خرج تيتو فيلانوفا من ظل جوسيب جوارديولا بعدما قرر الأخيرفي نهاية موسم 2011-2012 الهرب من الضوضاء بعد انجازته التاريخية مع برشلونة الإسباني. ونجح فيلانوفا جزئيا في رهانه، اذ قاد الكاتالونيين للقب الدوري الاسباني في الموسم الماضي، ولو انه غاب لشهرين خاضعا للعلاج في الولاياتالمتحدة، وعندها استلم مساعده جوردي رورا مهام المدير الفني في موسم شهد خروجه من الباب الضيق لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ في نصف النهائي (7-صفر في مجموع المباراتين). نجح فيلانوفا بسرعة في الهرب من المقارنات مع جوارديولا: "لا ابحث عن المقارنة مع احد، اريد ببساطة ان اقوم بعملي"، هذا ما قاله لدى استلامه مهامه في تموز/يوليو 2012 مشددا على البقاء ضمن اطر عمل غوارديولا. كانت مهمة فيلانوفا صعبة، وفي ظل الضغط جاء الزائر المزعج في ديسمبر 2012 انتكس فيلانوفا ووقع ضحية معاودة السرطان في غدده اللعابية والتي كان خضع لجراحة بسببها قبل سنة. غادر في يناير الى نيويورك وبقي حتى مارس للعلاج، ثم عاود الاشراف على التمارين في نهاية الموسم. خلق فيلانوفا بعض الشكوك نظرا لمسيرته المتواضعة كلاعب مقارنة مع جوارديولا نجم وسط برشلونة ومنتخب اسبانيا سابقا، ولو أن الرجل اظهر مثابرة غير متوقعة. لكن اللافت ان العلاقة المتينة بين غوارديولا وفيلانوفا تضررت كثيرا في الايام الماضية. جوارديولا اكد ان ادارة ساندرو روسيل استخدمت مرض فيلانوفا لإهانته والحاق الضرر به، واتهمها بأنها لم تتركه بسلام بعد رحيله، مروجة اخبار عدم زيارته فيلانوفا للاطمئنان عليه في الولاياتالمتحدة حيث كان يعيش العام الماضي. فيلانوفا رد بان ظنه قد خاب من صديقه: "لا اعتقد انهم استخدموا مرضي لمهاجمته. بيب لم يكن صائبا". اضاف المدرب: "زارني مرة في نيويورك عندما وصلت، لكن خلال فترة التعافي من الجراحة بقيت هناك لشهرين ولم اشاهده. هو صديقي وكنت بحاجة اليه، لكنه لم يأت. لو كنت مكانه لتصرفت بطريقة مختلفة".