يستضيف الوداد المغربي نظيره الأهلي في "التاسعة والنصف" بتوقيت القاهرة علي استاد محمد الخامس بالدار البيضاء في الجولة الخامسة من دور المجموعات "الثمانية" ببطولة دوري أبطال إفريقيا، في مواجهةلا تعرف إلا الثلاث نقاط للمتنافسين، حتي لا يدخلا في حسابات المجموعة التي يمنح بطل المغرب الأفضلية في حال انتهائها بالتعادل، ويدير اللقاء طاقم تحكيم إيفواري يقوده مانديز دوي ويعاونه مواطناه يوي سنجوفولو والسكندر تاهي. لا تختلف حسابات الأهلي في مواجهة الليلة عن تفكيره في السابق، لكن صعوبة الموقف وضعت الفريق في مأزق فلا يوجد أمامه سوي الفوز حتي لا ينتظر لمواجهة الترجي الأخيرة والتي يطالب فيها بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة في حال تعادله مع الوداد. وهيأ جوزيه لاعبيه نفسيًا، وطالبهم بالتركيز واستغلال المشكلة التي يعاني منها الوداد في قلب دفاعه حتي يقلل من خطورته علي الجانبين، وهو السلاح الذي منحه تعادلًا سلبيًا في المواجهة الأولي، وستمثل عودة أحمد فتحي إلي الجانب الأيمن قوة لإتاحة الفرصة أمام المدير الفني لاختيار ثلاثة مدافعين ووجود بديل. وشدد المدير الفني علي لاعبيه خلال المحاضرة الأخيرة بأن التركيز في الثلث الأخير للوداد سيمنحهم فرصة إحراز هدف مبكر يغير مجريات اللعب، ويدفع المنافس إلي الضغط بكل خطوطه لإدراك التعادل، مما يسهل المهمة علي المهاجمين لإضافة أهداف أخري. ورغم أن أحمد ناجي مدرب حراس المرمي، أعلن حسم موقف الحارس الأساسي عقب المحاضرة الأخيرة قبل المواجهة بساعتين إلا أن أحمد عادل عبدالمنعم سيحضر أساسيًا وأمامه رامي ربيعه ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل (محمد نجيب) علي أن يقود سيد معوض الجانب الأيسر وأحمد فتحي الجانب الأيمن، ولا خلاف علي الثنائي محمد شوقي وحسام عاشور في قلب الوسط وأمامهما محمد أبوتريكة ومحمد ناجي "جدو" وعماد متعب. ويمتلك الأهلي ثلاث أوراق رابحة هي وليد سليمان ودومينيك دا سيلفا وشهاب الدين أحمد، ويغير جوزيه من طريقة اللعب في حال تقدمه بهدف حيث يميل دائمًا إلي غلق منطقة المناورات بثلاثة لاعبين هما عاشور وشوقي وشهاب، ويساندهم أحمد فتحي. ويستفيد الفريق من استعادة محمد أبوتريكة لمستواه بشكل كبير وقدرته في مواجهة الليلة علي صناعة الفارق بجانب سرعة جدو الذي يغير شكل الأداء الهجومي لكن يعيبه اللمسة الأخيرة التي لا يستفيد منها دائمًا. يبقي عماد متعب مطالبًا بمراوغة مدافعي الوداد لإحراز هدف مبكر أو شغل المدافعين لإتاحة الفرصة أمام جدو وأبوتريكة للتسجيل، وزيادة الضط علي دفاع المنافس سيزيد من الأخطاء التي تنتج عنها الأهداف دائمًا. ويحتل الفريق المصري، الفائز باللقب الأفريقي ست مرات، المركز الثالث برصيد 5 نقاط، بينما يحتل أصحاب الأرض المركز الثاني ب6 نقاط، فيما يتذيل الفريق الجزائري المجموعة بنقطتين. أما الوداد بقيادة السويسري دي كاستال فالتعادل يمنحه فرصة أكبر في التأهل لمواجهة المولودية في الجولة الأخيرة، والثلاث نقاط تصعد به وينتظر الأهداف في حال فوز الأهلي علي الترجي وإن كان التعادل بين الأخيرين يصعد بالترجي رسميًا. وحذر المدير الفني لاعبيه من خبرة المنافس في المواجهات الإفريقية وقدرته علي قلب موازين الأمور في أي وقت لأن الثلاث نقاط تمنحه قوة في التأهل للمربع الذهبي ويحتاج نقطة للصعود رسميًا أمام الترجي. وطالب دي كاستال لاعبيه باستغلال حمي البداية والضط لإحراز هدف مبكر يزيد أوجاع المنافس ويضغط عليه أكثر حتي تزداد أخطاء مدافعيه مما يحمله أهداف أخري لأن قلب دفاع الأهلي ضعيف والمرور منه ليس صعبًا. يبقي عامل الجمهور الأكثر تأثيرًا في مواجهة الليلة، فالأهلي يلعب بدون الألتراس، والوداد يشارك وسط 35 ألف متفرج يساندون اللاعبين حتي يحقق الفوز أو التعادل علي الأقل لأن مواجهة المولودية الأسهل في الجولة الأخيرة.