قال محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي، إن حزب الجهاد أعلن منذ الوهلة الأولي أنه لن يشارك في تظاهرات 30 يونيو، لأن الجهاد لم يكن ذراعا عسكريا لأحد ولن يكون وتاريخه يقول أنه تنظيم منفرد ودائما كان بينه وبين الإخوان خلاف والجماعة كانت تتبرأ منا. وتابع خلال لقائه ببرنامج ''البلد اليوم'' الذاع على قناة ''صدي البلد'' الثلاثاء، ''أعتذر للدكتور مرسي الذي أحترمه رغم خلافي الشديد معه علي تشبيهه بالرئيس السابق مبارك, حيث أن الرئيس مرسي رجل محترم جدا ومتدين لكن أختلف معه سياسيا, خاصة أني وجدت هتافات كما كان يحدث مع مبارك والحزب الوطني ونحن لم نأت لتلك الهوجة وهناك ما كان أهم منها,ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي في حال الانقلاب على الرئيس مرسي''. واستطرد: ''الجهاد طوال 40عاما يجاهد لإقامة الدولة الإسلامية وعام 1956أوقفنا استخدام العنف, وقبل لقاء الرئيس مرسي عقدنا اجتماعا بالحزب وكان الاتفاق أن ذلك اللقاء دعيت له الأحزاب الإسلامية واتفقنا في الاجتماع على عرض وجهة نظر الحزب في حل أزمة سد النهضة الأثيوبي''. وأضاف: ''فوجئنا عند وصولنا لقاعة المؤتمرات بأعداد كبيرة من المدعوين بما يوحي أنه ليس اجتماعا بل مؤتمرا جماهيريا يحضره الرئيس وهو ما يكذب ما نشر بالإعلام عن أن الرئيس اجتمع مع 8 قيادات جهاية, وهذا الموقف أصابني بالعصبية الشديدة حيث كانت مفاجأة لنا مع العدد الكبير من الإخوان بالقاعة لدرجة أنني وصفت المشهد وكأنني وسط الحزب الوطني''. وقال أبو سمرة ''إننا حاليا نسير نحو نفق مظلم وأحمل الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسئولية الكاملة عن ذلك, خاصة أن الرئيس مرسي هو من بيده الأمر ويملك من السلطات والإخوان فشلوا ويجب أن يتنازلوا ويبتعدوا, ومن الوارد أن نتحالف مع الليبراليين في الانتخابات البرلمانية لإقصاء الإخوان''. وتابع : ''أيدنا الدكتور مرسي لأنه وعد بتطبيق الشريعة واتفقنا على اختياره وانقلبنا عليه بعد أن أخلف وعده, وجميعنا لم نصل لمستوي أسوأ من الشعبية أكثر مما نعيشه الآن, ولو كانت التيارات الليبرالية والمعارضة تعادي الإخوان فقط أقسم بالله لن يمر العام الحالي قبل أن تسقط الجماعة''. وأضاف: ''الإسلاميون مهما اختلفوا ستجمعهم قضية واحدة هي الإسلام والجيش لن يتورط في دعوات التمرد والفريق السيسي يدرك المخاطر المحيطة بمصر, وأجلنا إعلان الثورة الإسلامية في حال سقوط مرسي لترقب التطورات, وقررنا أن لا نلوث أيدينا بدماء المصريين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين''.