يخوض النادي الاهلي بطل افريقيا تحديا عالميا جديدا عندما يبدأ السبت مشواره في بطولة العالم للاندية لكرة القدم المقامة حاليا في المغرب حيث يلاقي في الدور ربع النهائي في أغادير غوانغجو الصيني الساعي تأكيد أحقيته بلقب بطل آسيا. ويطمح الاهلي بطل القارة السمراء 8 مرات اخرها قبل شهر، الى تكرار انجاز عام 2006 في اليابان على الاقل عندما حل ثالثا. وكان الاهلي قد ابلى البلاء الحسن في نسخة 2006 في اليابان وأبهر الجميع بعروض خولته انتزاع المركز الثالث عن جدارة وإستحقاق بفوزه على اميركا المكسيكي 2-1، علما بانه كان قاب قوسين او ادنى من بلوغ المباراة النهائية حيث خسر بصعوبة امام إنترناسيونال البرازيلي 1-2 في دور الاربعة. ولتحقيق اهدافه، يعول الاهلي على المعنويات العالية للاعبيه بعد تحقيقه اللقب القاري للمرة الثامنة في التاريخ وفي ظروف صعبة للغاية سواء من الناحية المادية او المعنوية بالنظر الى المأساة التي تعرض لها وكذلك الكرة المصرية بمقتل 72 مشجعا للنادي القاهري عقب مباراة في الدوري المحلي امام مضيفه المصري (1-3) في فبراير 2012، فتوقف النشاط الرياضي قبل ان يستأنف بنظام جديد من مجموعتينت اواخر الماضي الماضي ولم يكتب له الاستمرار. وواجه الاهلي متاعب عدة في مشواره القاري كونه افتقد الى المنافسة واكتفى لاعبوه ببعض المباريات الودية "السرية" محليا لكنه نجح في التغلب على آلامه واستطاع تكوين مجموعة من الشباب بجانب عنصر الخبرة مثل ابو تريكه ووائل جمعه وحسام عاشور وشريف اكرامي واحرز لقب البطولة القارية للعام الثاني على التوالي، وبات اول فريق يتوج بلقب البطولة القارية دون خوض المسابقة المحلية في بلاده وهو انجاز يحسب له بالمقارنة مع الفرق القارية العريقة التي شاركت في المسابقة ابرزها الترجي والنجم الساحلي التونسيان ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي. وحقق الاهلي ما كان يعتقد الكثيرون بانه مستحيل وهو رفع الكأس القارية للمرة الثامنة، ففي الوقت الذي كان فيه اشد المتفائلين يشك في امكانية تحقيق هذا الانجاز، آمن اللاعبون بقدراتهم ومؤهلاتهم بهدف رد الاعتبار الى كرة القدم المصرية، وشكل التتويج القاري شحنة قوية للاعبين الذين اكدوا على تصميمهم للنجاح في التحدي العالمي بعد القاري وهو ما اكده مدير الكرة سيد عبد الحفيظ. من جهته، يدخل المدير الفني للاهلي محمد يوسف كأس العالم بروح معنوية عالية اثر تحقيق حلمه بالفوز مع الاهلي ببطولة افريقية. واكد يوسف ان فريقه يسعى الى تشريف كرة القدم المصرية والعربية والافريقية في النسخة العاشرة. وشدد يوسف على صعوبة مهمة فريقه امام جوانججو. وكانت المشاركة الاولى للاهلي في المونديال عام 2005 عندما نال اللقب الافريقي بسهولة كبيرة على حساب النجم الساحلي التونسي بثلاثية نظيفة. ولكن الاهلي عاد بالمركز الأخير من اليابان بهزيمتين متتاليتين على يد إتحاد جدة السعودي صفر-1 وإف سي سيدني الأسترالي 1-2. ولم تختلف الحال في المشاركة الثالثة عام 2008 عندما نال اللقب القاري بسهولة على حساب كوتون سبور الكاميروني، وعاد الأهلي مرة أخرى بالمركز السادس من المونديال بخسارته امام باتشوكا المكسيكي 2-4 في ربع النهائي وامام اديلاييد الاسترالي صفر-1 في مباراة المركز الخامس. وفي العام الماضي، حل الاهلي رابعا بخسارته امام مونتيري صفر-2، بعدما تغلب على سان فريتشي هيروشيما الياباني 2-1 في ربع النهائي وخسر امام كورينثيانز البرازيلي صفر-1 في دور الاربعة.