براونشفيج يعود للبوندسليجا بعد غياب 28 عاما

كان نادي آينتراخت براونشفيج من بين الأندية المؤسسة لمسابقة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) في عام 1963، وتوج باللقب في عام 1967 بينما كان أول ناد يضع علامة الراعي الرسمي له على قميصه في عام 1973.
والآن نجح الفريق الألماني الشمالي، الذي اشتهر أيضا بضم بطل العالم بول بريتنر لصفوفه لمدة موسم واحد أواخر السبعينيات، في العودة إلى مسابقة دوري الأضواء للمرة الأولى منذ عام 1985.
فقد فاز براونشفيج على فريق إنجولشتادت 1/ صفر بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع مساء أمس الجمعة ليضمن التأهل لدوري الدرجة الأولى مع هرتا برلين قبل ثلاث جولات على نهاية الموسم.
وسادت السعادة الهستيرية بين جماهير براونشفيج وهرعت إلى الشوارع للاحتفال بهذا الإنجاز في الوقت الذي احتفل فيه مسئولو النادي على ملعب إنجولشتادت.
وصرح تورستن ليبركنيشت لشبكة "سكاي" التليفزيونية قائلا: "لقد تحقق حلم هائل بالنسبة لنا ولمدينة براونشفيج كلها. إنه يوم مذهل".
بينما صرح نجم هجوم الفريق دومينيك كوميلا قائلا: "28 عاما كافية، لقد عدنا".
وتسبب هذا الموسم القوي، الذي يأتي بعد عام تقريبا من عودة براونشفيج إلى الدرجة الثانية بعدما أمضى فترة أخرى في الدرجة الثالثة، في حالة من الحماس الجامح في المدينة التي يقطنها 250 ألف نسمة والتي بخلاف ناديها الكروي تشتهر بأنها مقر لأحد المصانع الكبرى لشركة "فولكس فاجن" للسيارات ومقر هيئة حماية المستهلك بألمانيا والمعهد المسئول عن القياس الدقيق للوقت في البلاد.
ونجح المدرب تورستن ليبركنيشت، الذي يعمل في براونشفيج منذ عام 2008 والجديد في مهنة التدريب، في تكوين فريق قوي بالنادي رغم ضآلة الميزانية. حيث لم تتجاوز استثمارات النادي 50 ألف يورو (65 ألف دولار) على مدار العامين الماضيين.
وكان الكونغولي كومبيلا، هداف مسابقة دوري الدرجة الثانية الألماني لهذا الموسم برصيد 19 هدفا ، جدد عقده مع براونشفيج خلال الموسم وكذلك لاعب الوسط المخضرم دينيس كروبكه والمدافع نورمان تيويركاوف.
وكان العقل المدبر وراء صفقة بريتنر مقابل مبلغ قياسي آنذاك ، مليون ونصف المليون مارك ألماني (750 ألف يورو)، هو الراعي الرئيسي للنادي ورئيس النادي لاحقا جوينتر ماست.
ونجح مشروب "جاجرميستر" في تغيير صورته قديمة الطراز على مر السنين وأصبح من أشهر المشروبات في أستراليا والولايات المتحدة على وجه الخصوص.
وبالمثل ، يسعى فريق براونشفيج لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا مع عودته إلى البوندسليجا رغم أن طموحاته مازالت متواضعة.