تنطلق فى التاسعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة مباريات كاس القارات 2013 التى تستضيفها البرازيل من 15 يونيو الحالى وحتى من الشهر نفسه.. حيث يلتقى السيليساو مع اليابان فى الافتتاح على الاستاد الوطني ببرازيليا، وتعتبر مواجهة قوية لأصحاب الأرض والجمهور نظرا لقوة الساموراي . وحتّى الآن فإن البرازيل الدولة المضيفة والمنتخب الياباني هما الوحيدان اللذان ضمنا التأهّل إلى المونديال قبل أكثر من عام من انطلاق البطولة على الأراضى الرازيلية نفسها. ويدخل منتخب البرازيل كأس القارات، التي تعتبر على نطاق واسع بروفة حقيقية لكأس العالم، بهدف الصعود لمنصّة التتويج، حيث فاز الفريق بلقب البطولة ثلاث مرّات خلال ست مشاركات للفريق، بجانب أنّ الفريق البرازيلي هو صاحب الرقم القياسي لعدد مرّات الفوز بلقب المونديال برصيد خمسة ألقاب. والجانب الأهم بالنسبة للسليساو هو أنّ الفريق الذي يقوده المدير الفنّي لويز فيليبي سكولاري يحتاج إلى إقناع الجماهير البرازيلية العاشقة لكرة القدم بأنّ الفريق جاهز لإحراز اللقب. وقد حذَّر سكولاري مدرِّب منتخب البرازيل لكرة القدم من خسارة أولى مباريات فريقه في كأس القارات أمام اليابان. وكان سكولاري مدرِّباً للبرتغال عندما خسرت أمام اليونان في المباراة الأولى لكأس الأمم الأوروبية "يورو 2004" التي استضافتها، ثم خسرت مجدَّداً أمام نفس المنافس في النهائي بعد ثلاثة أسابيع. وفاز المنتخب البرازيلي آخر مرّة بلقب كأس العالم في عام 2002، وظلّ الفريق أكثر من عقد من الزمان عاجزاً عن تكرار الإنجاز، حيث فشل الفريق خلال هذه الفترة مرتين في التأهّل إلى المربّع الذهبي للبطولة، ولكن كأس القارات تبدو أكثر أريحيّة حيث فاز الفريق بهذا اللقب في آخر نسختين للبطولة. وقبل ذلك فإنّ المنتخب البرازيلي لديه أشياء أخرى يقلق بشأنها، المنافسون في المجموعة الأولى، اليابان والمكسيك وإيطاليا. بينما يقود محاربو الساموراي المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي تولّى المهمّة الفنية للفريق عقب خروج اليابان من الدور الثاني لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، ويأمل الفريق حالياً أن يقطع خطوةً للأمام. والمنتخب الياباني الذي خسر المباراة النهائية لكأس القارات عام 2001 على أرضه، ينضج وينضج وأصبح أكثر صلابة وطموح، بعدما انتشر لاعبوه في جميع أنحاء أوروبا ضمن الفرق الكبرى، مثل شينجي كاجاوا نجم مانشستر يونايتد ويوتو ناجاتومو محترف إنتر ميلان الإيطالي. والشيء المشترك بين الفريقين الياباني والبرازيلي، هو أنهما افتقدا إلى الاختبارات الحقيقية التي تضعهما على أرض مستقرّة قبل انطلاق بطولة كأس القارات.. حيث تأهلت البرازيل إلى كأس العالم تلقائياً بصفتها الدولة المضيفة، لذا فإنّ الفريق اكتفى بخوض المباريات الودية في الأعوام الأخيرة، بينما تأهّل المنتخب الياباني سريعاً إلى كأس العالم، عبر مجموعته بالتصفيات الآسيوية التي ضمّت أيضاً أستراليا وعمان والأردن والعراق. وستوفّر كأس القارات اختبارات حقيقية أمام بعض أقطاب كرة القدم في العالم، بما في ذلك إسبانيا وإيطاليا. يذكر أن البرازيل كانت قد توجت باللقبين الأخيرين لكأس القارات فى 2005 بألمانيا و2009 بجنوب افريقيا.