بدأت البرازيل التي تستضيف بعد نحو اسبوعين نهائيات كأس العالم لكرة القدم تدريباتها اليوم الاثنين في ظل تجدد الاحتجاجات السياسية التي أشعلت حالة من القلق بشأن قدرة البلاد على استضافة المونديال. ودخل نحو 100 مدرس في اضراب حول الفندق الذي تقيم فيه بعثة المنتخب البرازيلي ، حيث طالب المتظاهرون بضخ مزيد من الأموال في مجال التعليم وانتقدوا حجم الأموال التي أنفقتها الحكومة البرازيلية على استضافة كأس العالم التي تنطلق في 12 حزيران/يونيو المقبل في ساو باولو. وصرخ المتظاهرون قائلين "لن يكون هناك كأس عالم". وهاجم المتظاهرون لاعبي المنتخب البرازيلي لدى خروجهم من فندق الاقامة مستقلين حافلة في طريقهم إلى مقرهم التدريبي في جرانخا كوماري في مدينة تيريسوبوليس بولاية ريو دي جانيرو. وفي مقابلة مع صحيفة "او ايستادو دو ساو باولو" قال لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي أن الاحتجاجات المناهضة لكأس العالم التي اندلعت منذ يونيو 2012 لا تؤثر على لاعبيه. وأوضح سكولاري "اللاعبين لا يهتموا بهذا الشأن". وشدد سكولاري على أن المنتخب الوطني ليس مسئولا عن تراجع الخدمات العامة والبنية الأساسية في البرازيل. وأضاف سكولاري أنه "ليس من واجب اللاعبين بناء الطرق، وكذلك ليس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إنها الحكومة، نريد فقط أن نوضح أن مهمة اللاعبين تقتصر فقط على لعب كرة القدم". وكان الظهير الأيسر لريال مدريد الاسباني مارسيلو هو الغائب الوحيد عن قائمة المنتخب البرازيلي التي تضم 23 لاعبا، بعد أن خاض مباراة ماراثونية مع فريقه في مواجهة أتليتكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت الماضي. وكان المهاجم نيمار، معشوق الجماهير البرازيلية، أول الحاضرين إلى فندق الفريق في ريو دي جانيرو، حيث وصل مبكرا جدا لتجنب فضول الصحفيين والجماهير. وقال المهاجم المخضرم فريد للمراسلين الصحفيين أنه لا يهتم بحصوله على لقب هداف المونديال. وقال فريد "أريد أن أكون البطل، لا اهتم بتسجيل الأهداف، هدفي هو اللقب".