يبحث فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي عن انطلاقة قوية وحقيقية في الجولة الخامسة للمجموعة الثانية بدور المجموعتين بدوري رابطة الأبطال الأفريقية حين يلتقي الوداد المغربي في التاسعة والنصف من مساء غداً بتوقيت القاهرة، والذي يديره طاقم التحكيم الايفواري بقيادة نومانديز دوي "حكم ساحة" ويعاونه مواطناه يوي سنجوفولو والسكندر تاهي. ويدرك البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي أن الفوز وحده هو الذي يضمن له المنافسة علي اللقب الافريقي وتوجيه رسالة للمنافسين مفادها أن العجوز البرتغالي عائد لقيادة المارد الاحمر للتتويج باللقب الخامس في تاريخه مع الفريق بعد أن سبق وتوج الاهلي في عهد جوزيه بلقب البطولة أربع مرات من قبل أعوام 2001 و 2005 و 2006 و 2008 ولم يجد جوزيه صعوبة في تجهيز لاعبيه نفسيا لمباراة الوداد فاللعب أمام منافس من شمال أفريقيا يعتبر في حد ذاته دافعا قويا للاعبين ليؤدوا مباراة قوية، لذلك جاءت إستعدادات الأهلي للمباراة علي قدم وساق حيث رفع الجهاز الفني شعار لا بديل عن الفوز وحصد النقاط الثلاث الذي يقفز به إلي مقدمة الترتيب من الجولة الأولي، ووضع الجهاز الفني برنامجا تدريبيا خاصا للاعبين لتأهيلهم للمباراة بشكل يصل بهم إلي مستوي بدني جيد وفي المقابل لا يعرضهم للإرهاق نظرا لتلاحم الموسم الماضي بالجديد، فضلا عن استئناف بطولة كأس مصر. واعتمد جوزيه في التدريبات الأخيرة علي الجانب الخططي لافساد المباغاتات الهجومية التي سيحاول الفريق المغربي القيام بها أثناء اللقاء، وكذلك ضرب التكتلات الدفاعية التي قد يلجأ إليها الوداد في حالة احرازه هدف مبكر في مرمي الفريق الاحمر، وهذا تحديدا ما جعل جوزيه يشدد علي ضرورة اللعب عبر جانبي الملعب عن طريق أحمد فتحي من الجهة اليمني وسيد معوض من الجهة اليسري، كما شدد جوزيه علي رباعي خط الدفاع شريف عبد الفضيل ووائل جمعة ومحمد نجيب ورامي ربيعة بضرورة إيقاف خطورة مفاتيح اللعب عن طريق الرقابة اللصيقة وعدم منحهم الفرصة للتحرك في الثلث الهجومي الاخير.. وفي الهجوم يعتمد جوزيه علي تحركات محمد ناجي جدو خلف عماد متعب المهاجم المتقدم والذي يعول المدير الفني علي خبرته الدولية امالاً كبيرة في هز شباك الفريق المغربي. وعلي الجانب الآخر يدخل فريق الوداد هذه المباراة متحفزا لتحقيق نتيجة إيجابية يستكمل بها مشواره في دور المجموعات من أجل تحقيق الحلم الأكبر للفريق وهو حصد لقب البطولة للمرة الثانية في تاريخ النادي المغربي حيث سبق له أن فاز بلقبها عام 1992.