الصعوبات لا تقتل النجوم وإنما تصنعهم وتدفعهم إلي سلالم المجد .. والعملاق عبد الواحد السيد واحد من أبرز العظماء الستة لحراس المرمي الذين أنجبتهم الكرة المصرية بوصوله الي المباراة المائة دون أن تهتز شباكه وهو رقم سبقه إليه الخماسي اكرامي وثابت البطل واحمد شوبير وعادل المأمور والحضري .. يحمي عرين الزمالك للعام الخامس عشر علي التوالي بالتحديد منذ عام 1998.. حقق معه 14 بطولة محلية وقارية ، فقد فاز معه ببطولة الدوري 3مرات ومثلها كأس ومرتين بكأس السوبر المصري وبالبطولة الإفريقية مرتين وفاز مرة واحدة بكل من بطولات السوبر الأفريقي والكأس الأفروآسيوية وكأس العرب والسوبر المصري السعودي. والحديث عن عبد الواحد أو وحيد كما يحلو له أن يناديه زملاؤه يحتاج لمساحة كبيرة فهو أفضل حارس في مصر أعوام 2001 و2003 و2004 و2010 وأفضل حارس في أفريقيا في 2002 ورصيده مع منتخب بلاده بطولتان افريقيتان 2006 و2010 ولأنه حارس يتمتع بصفات إرادية ، ولأنه أحد أبرز النجوم الذين التصق اسمهم بالبطولات والالقاب في الزمالك فطبيعي أن نشاهده دائما داخل دائرة الضوء وهو في السادسة والثلاثين من عمره ، وعلي مدار السنوات العشر الأخيرة يعتبر هو المنافس الأشرس للحضري علي الساحة المصرية و نجح في الأشهر الماضية في الانفراد بحراسة مرمي المنتخب تماما بعدما سبق و أجلسه احتياطيا له عندما انتقل الحضري للزمالك ! وكان التألق اللافت للنظر بالزمالك تحت قيادة الكابتن أيمن طاهر الذي درب وحيد 9 أعوام من عمر سنواته بالقلعة البيضاء هو طريقه للعودة إلي عرين الكبار ويعول الجهاز الفني للمنتخب بقيادة برادلي الكثير علي الحارس الشجاع في قيادة الفراعنة للوصول إلي مونديال البرازيل وهو نفس الوضع في الزمالك الذي يحلم بالعودة للسيادة المحلية و القارية . تحدثت مع وحيد قرابة الساعتين في أمور كثيرة وفتحت معه ملفات شائكة كان يجاوب بشجاعة وأحيانا يكتفي بتلميحات لا ترقي لمستوي التصريحات الرسمية للمثال قال لي إنه لن يسمح لأي حارس أن يعيده لنقطة الصفر وأنه لن يفرط في فرصته كحارس أساسي لمنتخب بلاده وأنه علي ثقة بأن الحظ الذي عانده أيام ولاية حسن شحاتة للمنتخب قد ابتسم له مع برادلي وأنه متفائل باستمرار البسمة لحين تحقيق حلم التأهل لكأس العالم وحراسة مرمي مصر في المونديال مع احترامه للمنافسة الشريفة مع كل أقرانه . ويضيف وحيد : حلم المونديال يفصلنا عنه دقائق وجيل برادلي قادر علي تحقيقه بشرط الاستمرار في الصمود والتمسك بالأمل والحلم الذي يعتبر منتخب مصر هو الأقرب اليه بالحسابات النظرية والعملية .