة عن رقابة القضاء وبدون ضمانات حتي لاتكون شبهة زيف، فإذا كانت نتائج الصناديق ليست المعيار فهل جمع توقيعات المعيار؟ . وتابع رامي : اما عن دور المعارضة فيما الت اليه الظروف بمصر، فقد ارتكبت خطا كبيرا حين انقضت علي مفاهيم الديمقراطية وحلت نفسها من هذا العقد، فواقع الثورة يؤكد ان هناك معسكرين، مما أحدث انقسام في المجتمع واصبح المعسكرين للإسلاميين وغير الإسلاميين بمفهومه السياسي، لكن الامور تبدلت الان واصبح الفرز ايديولوجي وليس علي أساس الثورة والثورة المضادة بحيث اختلطت الأوراق، فتجد من قامت ضدهم الثورة استطاعوا ان يعودوا الي الميدان بل ويمنعوا الاخرين من العودة اليه، وهو ما يدعونا لضرورة ان نفرق بين أمرين هما استقرار النظام وانهيار المشروع الإسلامي، فحينما وصل مرسي للحكم وأطاح بالعسكري أصبحت القوة الموجودة امامه اقل قوة فقد ضعفت بالطبع بعد ان فقدت القبضة الحديدية والعسكري اجتمع ببعض الشباب وقال لهم " عايزين نشوف هتعملوا ايه في اولاد ال.... يقصد الاسلاميين" ثم حدث سيناريو الارض المحروقة وتسليم خزينة الدولة خاوية ليخرج الناس غاضبين من الاسلاميين ويطالبون بعودة العسكر ". واستطرد رامي : النظام كان في طريقه الي الاستقرار، وأصعب لحظة في طريق استقراره تمت يوم ثلاثاء الاتحادية حيث تم اللجوء للعنف وهو مؤشر اكبر علي ضعف المعارضة ومؤشر علي استقرار النظام ثم بدأ تنظيم. الثورة المضادة الأخبار وهل ترون دورا للنظام السابق فيما يحدث الان من أجل تحقيق بعض المكاسب السياسية؟ احمد الاسكندراني :هناك من يديرون ثورة مضادة ضد الحاكم الحالي بقوله " طالما فيه ثورة فيه طرابيزة تدير الأمور ضد الثورة، فبقايا نظام مبارك بمعناه السطحي ليست المشكلة، لكن مجموعة المصالح في الداخل والقوي الإقليمية والي اي مدي استدرجناالي تصرفات تصب في مصلحة هذا المعسكر؟ نحن دعاة حوار ونحن من دعا الي تحالف انتخابي وبقينا في التحالف وحملنا علي رأس قوائمنا رموز المعارضة وسعينا الي الحوار حتي الدستور تنازلنا عن أشياء تحقق لنا مكاسب سياسية مثل النظام الانتخابي وقدمنا لبقية الأطراف نصوص أعطت حريات دينية علي ان تلتزم الدولة بإقامة دور العبادة وبذلنا ما رأينا وقتها انه يحقق المصلحة، ونحن قد نكون أخطأنا لأننا جماعة بشرية ومددنا أيدينا في الكثير من المواقف ورفضنا ان نأتي الي مناصب وزارية الا بعد انتخابات بحسب ما قال الدكتور عصام العريان. وفي اجابة اخري عن السؤال السابق قال د. حاتم معتصم احد ممثلي حزب الحرية والعدالة ان القضية بعد الثورة تمثلت في إطلاق مصطلحات انظروا الي المصطلحات التي يتم إلصاقها بنا مثلا "استحواذ، فاشية حكم، أخونة"... هي مصطلحات عبثية لقلب الحقائق، فالثورة كانت تجمع الناس علي هدف وليس علي طريقة او أيديلوجية وهذا يستوجب تنازل الجميع وليس كما قال احد أساتذة العلوم السياسية "اذا كانت الوزارة والحكومة والرئيس من حزب واحد فهذه فاشية"، متسائلا "هل يدرس هذا للطلبة"؟، وانا اتهم قوي خارجية وإقليمية بان لها دوراً في قضية التكريس لمنهج براجماتي لا يعترف بالحقائق خاصة مسألة الاستحواذ، وفي هذا السياق هناك محاولة لشيطنة النظام. وتابع المعتصم رداً علي ما يثار حول اخونة الدولة بقوله "عندما نتكلم عن 12 الف موظف ينتمون لجماعة الاخوان او لحزب الحرية والعدالة من 6 ملايين موظف وهناك من هم يعملون معينين منذ نظام مبارك، هل هذه هي الاخونة؟ وقال محمد ابو سمره القيادي الجهادي غاضبا " مصر تسير في نفق مظلم ولا ندري هل سيخرج المنتصر اذا كان الاسلاميين هم المنتصرين بدماء المصريين؟ مستحيل طبعاً وحتي لو سلمنا ان هناك منتصرا، فلن يخرج احد سالما، رافضا ما آلت اليه الحرب الكلامية في الايام الاخيرة من تهديدات بالقتل والذبح، شارحا فكرة الجهاد وموقفها الذي يعتبر ان امريكا وإسرائيل أعداء المشروع المصري سواء كان إسلاميا، يساريا، او ناصريا، وهم يخشونه لانه جاء عبر ثورة حقيقية لم تحدث في تاريخ مصر، وان هناك مؤامرة وأيادي تعبث بأمن مصر واستقرارها منذ عام 1952، انظروا وستجدوا كل أجهزة المخابرات تلعب في مصر بعد الثورة كأنها أصبحت جمهورية الموز. وقال ابو سمرة " ان الاخوان مارسوا أقصي درجات الإقصاء، والليبراليون واليساريون يقولون بهذا والدليل علي ذلك ان حزب النور قفز من المركب وتبنت الجهاد موقفا مغايرا للإخوان وأعلنت ان خلافا كبيرا ناتج عن حالة الاستقطاب، مؤكدا علي ان الجهاد لن ترفع السلاح رغم انه موجود وسهل الحصول عليه، مشيرا الي ان الاخوان يعتمدون علي أهل الثقة وهو ما بدأ معه المشروع الإسلامي الذي يفقد شعبيته يوما بعد يوم حتي انحدرت وهو مالم يحدث من قبل. واضاف ابوسمره " الاخوان جمعوا كل اعداءهم بسرعة ولو ان الاخوان " جابوا" لبن العصفور سيقول المعارضون انه لبن الشيطان، مؤكدا علي ان المظاهرات خرجت ضد الرئيس مرسي بعد أيام من توليه الحكم والبورصة تخسر المليارات، انقسام في الشارع وبدت القوي الوطنية كلها في صف والاسلاميون في صف اخر وهذا ما سيقودنا الي بداية للحرب الأهلية، مؤكدا ان مصر علي بوادر حرب أهلية. الاعتراف بالأخطاء الأخبار: وماذا عن الحلول للخروج من هذا المأزق في الوقت الحالي؟ ابو سمرة : "نحن نحمل جسد مصر، وإما ان نضعه في التراب او نعيده الي الحياة مرة أخري، لذا لابد للإخوان الاعتراف بالخطأ لنكون شركاء ونخرج من الأزمة، مطالبا بحل مجلس الوزراء فورا بان يخرج الرئيس يقول ان الشعب لا يريد الحكومة وتكون هناك وزارة مؤقتة لحين صدور قانون مجلس الشعب فالضرورة تستدعي ألا يستحوذ الاخوان علي الوزارة ومجلس الشوري، وحول التهديدات بحمل السلاح، قال ابو سمره عندنا معلومات من خارج مصر ابلغنا بها الجهات السيادية بأن السلاح يوزع في كل أنحاء الجمهورية ولنا رجالنا من الجهاد وسط كل أعدائنا والطرف الثالث سيعتلي علي الإسلاميين اذا حدث اشتباك والشباب هم من سيدفع الثمن لحماستهم.. ولكن البادرة الأولي في يد رئيس الجمهورية فلابد من الاحتكام لمجلس الشعب الاخير في تشكيل الوزارة الجديدة. واعترض محمد قريشي ممثل حزب الوطن في المنتدي علي كلام ابوسمره، مؤكدا ان التيار الإسلامي سيصب كله في مكان واحد لأنه مؤمن بعقيدة عليا لا يختلف عليها احد، لكن هناك بعض الأمور الخلافية منها عدم المكاشفة والمشاركة من جانب الحرية والعدالة للإسلاميين خاصة وبقية التيارات عامة، مشيرا إلي وجود حرب من الداخل والخارج اجتمع فيها التيارات المعادية للتيار الإسلامي والإخوان بشكل خاص، ذاهبا الي ان الجميع مقصرون في حق مصر، فهم يلعبون بجوهرة في الطين، مهاجما حركة تمرد وأقولها انها جمعت 15 مليون توقيع، قال انها لا أساس لها من الصحة، وأفاد ان ممدوح حمزة قاله "ان بعض التيارات التي نادت بسقوط مبارك والعسكر حاولوا الالتفاف علي الجيش لنزوله ولكن رد السيسي افحمهم فهاجموه، جازما بأن هؤلاء يريدون إحراق مصر مقابل الا يمسك الإسلاميون الحكم، ومنهم علي حد وصفه ما قال عنه " جبهة الإفساد " التي - بحسبه - لا أساس لها في الشارع وتجتذب بعض الشباب المغيب والبلطجية ومن يعتنقون عقيدة مغايرة لتلك التي يعتنقها التيار الإسلامي، مطالبا بوجود معهد وطني لإعداد الشباب للمشاركة في مساعدة صانع القرار خاصة بالرقابة الشعبية لحاجة الدولة لذلك كما نري أزمات البنزين والسولار والتهريب ولا تزال الدولة غير قادرة علي ضبط إيقاعها، داعيا الي تبني مبادرة " مصر فوق الجميع " لتغليب العام علي الخاص ". الاخبار: لعل السؤال الذي يشغل بال كل مصري ماذا عن يوم 30 يونيه كيف ترصدون الإعداد لذلك اليوم من وجهة نظر الأحزاب الإسلامية؟. د. وائل هلال ممثل حزب الحرية والعدالة عضو مجلس نقابة الصيادلة: ان الاعتراض علي سياسة النظام حق مكفول لكن البعض يحول التنافس السياسي للصراع »الصفري« الذي يحاول كل طرف فيه ان يلغي الطرف الآخر من المعادلة. ويمسح وجوده، والذي يملك جمع ملايين التوقيعات بالشكل الذي تردد في الايام الأخيرة يمكنه تشكيل الحكومة وستؤول اليه كل الصلاحيات، واؤكد علي عدم وجود لغة مشاركة أو حوار بينما المرحلة الانتقالية التي نمر بها تخللها انقسامات وصلت الي حد الاحتراب علي السلطة بينما المطلوب هو ان يكون الهدف الاعلي بناء مؤسسات الدولة دون ومن يحكم لا يهم، ودعونا نذهب إلي ضرورة توافر الحد الأدني من الاتفاق مع القوي الوطنية الأخري ويصبح العنف خطا احمر ومن يمارسه او يعط له الشرعية يسحب منه الغطاء السياسي ويتبرا منه الجميع،، رافضا الدعوات لاقتحام قصر الحكم، وكاشفا ان احد رموز الحزب الوطني المنحل يحشد الان اتوبيسات لاسقاط الرئيس مرسي واندمج في المعسكر الثوري ما أدي الي تلويثه. نبذ العنف وقال محمود نصير عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة والمتحدث الاعلامي باسم الحزب: نؤكد علي نبذ العنف علي رفع الغطاء السياسي عن العنف والداعين له وان التيار الإسلامي يسعي للصالح العام وتغليب المصلحة العليا علي المصالح الحزبية الضيقة. واضاف نصير ان مصر تمر بمرحلة صعبة لأن جميع الأطراف مسئولة عما تؤول إليه الأحداث اذا ما أزهقت دماء المصريين في هذا اليوم، داعيا الي تحكيم العقل وحرمة الدم المصري، مطالبا المعارضة بتقديم المصلحة العليا علي الصراع علي كرسي السلطة. وقال نصير بالنسبة لنا فان الدكتور محمد مرسي يمثل الشرعية نقف خلفه حتي اخر نفس كأحزاب إسلامية رافضة للعنف، لكن نتمني ان تكون هناك شفافية في الفترة القادمة وتعاون بين الرئاسة والمعارضة البناءة، وان تكون الحكومة علي تواصل مع الشعب وهذا يقودنا الي أهمية إعادة النظر في الحكومة بعد 6/30 بتغييرها وتشكيل حكومة وطنية بالنظر الي أداء بعض الوزراء، متمنيا ان تتفق كل الأطراف لان الشعب لن يصبر علي من دعا للعنف ولن يتحمل مزيدا من الدماء وان عقاب الشعب لدعاة العنف صعب في ظل وجود شحن إعلامي ومعنوي فوق العادة، ذاهبا الي ان ردة الفعل ستكون عكسية حال الانجرار للعنف. الأخبار: أنت بهذا الكلام تدفع الطرف الآخر لاستخدام وسائل غير مألوفة لتوصيل مطلبه لصانع القرار؟ محمد قريشي : الصراع الدائر الان علي كرسي السلطة لم يكن طائفيا او ايديولوجيا، والمعارضة تسعي لان تكون في سدة الحكم بغض النظر عن التكاليف حتي ولو كانت دماء يدفعها الوطن، و هناك اربعة ضمانات يمكن ان تخفف من حدة التوتر والصراعات الدائرة تتمثل أولاها في وضع مسارات ثابتة للتحول الديمقراطي والعدالة الانتقالية وشكل الدولة وكيف تسير بان يتكلم الجميع فقط عن الهوية المصرية، وثانيها ضرورة الشفافية من جانب مؤسسة الرئاسة، فهناك ضبابية في المعلومات التي تصدر، وتبدو أهمية الشفافية لدحض التكهنات الاعلامية مع ضرورة تعرية المحرضين والداعين للعنف، وكنت اتمني ان يري جبهة الإنقاذ علي طاولة الحوار لكنهم رفضوا الحوار، كما ان الكلام الذي يصدر عنهم مغاير تماماً لواقع مطالبهم برفع الغطاء السياسي عمن سيمارس العنف في 30 يونيو. الاخبار: ولكن العنف لم يحدث الا عندما كان الطرفان موجودان، فلماذا ينزل التيار الإسلامي اذا كان يعرف ان عنفا سيحدث؟ محمد قريشي : جبهة الإنقاذ قابلت أشتون وهم يتحدثون عن الإطاحة بمرسي في 30 يونيو، لماذا هذا الاصرار في الإطاحة بفيصل كامل خارج المشهد واقصائه. عبد الرحمن عز : " بعد ثورة أصبنا بلعنة التصنيف ولا احد ينظر بانصاف الي الرأي الآخر، ونحن كثوار لم يكن عندنا وعي بطبيعة المرحلة ولا تزال المعركة مع نظام مبارك والنظام العالمي والإعلام المحسوب علي نظام المخلوع إضافة الي عدم مصارحة الأطراف السياسية باجندتها "، ويوم 30 يونيه يوم زي اي يوم ولن يختلف عن أيام السنة الماضية من اعتراك علي السلطة ومحاربة لكل ما يتعلق بالمفاهيم الاسلامية، فهناك طرف اعلن عن نفسه وحاصر مسجد القائد ابراهيم، التوحيد، ومسجد البحيرة، والمعارضة تتاجر بمشاكل الناس". وقال صابر حارص المستشار الإعلامي لمجلس شوري الجماعة الإسلامية: نرفض اي محاولات خارج الاطار القانوني لسلمية المظاهرات، والجماعة الاسلامية تصطف مع كل القوي الوطنية التي تحترم الارادة الشعبية وتدافع عن الشرعية بكل الاساليب القانونية والأمنية بما فيها حق الدفاع عن النفس ودعم الأمن باللجان الشعبية، ورصد المندسين والمأجورين ومواجهة اعمال العنف والشغب. الاخبار: البعض يري ان ماحدث من عنف عند وزارة الثقافة بروفة مصغرة لما يمكن ان يكون عليه يوم 30 يونيه؟ عبد الرحمن عز :" منذ مجيء الرئيس نظمت المعارضة اكثر من 30 مليونية بها عنف والدم المصري حرام والرئيس لو أنجز سننتخبه لمدة قادمة ونحن لسنا دعاة عنف، بل دعاة حب، واستقرار، وبناء ومودة والنظام السابق سيبقي موجودا حتي 30 سنة قادمة والعنف والبلطجة مطلوب من الدولة مواجهتها ، وعلي من يدعي السلمية اذا ما رأي العنف ان يتبرأ منه، ومحاولة ترهيب المتظاهرين السلميين مخالفة للدستور، وجبهة الإنقاذ لم تقدم للمصريين سوي سنة من الحرائق و المولوتوف والبلاك بلوك وليس لديها مشروع لكي تقدمه بل هي تشعر بالرعب. »تجرد« تثبت سلميةالاسلاميين في مواجهة من يتحدثون عن ذبح الخراف المعارضة بلا مشروع.. ولم تقدم إلا البلاك بلوك والمولوتوف عاصم عبدالماجد الأخبار : هناك تصريحات لعدد من القيادات الإسلامية وفي المقدمة منها الشيخ عاصم عبدالماجد تثير المخاوف خاصة أنها تتناول المواجهة بالدم؟ احمد الاسكندراني : لم يصرح الشيخ عاصم بالعنف ولم يدع اليه مطلقا وما تناقل عنه محض افتراء وكذب، حيث ان تصريحاته قالت " سنفدي الشرعية بأرواحنا وسنكون نحن القتلي، مشيرا الي ان حركة تجرد جاءت كرد فعل علي جمع الأصوات لإثبات شعبية الإسلاميين في الوقت الذي يتحدث فيه الطرف الآخر عن ذبح وسلخ وقتل للخراف، فضلا عما يؤمن به الطرف الآخر من تنفيذ تهديداته بالمولوتوف، العنف، تكسير العظام واستخدام الرصاص الحي في مواجهة الآخرين ونحن نري ان اقتحام الاتحادية خط احمر لن يقف الإسلاميون امامه مكتوفي الأيدي، محذرا من تصريحات الطائفية كالتي قالت " ان 30 يونيو يوم القضاء علي الاسلام "، وهو مالا يقبله المسلمين ولا المسيحيون. الاخبار: ولكن الحرس الجمهوري تعهد بالحفاظ علي قصر الاتحادية، فما الداعي لوجودك انت؟ الاسكندراني : سيكون الأمر بالنسبة لنا تحت مراقبة وستشكل غرفة عمليات لمتابعة الموقف عند الاتحادية اذا ما تطور الأمر. الاخبار: ولكن التيار الإسلامي أدلي بتصريحات قال فيها ان 29 يونيو نهاية الخوارج عن الاسلام؟ الا يعتبر هذا استفزازا؟، والا تلاحظون تراجع شعبية التيار الإسلامي؟ محمد ابو سمرة : التيار الجهادي لن يقتل مصريا، ورئيس الدولة سايب المصريين يقتل بعضهم بعضا وهو المسؤول، ومن يعتدي علي الاتحادية فوزارة الداخلية موجودة تقوم بدورها وتحرر محضرا ضده، وعندما قبض علي جمال صابر واحمد عرفة تم تنفيذ الأوامر بسرعة، لكن توفيق عكاشة والسيد البدوي مازالوا أحراراً رغم الأدلة الدامغة ضدهم، والبلاك بلوك تم الافراج عنهم جميعا رغم ان أبناء الجهاد في لبنان وحزب الله امدونا بمعلومات عن هذه الجماعة بانها مسيحية تلقت تدريباً علي القتال وحضر حفل تخريج الدفعة الأولي محمد ابو حامد وهي جزء من جيش مسيحي مما يدلل علي تواطؤ واضح من جانب مؤسسة الرئاسة بالسكوت عليها، واذا فشلت الديمقراطية ستلجأ للثورة الاسلامية وانظر الي احمد عشوش كفر كل الجهاديين ولا يزال النظام يتفرج، وتابع ابو سمرة " اذا سقطت الشرعية تساوت الرؤوس واقباط المهجر سيعقدون جلسة في الكونجرس الاسبوع المقبل لطلب الحماية للأقباط وهذا ما يقود بلد الي الضياع ونحن نري ان امريكا تلعب بهذه الورقة لتدمير مصر والإخوان يشاركون في هذه المؤامرة دون ان يدروا وما القرض الربوي، والترخيص بالخمور الا خير دليل فنحن نفقد شعبيتنا لان الناس بدأت تقارن بين مبارك ومرسي مما يدلل علي ان المشروع الإسلامي في النازل. شعبية الإسلاميين بانفعال أيضا رد احمد رامي قائلا " شعبية التيار الإسلامي في زيادة والدليل علي هذا الانتخابات التي جرت مؤخراً في اتحاد الطلاب، انتخابات نادي هيئة تدريس بني سويف، هيئة تدريس القاهرة ونقابة الصيادلة، فقد حصل الاخوان علي 40٪ في الصيادلة و 6 من 9 في اتحادات الطلبة، ثم ان الذين يتحدثون عن العنف هم الذين بدأوا به عند دار مكتب الارشاد في المقطم! الاخبار : هناك العديد من المواطنين سينزلون يوم 30 يونيو، ما الذي ستفعله السلطة الحاكمة لمناهضة الفكر الذي ينادي الي خلع الرئيس مرسي وانهاء حكم الاخوان؟ أحمد رامي : ونحن لا نستخدم العنف ولابد ان تكون المظاهرات في جو من الحوار، ثم ان تغيير الحكومة ليس هو الحل المهم ان يخرج اليوم بلا عنف وأن يكون لدي المتظاهرين بدائل مقبولة للنهوض بالبلد. صابر حارص : الجماعة الاسلامية ستعد المطالب الشعبية التي يرددها الناس لعرضها علي الرئيس في مليونية 21 يونيو واتاحة الفرصة لتنفيذها او تنفيذ بعض منها خلال فترة وجيزة والعودة مرة اخري الي مليونية لمراجعة مؤسسة الرئاسة والحكومة في تنفيذها لهذه المطالب، والشعار الرئيسي لهذه المطالب هو " الفقراء اولا " الذين اضيروا من الثورة المضادة وموجاتها، وان تفاصيل هذه المطالب تتجه الي حل مشكلات المزارعين وتخفيف ديونهم ومؤازرة العمالة الحرة التي تأثرت من الركود الاقتصادي وتحديد الحد الادني والاقصي للاجور وكذلك مسألة الاخونة ومراجعة التعيينات التي تمت في ضوئها الي جانب فتح الملف الامني. ضمانات السلمية الاخبار : ما ضمانات الحفاظ علي سلمية التظاهرات سواء يوم 30 يونيو أو ما قبلها؟. وائل هلال : انا متفائل جدا ان يوم 30 يونيو سيمر ومصر ستخرج منه افضل من ذي قبل كما حدث في ازمة خطف الجنود، ولكن المهم تعرية وفضح كل من يدعو للعنف ويجب ان تقوم كل مؤسسات الدولة بدورها وتكفل حرية التعبير السلمية، ومن يعتقد انه سيسقط الرئيس او يلغي وجود الإسلاميين من المعادلة واهم فلا يوجد طرف يستطيع ان يلغي الآخر من المعادلة. احمد رامي : علي كل من رفض الحوار ان يراجع نفسه لتوفير أجواء ضامنة لعدم حدوث عنف ولابد من البعد عن الشحن الطائفي واعتماد وسيلة سلمية للتغيير تتمثل في صندوق الانتخاب وتنقية الصف الثوري من جماعة " إسفين يا ريس ". احمد الاسكندراني : متفائل جدا والرهان الحقيقي علي الحشد الشعبي لان المصريين علي درجة كبيرة من الوعي من ان يحرقواوطنهم بأيديهم. حاتم معتصم : انها استحقاقات وسوف تظهر الايام من يعمل لخدمة الوطن، فالأمر ليس ان يقدم النظام تنازلات ونحن لم نكسب شيء كإخوان مسلمين لانه تكليف صعب، وأؤكد ان دماء المصريين حرام، بل دماء العالم مالم يبادر بظلم. محمد قريشي : المليونيات الكاسحة التي نظمها الإسلاميون ولم يتمخض عنها اي عنف رغم بعض المناوشات تؤكد أننا سلميون ولا نميل للعنف لكن هناك عقبات لا ننكرها ومصر كلها تدافع عن الشرعية والإسلام هو الذي حافظ علي المسيحيين. ابو سمره : لا نختلف علي ذلك والذي ينظر بعين الإنصاف يجد ان السلفيين هم الذين كانوا يحمون الكنائس بعد الثورة بالعصي ولم يكن هناك عسكري علي كنيسة وباعتراف الكنيسة نفسها. وتابع ابو سمرة " الايام المنقضية شهدت توزيع كميات كبيرة من السلاح، ولذلك قرر الإسلاميون التراجع ليوم 21 كما تراجع النبي -صلي الله عليه وسلم - في صلح الحديبية، ونحن امام معركة واضحة ولن نفرد عضلاتنا ولن نصور المعركة علي انها اسلام ضد كفر. ويري د. صابر حارص مستشار مجلس شوري الجماعة الاسلامية ان الحل يكمن في الاعتراف بان هناك قصوراً وضعفاً وتباطؤاً في اداء مؤسسة الرئاسة، وان هناك مطالب شعبية لا يمكن تجاهلها، كما انه يوجد بعض المواقع والوظائف التي تمت علي اساس الولاء وليس الكفاءة، الا ان كل ذلك لا يمكن ان يكون مبررا لسحب الثقة من الرئيس واجراء انتخابات مبكرة، لان الشعب خاض خمسة انتخابات متباعدة في ظل حملات اعلامية ضد المرجعية الاسلامية، وكانت النتيجة في كل مرة لصالح التيار الاسلامي.