يبدو أن الحديث خلال الفترة الأخيرة عن التلاعب في أعمار اللاعبين داخل قارة افريقيا , بدأ يلقي بأذان صاغية داخل مقر الاتحاد الأفريقي (الكاف) , فقد انطلق مسئولوه إلي فرض حالة من الانضباط علي المنتخبات منعا لمزيد من الفضائح وإعادة الشفافية والاحترام إلي مسابقاته بعد فترة غياب. وكان الاتحاد الجامبي أول ضحايا الفرمانات الجديدة للكاف في منظومته, حيث تقرر إيقافه عامين عن المشاركة في جميع مسابقات القارة لتعمده التلاعب في أعمار لاعبيه , وهو ما كشفت عنه تصفيات تحت 20 سنة الشهر بإشراكه لاعبين فوق السن. وكشف مصدر داخل الاتحاد الأفريقي انه علي ضوء هذا القرار فان المنتخب الجامبي لن يشارك في أي بطولات تابعة للكاف ومن بينها تصفيات أفريقيا 2015 , وان العقوبة جاءت بعد التأكد من تورطه في هذه الفضيحة بالمستندات مشيرا إلي انه جري استبعاد فريق الشباب تحت 20 سنة من تصفيات كاس الأمم تحت هذا السن , لإشراكه خمسة لاعبين في مباراته أمام ليبيريا في السادس من ابريل الماضي أكبر من السن المحدد لانهم من مواليد 1994 , بينما تنص اللوائح علي أن يكون اللاعب من مواليد الاول من يناير لعام 1995. وأضاف أن الكاف اجري تحقيقا بشأن هذا الأمر مع احد هؤلاء اللاعبين ويدعي علي سوي والمسجل علي انه مولود في يونيو لعام 1994 , حيث اكتشفت إدارة الاتحاد انه موجود في ملفات الاتحاد عام 2012 للاشتراك في الكونفيدرالية وبنفس رقم جواز السفر ولكن تاريخ ميلاده يعود لقبل سنة 1988. وكان عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي شدد علي انه لا تسامح مع مثل هذه الأمور لاسيما فيما يتعلق بالتلاعب في أعمار اللاعبين, وطالب أعضاء اللجنة التنفيذية بالاستمرار في الإجراءات الصارمة ضد هؤلاء حتي تتخلص الكرة الإفريقية من هذا الوباء الذي وصفه بانه يمثل انتهاكا للأخلاق والمبادئ. وعلي ضوء قرار استبعاد جامبيا من مشوار التصفيات .. فان منتخب سيشيل سيتأهل مباشرة إلي الجولة الثانية من تصفيات كاس الامم لعام 2015 , ومن المقرر ان يلتقي مع الفائز من سوازيلاند وسيراليون لينضم الفائز منهما إلي منتخبات المجموعة الرابعة التي تضم الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار والكاميرون. الجدير بالذكر أن قرار الاستبعاد يشمل أيضا الأندية الجامبية التي ستحرم بذلك من المشاركة في بطولتي القارة خلال العامين المقبلين.