كانت الساعات الأولى لصباح اليوم السبت، وتحديدا من الساعة الثانية عشرة حتى الثالثة والربع، حافلة بالأحداث وقبل ساعات من النطق بالحكم فى قضية المتهمين فى مذبحة بورسعيد، واالتى نتهت باعتداءات وقنابل مولولوتوف بعد خبر كاذب نشرته صحيفة الوطن على موقعها الإلكترونى. بدأت الحكاية بعدما نشرت الصحيفة على موقعها الإلكترونى خبرا عن أن هناك اجتماعا تم بين قيادات الأولتراس وخيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان قبل ساعات من الحكم في قضية أحداث مجزرة بورسعيد. هذا الخبر تلقفه الإعلامى أحمد شوبير الذى كان يقدم برنامجه الكورة وشوبير على قناة مودرن، حيث طلب من فريق الإعداد الاتصال بالمحرر كاتب الخبر الذى أكد صحته، ولأن الأمر خطير طلب شوبير الاتصال بخيرت الشاطر أو أحد المقربين إليه، وظهر صوت نجل الشاطر الذى نفى وجود والده فى أى مكان، وأنه نائم بغرفته، فى الوقت الذى أكدت فيه الصحيفة أنه موجود مع القيادات. وأكد نجل الشاطر أن محرر "الوطن" اتصل به لكن أكد كذب الخبر وأبدى استعداده لتصوير والده وهو نائم حتى يتأكد الجميع من ذلك، مضيفا أن والده لم يخرج نهائيا طوال اليوم، وتحديدا عقب صلاة الجمعة. وفور هذه المداخلة قررت الصحيفة الاعتذار عن الخبر، فى الساعة الثانية إلا 5 دقائق، فأكد شوبير فى برنامجه أن الأولتراس هاجموا مقر الصحيفة. وفى الثالثة و12 دقيقة، اعترفت الصحيفة على موقعها الإلكترونى بأن هناك مجهولين هاجموا مقر مبنى "الوطن" بالدقي، حيث تجمع أكثر من 40 شخصا وقاموا بحرق مدخل المبنى واقتحامه وتدمير محتوياته مما أثار الذعر لدى العاملين في المبنى، ونتج عن الحريق تدمير هائل وأضرار مادية جسيمة، وانقطاع في الكهرباء، ولم ينتج عنه أي أضرار بشرية.
الوطن تعتذر عن الخبر . ما نشره موقع الوطن عن الهجوم