ارتكب اتحاد الكرة جريمة تستوجب علي المجلس القومي للرياضة التدخل لفتح تحقيق سريع من اجل اعادة الاحترام للمسابقات الرسمية الكروية, خاصة عندما ترتبط باقدم بطولة كروية كأس مصر. عندما تابع الجميع شاشات الفضائيات تغيير مسمي البطولة من كأس مصر إلي كأس احدي شركات المحمول الراعية للمباراة النهائية!. ماحدث فضيحة لاتحاد الكرة وتحد صارخ لكل الأعراف, وليس من حق اتحاد الكرة او اي جهة أعلي منه تغيير مسمي بطولة( كأس مصر) مهما دفعت الشركات الراعية, لان هذه البطولة تستمد احترامها وقيمتها من اسم مصر. فاذا كان العالم يحترم مسمي بطولاته ولايجوز ان تباع او تستبدل فليس من حق( شلة الجبلاية) ان يبيعوا تاريخ مصر وواحدة من اعرق بطولاتها في الشرق الأوسط والتي تنتمي وترتبط باسم مصر اغلي اسم في الوجود, هي التي تباع لمجرد حفنة من الجنيهات. ويمكن لجهات التحقيق الاستناد إلي شريط المباراة النهائية وتعليقات المذيعين.. ويجب ان يصدر قرار قومي بتجريم وتحريم مثل هذا العبث حتي نقطع الطريق علي المتربصين والذين يريدون حتي بيع الماء في حارة السقايين! كشفت مباريات الاسبوع الثاني للدوري الممتاز لكرة القدم, عن مدي حالة التردي التي وصل اليها مستوي التحكيم في مصر, وبات الحلقة الأضعف في المنظومة الكروية.. في استمرار صارخ لنفس الاخطاء التي كان عليه الموسم الماضي, وكانهم لن يعودوا من الاجازة!. وفي حقيقة الامر لم يفاجئني هذا المستوي الضعيف خاصة اذا كان البعض يعلم بمدي( فضيحة) الحكام ورسوبهم الجماعي في الاختبارات قبل بداية الموسم الذي اقيم تحت اشراف مندوب الفيفا. ولكن كالعادة تم اجراء اختبار جديد للراسبين تحت اشراف مصري.. وبالقطع كانت النتيجة النجاح بجدارة!. فماذا تنتظرون من( حكام راسبين) في اختبارات( الكوبر)؟ التي هي اختبارات اللياقة البدنية الجري حول الملعب فاذا لم يكن الحكم جاهزا بدنيا ولديه القدرة علي متابعة الكرة والتحركات للأمام والخلف فإن النتيجة ستكون الفشل في ادارة المباريات( وبالقطع سيكون عاجزا عن إدارتها فنيا)!. ماحدث في مباراة الزمالك مع المحلة وقبلها بيوم في لقاء الاهلي مع بتروجت يثير حفيظة الجماهير المتعصبة للناديين في ظل الاتهامات التي تطاردهما بالمجاملة والانتماء لهذا او ذاك النادي!. ربما يخرج علينا رئيس لجنة الحكام وبعض المدافعين عن الجبلاية مبررين ذلك بان اخطاء الحكام واردة في العالم كله والحكم يتخذ قراره في اقل من ثانية, كل هذا حقيقي, ولكن المتابع لاحظ الحكام خارجيا وداخليا يلتمس لهم العذر في المواقف الصعبة والملتبسة وغير الواضحة.. ولكن هل اصبحت أخطاء حكامنا شبه متكررة وتنم عن ضعف في الامكانات للحكام وقلة تركيز وخبرات نتيجة عدم التأهيل الجيد والأهم المحسوبية والمجاملة في تصعيد الحكام للدرجة الاعلي!. فاذا كانت تلك الاخطاء الساذجة تحدث بهذا الشكل في القسم الممتاز الذي تسلط عليه الاضواء في الفضائيات, فما هو حال مستوي التحكيم في الدرجات الادني بالقسم الثاني والثالث؟. لاشك انها شيء فظيع, وما خفي كان اعظم!. لست هنا ادافع عن الأهلي أو اقلل من فوز الزمالك أو العكس, كما يتوهم المتعصبون للناديين, ولكني اتحدث عن واقع( مؤلم) للحكام نتيجة قلة الامكانات والبدلات التي يحصلون عليها, وعدم الاهتمام بهم داخل اتحاد الكرة, فلا توجد معسكرات أو دورات تدريبية خارجية لزيادة وصقل خبرات الحكام الدوليين, بدليل المحصلة الدولية( صفر) مما يفرز عن تكرار اخطائهم, انعكاسات خطيرة علي مستقبل المسابقة نتيجة حالة التعصب المشتعلة عند الجماهير التي يغلب عليها منطق( اشمعني), حتي ان احد القراء اتصل معاتبا من السعودية, واخر لواء بالمعاش من داخل مصر متأثرين: شفت كيف يجامل الحكام الزمالك وبالامس كيف ظلموا الاهلي؟!. فاذا كان هذا منطق مواطن خارج حدود الوطن والآخر بلغ سن المعاش فما بالنا وماذا ننتظر من رد فعل للشباب من المتعصبين الذين يطلقون علي أنفسهم( الالتراس)؟!. [email protected]