عزيزي النجم المشهور المحبوب، أخي العزيز، لن أشكرك ولن أمدحك فلا جدوى، ولكنني مضطر أن أهجوك وأسبك، وأكيل لك الاتهامات، نعم سأفعل وسامحني فأنا مضطر لذلك ولا بديل أمامي سوى أن أفعل هذا.. لماذا؟! هل تجرات وسألت لماذا؟ ظننتك تعرف وتدرك، ظننتك ستعذرني وتعرف السبب، ألسنا نحن من صنعناك نجما فيما سبق أيام الصحف الورقية، ألم نكن نحن من امتدحناك على صفحات الجرائد، وخصصنا أعمدة ومقالات وصفحات كي نصنع منك نجما.. الآن لابد أن نسبك ونشتمك لأن امتداحك لم يعد يجدي.. سأشرح لك السبب وإن من المفترض أن تدركه وحدك.. في الماضي، ارتبط القارئ بالجريدة، كنا نكتب تحت لوائها، فإن أحببت أنت الأهرام سترتبط به، وإن ارتبط به فستشتريه وإن اشتريته ودفعت من جيبك لاقتنائه فستقرأ كل ما فيه.. باختصار ستفليه كلمة كلمة وسطر سطر.. إذا ما أكتبه عنك سيقرأه الجميع بالخير أو بالشر.. بالمدح أو بالنقد.. ولكن الزمان تغير.. نعم الزمان تغير وفي صحافة الأون لاين لم يعد القارئ يشتري ولا يرتبط، فقط يذهب لما يستهويه من عناوين ومواضيع وينتقي ما يريده من المحتويات المجانية، هو يذهب بضغطة واحدة لما يريد أن يقرأه وضغطته هذه هي الحياة لمواقع الإنترنت.. لذلك نحن جميعا كعاملين في مجال صحافة الأون لاين في عرض أم هذه الضغطة.. نستجديه كي يقرأ نعطيه ما يريد ونطلب منه الرضا كي يرضى.. كيف أمدحك وأشيد بك والقارئ لا تستهويه عملية المدح.. كيف أكتب عناوين صحفية رصينة والقارئ يحب أن يرقص ويتدلع؟ زمان كان ما يطلبه المستمعون والآن ما يطلبه القراء نعطيهم إياه، هم يريدون فضائح.. يريدون انتقاد وتهكم وهجوم ضار على من يحبوا كي يشعل ذلك في داخلهم طاقة السباب فيسبوا الكاتب ويتفاعلون فيأتي أنصار الفريق الآخر الكاره لك فيسبوا من سب الكاتب ويسبونك بالمرة، فتشتعل الدنيا ونعمل وسوقنا يسير.. كيف تريد مني بعد كل ذلك أن أمتدحك؟ كيف ترفض مني أن أسبك وأن أهاجمك؟ ألم نصنع منك نجما في يوم من الأيام أتستخسر فينا أن نعمل ونعيش في زمن أون لاين؟ ها.. اقتنعت؟ إذا فالنبدأ السباب فترد أنت بالسباب فيشارك القراء بالشتيمة هنا وهناك لنصنع القراءات.. فلن نغير من طبيعة القراء في يوم وليلة.. دعنا نشتمك الآن مضطرين وحتى يتغير القارئ وسلوكه.. وقتها يحلها ألف حلال! زياد فؤاد لمتابعة الكاتب على تويتر اضغط هنا