حماس وفتح تذيبان جليد المصالحة بعد انقطاع استمر حوالي 4 أشهر عن اللقاءات بين حركتي فتح وحماس لتنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام برعاية مصرية خالصة..عادت الحركتين لجولات الحوار مرة أخري في القاهرة مساء أمس لإذابة الجليد بينهما واستكمال تنفيذ البنود. رأس وفد حماس موسي أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة ويضم من غزة القيادي بالحركة محمود الزهار..أما وفد فتح فرأسه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح وضم محمود العلول وصخر بسيسو. ناقش الطرفان في ثان لقاء بينهما بالقاهرة بعد الأول في 17 يناير الماضي - سبل إنهاء الانقسام والمضي قدما بجدية في إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني ، وعلي رأسها موضوع تشكيل الحكومة ، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات. وقال الدكتور جهاد الحرازين رئيس حركة فتح في القاهرة أن اللقاء جاء للتحضير والإعداد لتشكيل الحكومة التوافقية وتبادل الأسماء فيها ، حيث شهدت قمة الدوحة الأخيرة عدة لقاءات واتفاقات هامة تضمنت اختيار مجموعة من الأسماء لتولي رئاسة حكومة التوافق الوطني ، واجتماع القاهرة جاء لبحث سبل اختيار ومناقشة مجموعة الأسماء التي سيتم من خلالها تشكيل حكومة توافق وطني.. وأشار الحرازين في تصريحات ل"الأخبار" قبيل اللقاء أن الجمود الحادث سببه اعتراض حماس علي مدة الانتخابات ، وكانت حماس تعترض علي المدة الزمنية للحكومة علي ان تكون مدتها عام واحد بدلا من 3 أشهر ، وهذا يعني مد فترة اجراء الانتخابات وعدم اجرائها في الموعد المحدد ، كما كان لحماس اعتبارات أخري خاصة بانتخابات المكتب السياسي لها. ومن الناحية الأخري شدد مصدر في حركة حماس علي موقف الحركة بضرورة العمل علي تطبيق المصالحة رزمة واحدة ، وإجراء انتخابات متزامنة للمجلس التشريعي ومنظمة التحرير كمفتاح لحل الأزمة بين فتح وحماس ، متهما السلطة الفلسطينية بتعطيل المصالحة لارتباطها بموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية الرافض لإنهاء الانقسام..