××............ ما كدنا نفرح بتأهل منتخبنا الوطني إلى المرحلة الحاسمة بتصفيات المونديال البرازيلي واقترابنا خطوات كثيرة من الحلم الغائب منذ أكثر من 20 عاما، وما كدنا نستمتع بانتصاراتنا الخارجية في الأدغال الإفريقية بعد سنوات من الحرمان منذ عهد حسن شحاتة فى البطولات الإفريقية التاريخية 2006 و2008 و2010، وما كدنا نفخر بلاعبينا رجالة بمعنى الكلمة تحملوا كل الصعاب فى الرحلات الإفريقية التى دائما ما تذيقهم العذاب ألوانا مختلفة ومعهم نجم ينتظر له الجميع مستقبلا كرويا كبيرا ألا وهو محمد صلاح المطلوب على وجه السرعة فى الدوريات الأوروبية الكبيرة.. عذرا لتكرار ما كدنا لأننى ومعى الملايين أصيبنا بخيبة أمل وإحباط ليس له مثيل بعدما فوجئنا بأن الفئات المأجورة لتأخير الأمة المصرية في كل المجالات ما زال صوتها عاليا وتستطيع أن تتحكم فى مقاليد الأمور بل وتتحدى وتنذر وتتوعد بالويل والثبور في حالة عدم الامتثال لها، مما أدى الى الامتثال لها طواعية دون جهاد، فعلى الهواء مباشرة أعلن رئيس لجنة المسابقات المبجل مازن مرزوق تأجيل الدورى الممتاز لدواعٍ أمنية ورفض الجهات الأمنية وللأسف "جهات أمنية" تأمين مواجهات الدورى وذلك خوفا من بيانات الألتراس باقتحام الملاعب التى تحتضن المباريات وكأنها ساحات شعبية أو "أجران" كما نطلق عليها فى الريف ليس بها أى وجود أمني.. وتضامنت مع شوبير الذى انفرد بتصريحات مرزوق بسبب علاقة العمل فى القناة الرياضية التى يعملان بها، حينما قال "البقية فى حياتكوا فى الكرة المصرية ونلقاكم فى موسم 2020"، فالرجل يعلم أن هيبة الدولة تمت استباحتها للأسف من مجموعة متهورة لا تعلم مغبة هذه الأفعال على مستقبل الرياضة المصرية وليس كرة القدم وسمعة مصر التى أصبحت مضغة فى ألسنة وأعين كل وسائل الإعلام العربية والعالمية كما باتت هدفا للسخرية من قيام مجموعة من هنا أو هناك بالتحكم فى مصير آلاف اللاعبين وأسرهم.. وليتنا نقف عند هذا الحد بل إن القادم أسوأ وهو مصير المنتخب الوطنى فى بقية التصفيات المونديالية فى هذه الأجواء غير الصحية التى ستضيع الحلم الذى أوشك على التحقق، وكذلك تأثير ذلك على المنتخب الشاب الى يخوض غمار كأس العالم بتركيا بعد ساعات، فلم يكفهم ما ينتظر مصر فى 30 يونيو الذى أصبح الجميع فى كل مكان يتحسبه وكأنه "أعوذ بالله نهاية الدنيا مما سيفعله المتمردون والمناصرون للنظام فيه".. وأخيرا لا تصدقوا أن كرة القدم فى مصر ستتقدم رغم الوعود والتصريحات العنترية من أكبر المسئولين عن الرياضة حتى أصغرهم، لأن الخطب جلل وخطير.. أما إذا أراد الله لنا بمشيئته اللعب فى المونديال البرازيلي أو فوز الأهلى أو الزمالك ببطولة إفريقيا ولا حتى الشباب أحرز ميدالية فى المونديال التركي فكل هذا سيكون بعزائم مصرية فردية وإرادة صلدة لا يكسرها أى مؤامرة أو اتفاق على زعزعة استقرار أمة "كنانة الله فى أرضه".. واللهم ارفع مقتك وغضبك عنا. ××.......... يبدو أن نادى الزمالك لا يريد أن يتعلم أبدا، فلقد هيأت الظروف التى يتعرض لها حاليا – سواء بإرادته أو رغما عنه- أن يرحل المدير الفنى الكفء فييرا والذى لن يستطيع الزمالك أن يجد مثله فى الفترة المقبلة لأسباب كثيرة سردنا كثيرا منها سابقا، ولكن لن تنتهى الدنيا ولا بد من التفكير فى المستقبل وأعجبني جدا تفكير المجلس الأبيض فى إيجاد البديل فورا فهذا فى حد ذاته تفكير ايجابي لعدم الاعتماد على مدرب أراد الرحيل.. لكنني تعجبت وزادت دهشتي من تجاهل مجلس عباس لرغبة عدد ليس بالقليل من لاعبيه ببقاء المدرب الواعد أسامة نبيه معهم بتصعيده مديرا فنيا للفريق، وذلك لأنهم يرون راحة فنية ونفسية معه وظهر ذلك مرارا سواء فى اللقاءات الودية أو الرسمية التى قاد فيها الفريق في غياب فييرا المتكرر.. ألم يعتبر الزمالك من تجربة الأهلى الذى ضرب مثلا واضحا فى منح أبنائه المخلصين الفرصة للتعبير عن قدراتهم وهو ما اقتنصه فيلانوفا المصري المعروف باسم محمد يوسف الذى تم تصعيده بعد رحيل حسام البدرى ومن وقتها وهو يحرز الانتصار تلو الآخر وأعترف أنه ليس بالفنيات وحدها ولكن بالروح التى غرسها فى لاعبيه وتقربهم منه وهو نفس الوضع لنبيه مع لاعبي الزمالك.. فهل يستفيق المجلس الأبيض ويسير على خطا الأهلى ويلبي رغبات لاعبيه ومعظم جماهيره ويكون هناك فيلانوفا جديد!! ××.......... ساعات ويفتتح منتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين مواجهاته فى مونديال تركيا.. وبغض النظر عن كل ما تم فى اللقاءات الودية أو المعسكرات الأوروبية وما قيل من وجود خلافات بين المدرب ولاعبيه وما أشيع من تدخلات غير مقبولة من نجل المدرب الذى يعمل اعلاميا لصالح إحدى الصحف، فكل الأمنيات أن يخيب أبناء النيل توقعاتى التى لا أريد أن أحبط بها المصريين وأن يتخطوا الدور الأول فى المونديال لأنه سيكون إنجازا حيث يقع المنتخب مع 3 مدارس كروية قوية كل منها لها خصوصيتها وطابعها الخاص فى اللعب وأخطرها على الإطلاق المنتخب التشيلي الذى سنفتتح المواجهات به لأنه يمتلك لاعبين على أعلى مستوى مهاريا وبدنيا، ومن بعدها الإنجليز الذى يلعب أغلبهم فى البريمير ليج الرهيب وأخيرا المدرسة العربية العراقية التى تتميز بالالتحام البدني القوي.. وأتمنى أن يعود ربيع ياسين لهدوئه واتزانه فى الملعب وهو ما كان أبرز ما يميزه قبل أن ينشغل فى الإعلام والقنوات التليفزيونية والتصوير وخلافه، لأن مفتاح لاعبينا فى يديه وحده وهو القادر على استخراج مدفون طاقاتهم لرفع اسم مصر عاليا. ××........... يبدو أننا سنشهد تحولا كبيرا فى مسار انتخابات النادى الأهلى المقررة فى رمضان المبارك، فلن تكون كسابقاتها محجوزة لقائمة بعينها متفقة عليها الجمعية العمومية، فبعد رحيل حسن حمدي والخطيب أحد أفضل من اداروا الأهلى بالنتائج والبطولات فى تاريخ القلعة الحمراء، أصبح المجال متاحا لظهور أسماء جديدة غير التى يريد وزير الدفاع والأسطورة الحية فرضها على الانتخابات وتدعيمها وهذا من حقهما الأصيل كونهما عضوين عاملين بالقلعة الحمراء.. فقد ظهر نجوم من العيار الثقيل تقدموا بأوراق ترشيحهم مثل مارادونا النيل والبلدوزر والمجري وأمير الموهوبين وترافولتا والبقية تأتي.. ومن المؤكد أن وجهة نظر مجدى عبدالغني تبدو قريبة من الصحة لأنه – حسب تصريحاته- لم يجد حسن حمدى أو الخطيب يسيران على نفس نهج المايسترو خالد الذكر صالح سليم بضرورة وجود لاعبي كرة داخل مجلس الإدارة ليكونوا همزة الوصل مع أساس النادى وهو فريق الكرة، حيث ان أغلب القائمة المعلنة والمزمع ترشيحها من قبل حمدي التى يدعمها علانية لا يوجد بها لاعب كرة من ذوى الشهرة الكبيرة على شاكلة المجالس السابقة منذ سنوات بعيدة، بداية من ابراهيم المعلم المرشح المحتمل للرئاسة وبقية القائمة المعلنة، اللهم الا محاولات حثيثة من الخطيب لحفظ ماء الوجه بالضغط على القائمة بضرورة وجود طاهر الشيخ نجم السبعينيات الشيك فى القائمة كونه واحدا من أشهر لاعبي جيله.. كما أن الدور النسائي سيكون فاعلا فى الانتخابات الحمراء مثل الإعلامية الجريئة منى الحسيني التى انضمت لجبهة المعارضة مع أبوزيد ومعها البلدوزر ووليد صلاح الدين ليكونوا جبهة قوية فى وجه قائمة حسن حمدى الشهير بقائمة المعلم أو قائمة "الحكماء".. فانتظروا انتخابات ساخنة وحارقة بطعم المناخ الرمضاني هذا الموسم الذى يأتى في يوليو الحارق. ××............. ولا أجد افضل من هذه الأبيات الشعرية لأختم بها حديثي: أترجو البقاء وهذا محال ولله عز وجل البقاء فلو كان للفضل يبقى كريم لما مات من خلقه الأنبياء تموت النفوس وتبقى الشخوص وعند الحساب يكون الجزاء والسلام ختام.....................................................................