يسدل الستار اليوم على التصفيات الأوروبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل من خلال جولة الإياب للملحق الفاصل والذي سيحسم البطاقات الأربع المتبقية ل «القارة العجوز». ويستضيف المنتخب السويدي نظيره البرتغالي في مواجهة مثيرة وصعبة بعدما فاز الاخير 1-صفر على ملعبه ذهابا يوم الجمعة الماضي، كما يحل المنتخب الأوكراني ضيفا على نظيره الفرنسي الذي خسر امام صفر-2 ذهابا في كييف. وتبدو فرص المنتخب الكرواتي جيدة في التأهل عندما يستضيف ايسلندا بعدما تعادلا من دون أهداف ذهابا في ريكيافيك. ويمتلك المنتخب اليوناني أفضلية جيدة قبل مباراة الإياب في ضيافة نظيره الروماني حيث حقق الفوز 3-1 على ملعبه ذهابا. في سولنا بالقرب من ستوكهولم، تبدو الامور متوازنة بين السويد والبرتغال بعد مباراة الذهاب التي حسمها لاعبو شبه الجزيرة الايبيرية في مصلحتهم بهدف سجله كريستيانو رونالدو برأسه قبل نهاية المباراة بثماني دقائق. ويعول المنتخب السويدي على زلاتان ابراهيموفيتش لقلب الامور في مصلحته خصوصا ان الاخير يتمتع بسجل رائع على ملعب «فراندرز ارينا» الذي دشن قبل عام وسجل عليه 10 مرات. وتمثل المباراة مواجهة خاصة للغاية بين إبراهيموفيتش ورونالدو الذي قال: «كان هدفا مهما لأنه منحنا الفوز (في مباراة الذهاب). كان بإمكاننا تسجيل هدف أو اثنين آخرين لكن هذه الأفضلية ترفع معنوياتنا قبل مباراة الإياب. الامر لم يحسم بعد وما زالت فرص كل من الفريقين، من وجهة نظري، متساوية بنسبة 50 في المئة لكل منهما». ومن الصعب التكهن بهوية الفريق الذي سيحسم المواجهة لكن يبقى الشيء المؤكد غياب رونالدو وإبراهيموفيتش عن المونديال وهو ما ينطبق أيضا على الفرنسي فرانك ريبيري المرشح بقوة لجائزة «الكرة الذهبية» لأفضل لاعب في العالم للعام 2013 والذي أصبح مهددا بقوة بالغياب مع منتخب بلاده عن كأس العالم. المرة الأولى ويتعين على فرنسا الخروج فائزة على اوكرانيا بثلاثة اهداف نظيفة اذا ما ارادت عدم الغياب عن النهائيات للمرة الاولى منذ 20 عاما وذلك عندما تستضيفها على «ستاد دو فرانس» في ضواحي باريس. وكان «الديوك» تعرضوا لخسارة مفاجئة لكن مستحقة ذهابا في كييف بهدفين نظيفين حيث نجح المنتخب الاوكراني في شل حركة ابرز لاعبي فرنسا وتحديدا ريبيري قبل ان يسجل هدفين في الشوط الثاني عززا من اماله في بلوغ النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد 2006 عندما بلغ ربع النهائي حيث خسر امام ايطاليا. ولم تنجح اوكرانيا في تخطي الملحق ثلاث مرات امام كرواتيا العام 1998، وامام المانيا العام 2002، وامام اليونان العام 2010، لكنها تأمل في قلب المعادلة متسلحة بفوزها اللافت ذهابا. ودفعت الطريقة التي خسر فيها المنتخب الفرنسي، صحيفة «ليكيب» الواسعة الانتشار الى اعتبار بأن امال «الديوك» معدومة وقالت ساخرة: «اذا ما اعتمدنا على ما قدمه المنتخب الفرنسي يوم الجمعة، فسيخرج بنتيجة جيدة ايابا في حال التعادل». وستخوض فرنسا المباراة في غياب قلب دفاعها لوران كوسييلني الذي طرد اثر توجيه لكمة الى وجه الاوكراني اولكسندر كوتشر في اواخر المباراة، علما بأن الاخير طرد ايضا بعدها مباشرة لارتكابه خطأ على ريبيري وحصوله بالتالي على البطاقة الصفراء الثانية. وقال ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا الذي اعترف بتفوق نظيره الاوكراني خصوصا من الناحية البدنية: «يتعين علينا ان نضعهم تحت الضغط منذ الدقيقة الاولى. نحن امام معركة حقيقية ونملك الاسلحة اللازمة لحسمها في مصلحتنا». ويتعين على رومانيا الخروج فائزة على اليونان بهدفين نظيفين بعد خسارتها ذهابا 1-3 في اثينا. وحذر البرتغالي فرناندو سانتوس مدرب منتخب اليونان من مباراة الإياب في العاصمة الرومانية بوخارست قائلا: «لم يحسم شيء بعد. علينا التحلي بالهدوء والتفكير المتوازن. نحن الآن في منتصف الطريق. اللاعبون عملوا كثيرا ونجحوا في اقتناص الفرص التي سنحت لنا». ويأمل بوغدان لوبونت حارس مرمى المنتخب الروماني في مساندة هائلة من الجماهير للفريق، مشيرا إلى أنها ستكون لاعبا إضافيا في مباراة الإياب التي يغيب عنها لاعب الوسط ألكسندرو بورشيانو والقائد اليوناني كاتسورانيس للإيقاف. وقال لوبونت: «سنطارد حلمنا. جماهيرنا ستساعد المنتخب الروماني. في بوخارست، ستكون الأجواء رائعة». من جانبها، ستعول كرواتيا على خبرة لاعبيها في ابرز الاندية الاوروبية لتخطي عقبة ايسلندا مفاجأة التصفيات عندما يلتقيان في زغرب. وكان المنتخبان تعادلا سلبا في ريكييافيك علما بأن ايسلندا خاضت الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين بعد طرد أولافور سكولاسون في الدقيقة 50، وهو ما منح السويدي لارس لاغرباك مدرب ايسلندا تفاؤلا هائلا بإمكانية تحقيق هدف الفريق في مباراة الإياب. ولن يكون المنتخب الأيسلندي بحاجة للفوز وقد يتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه إذا حقق أي تعادل إيجابي، أما الفوز فيصعد بصاحبه الى النهائيات كما يدفع التعادل السلبي الى التمديد وربما إلى ركلات الترجيح.