[email protected] الرضا بالقضاء والقدر من علامات الأيمان ..وما يصيبنا من شىء فهو من الله سبحانه وتعالى ..وتبقى درجات الرضا على ماهو قدر ومكتوب ..أقول هذا الكلام بمناسبة إصابة عبد الواحد السيد وعودته من مدينة هرارى عاصمة زيمبابوى قبل مواجهة المنتخب الوطنى مع منتخب زيمبابوى بساعات فى تصفيات القارة الأفريقية لمونديال البرزايل ..كان عبد الواحد السيد مجبرا على هذه العودة بسبب الإصابة التى لحقت به فى مران المنتخب هناك ..والإصابة لم تكن سهلة وأثارات أجواء القلق فى صفوف المنتخب والجهاز الفنى خوفا على الحارس وحزنا على غيابه عن المباراة التى كان الجهاز الفنى يعتبره فيها الحارس الأول ..والتقارير الطبية تقول أن إصابة عبد الواحد هى شرخ فى الضلع العاشر ويحتاج علاجها لمدة 14 يوما ..وكلنا شعرنا بالقلق على عبد الواحد السيد ورفعنا أيدينا للسماء ندعوا له بالشفاء ..عبد الواحد السيد هو واحدا من الحراس الموهبين فى الكرة المصرية ومشهود له بالكفاءة ووالمستوى الراق لكن لم يحصل على فرصته فى المنتخب الوطنى ولم يأخذ حظه مع القميص الوطنى وكان طوال السنوات الماضية مربوطا على الدرجة الثانية ..وهذه أمور كان يتقبلها وراضى عنها خاصة عصام الحضرى هو الحارس الأول فى مصر والقارة الأفريقية وموهبة كروية وحارس مرمى ربما لا يتكرر ..وكان من الطبيعى أن يتصدر المشهد ويحتكره لنفسه ويكون بطلا فى كل المناسبات الكروية ..وظل عبد الواحد السيد ينتظر الفرصة ويقف فى طابورها حتى سمحت بها الظروف فى الأيام الماضية بإختفاء عصام الحضرى عن المشهد ..وكان عبد الواحد السيد فى حاجة للطلعة الأولى مع المنتخب الوطنى وهو صاحب لقب الحارس الأولى وكان من المفترض أن تكون هذه الطلعة فى مدينة هرارى ..لكن يبدو أن عبد الواحد السيد لا يزال غير متحالف مع الحظ وبينه وبين الحظ شيئا غامضا يدفعنا لطرح السؤال التقليدى وهو هل عبد الواحد السيد منحوس مع المنتخب الوطنى أم محسود وما هى طبيعة العلاقة بينه وبين الحظ والتوفيق أم أن كل شىء وارد فى كرة القدم وأن ما يحدث لعبد الواحد السيد شيئا عاديا لاسيما أن سبق له أن تعرض لهذه الظروف وتفوق عليها .