وسط أجواء من الغموض والترقب أدلي الناخبون في بلغاريا أمس بأصواتهم في انتخابات برلمانية مبكرة قد تفضي إلي طريق مسدود. وكشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن التقارب الكبير بين حزب "مواطنون من أجل التنمية" (يمين الوسط) والذي استقالت حكومته برئاسة بويكو بوريسوف في فبراير الماضي بعد مظاهرات عنيفة احتجاجا علي أزمة الكهرباء والفساد وتراجع مستويات المعيشة وبين الحزب الاشتراكي الذي يمثل يسار الوسط. وتشير هذه الاستطلاعات إلي أن أيا من الحزبين لن ينجح في تحقيق الأغلبية في البرلمان الذي يضم 240 مقعدا الأمر الذي قد يترك أفقر دول الاتحاد الأوروبي دون حكومة فاعلة خاصة وأن فرص تشكيل حكومة ائتلافية تبدو ضعيفة وهو ما قد يؤدي لإجراء الانتخابات مرة أخري في سبتمبر المقبل. من جهة أجري أثار إعلان نيابة صوفيا عن مصادرة 350 ألف بطاقة اقتراع في المطبعة المكلفة بطباعة مجمل البطاقات استياء كبيرا بين الناخبين البالغ عددهم 6،9 ملايين ناخب خوفا من حدوث تزوير.