السىد النجار خبر سار تلقته اسرائيل.. هذا وصف تسيبني ليفني وزيرة العدل الاسرائيلية والمكلفة بملف المفاوضات في أول تعقيب لها علي التعديلات التي أدخلتها الجامعة العربية علي مبادرة السلام العربية.. الخبر السار من وجهة النظر الاسرائيلية يرونه تراجعا عن الموقف العربي الثابت منذ طرح المبادرة في القمة العربية ببيروت عام 2002، والذي كان يؤكد التزام اسرائيل بالمبادرة دون مفاوضات عليها كانت المبادرة تقتضي الاعتراف العربي بإسرائيل مقابل الانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.. رفض شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي المبادرة في حينها.. واسرائيل تري التراجع في الموقف العربي من خلال التعديلات علي المبادرة تطورا ايجابيا يوافق علي مبدأ قبول تبادل الاراضي.. ويعيد صياغة مبدأ حق العودة للاجئين الفلسطينيين بشكل اكثر مرونة وان شئت قل »ميوعة« وهو ما يعني بالنسبة لإسرائيل القبول بمبدأ التفاوض علي المبادرة العربية. التعديل الذي تتبناه قطر، ويأتي في أعقاب النشاط الأمريكي الاخير بالمنطقة يأتي اول بادرة رسمية تؤكد الشكوك حول السعي الأمريكي الإسرائيلي للتوصل الي تسوية سلمية في المنطقة، وحل نهائي للقضية الفلسطينية يتنافي في جوانب كثيرة منه مع الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني. كما يثير هذا التعديل الاستغراب لتنازلات حذر منها الكثيرون في ظل الوضع الجديد بالمنطقة والخوف ان تكون ثورات الربيع العربي بداية ليست لعهد الثورات. انتظروا.. قائمة التنازلات تتوالي.. والشبهات تزعزع الكيان العربي بأكمله؟!