أشار المدرب لوسيو أنتونيس المدير الفني لمنتخب الرأس الأخضر (كيب فيردي) لكرة القدم مجددا اليوم الجمعة إلى علاقته بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الأسباني مؤكدا تلقيه نصائح من مورينيو قبل مباراته المرتقبة غدا أمام المنتخب الغاني. ويلتقي المنتخبان غدا في أولى مباريات دور الثمانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا في جنوب أفريقيا.وقال أنتونيس الذي يشتهر بنفس لقب مورينيو "سبيشيال ون" اليوم الجمعة "نعم ، إنها حقيقة. سنتحدث اليوم بعد أن أتعرف على ملامح تشكيلة المنتخب الغاني. نعم نتحدث سويا ، ويمنحني مورينيو بعض النصائح". وفجر منتخب كيب فيردي (القروش الزرقاء) ، الذي يزيد تعداد السكتم في بلاده قليلا عن النصف مليون نسمة ، مفاجأة كبيرة ببلوغ البطولة الحالية على حساب أسود الكاميرون ثم فجر مفاجأة أخرى ببلوغ دور الثمانية مرافقا لمنتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض على حساب شريكيهما الآخرين في المجموعة الأولى وهما المغرب وأنجولا.ورغم إشارته إلى علاقته بمورينيو ، لم يكن أنتونيس جادا بشكل كامل في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم قبل لقاء الغد حيث أمسك المدرب فجأة بهاتفه المحمول وقال ضاحكا "تحياتي ، جوزيه (مورينيو)".ولكن هذه الدعابة لم تنف العلاقة الوطيدة بين أنتونيس ، الذي كانت بلاده مستعمرة برتغالية في الماضي ، والمدرب البرتغالي الشهير. وكانت علاقة جورجي كارلوس فونسيكا رئيس كيب فيردي بالمدرب مورينيو المدير الفني لريال مدريد الأسباني سببا في الدعوة التي وجهها النادي الملكي إلى أنتونيس لزيارة الريال وقضاء أسبوع من المعايشة مع الفريق للاستفادة من خبرات مورينيو التدريبية وطرق التعامل مع طاقمه التدريبي ولاعبيه.وكانت هذه الزيارة إلى الريال هي العنصر الأساسي في صقل موهبة أنتونيس التدريبية وزيادة خبراته.وسبق لأنتونيس /46 عاما/ أن أكد ، قبل بداية البطولة الحالية ،"مورينيو يرتبط بعلاقة وطيدة برئيس كيب فيردي. وعندما تأهلنا لنهائيات البطولة الأفريقية ، تحدث الرئيس إلى مورينيو الذي وجه لي الدعوة لزيارة الريال ومعايشة تدريبات الفريق الملكي". وتابع أنتونيس خلال زيارته خمسة تدريبات للريال كما حضر مباراتين للفريق ولكن أهم استفادة له من هذه الزيارة كانت تعرفه على الشفافية التي يتعامل بها مع اللاعبين وأعضاء الطاقم التدريبي.وكانت هذه هي الفرصة الوحيدة التي سنحت لأنتونيس من أجل متابعة كرة القدم الأوروبية نظرا لعجز اتحاد كرة القدم في كيب فيردي عن تمويل رحلاته إلى أوروبا لمنتابعة لاعبي المنتخب المحترفين بالأندية الأوروبية حيث اكتفى أنتونيس بعد ذلك بمتابعتهم عبر التسجيلات المصورة.