××............ لم يكن الإنجاز الذى حققه النادى الأهلى بتأهله لمونديال الأندية باليابان للمرة الرابعة فى تاريخه فى ظل الظروف غير الطبيعية التى تحيق به سياسيا واقتصاديا ورياضيا مرتبطا أبدا بما يصل أو سيصل إليه المارد الأحمر فى منافسات المونديال، فجميع المتابعين والمتخصصين فى الشأن الكروى خاصة والرياضى على وجه العموم بمن فيهم مسئولو الاتحاد الدولى لكرة القدم أجمعوا على أن وصول الأحمر لمونديال الأندية هو فى حد ذاته إعجاز بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ وغير مطلوب من مقاتلى نادى القرن الإفريقي تحقيق أى انتصار في اليابان ويكفيهم فخرا المشاركة على حساب عتاولة القارة الإفريقية من أمثال الترجي التونسي ومازيمبي الكونغولى وغيرهما من الأندية التى كانت كل الظروف مهيأة تماما لتحقيق انجاز الأحمر بل والوجود مكانه الآن فى اليابان، خاصة ذلك النادي الذى لم يتعلم من الدرس الذى لقنه اياه الأهلى فى العزيمة والإرادة، والذى يتعامل إعلامه الآن بشماتة بعد خسارة الأهلى أمام بطل البرازيل.. تصوروا مازيمبي الفاشل فى مقارعة فريق لا يلعب إلا كل 3 أسابيع مباراة رسمية .. فريق لا يلعب لقاءات ودية.. فريق تحيق به الأخطار فى كل رحلاته الإفريقية بدورى الأبطال، حيث خرج الكونغوليون بعد مباراة كورنثيانز ليقولوا نحن أسياد إفريقيا لأن الأهلى لم يصل لإنجازهم فى 2010 بالتأهل للنهائي العالمي، فأنا شخصيا لا أعلم كيف يخرج هذا الكلام من مازيمبي وعلى أى أساس، يا عالم يا من استبعدكم الاتحاد الإفريقى من منافسات بطولاته العام قبل الماضى للتورط فى مشاركة لاعب بالزور الأهلى بالأرقام والنتائج " سي السيد" إفريقيا الحقيقي ب 7 بطولات مقابل 4 فقط لكم.. الأهلى واجه فى 2006 و2012 فى المونديال اليابانى بطل البرازيل وأمريكا الجنوبية وهم الفرق التى تفوز بجدارة بالبطولة ولا يواجه فريقا من عينة بطل كولومبيا فى 2010 الفريق الضعيف بشهادة كل خبراء الكرة فى هذه البطولة، فمن الأفضل أن تصمتوا ولا تشمتوا فى فريق صنع المستحيل وبذل الغالى والرخيص من أجل أبناء بلده، فتحية إعزاز وتقدير لكل لاعب وإدارى وفنى ومسئول بالبعثة الحمراء وعلى رأسهم الخطيب الذى خطف الأضواء فى المونديال بجهده ورعايته للبعثة ومحمد أبوتريكة فخر المصريين في اليابان، على تشريفهم الكرة المصرية والعربية ولاإفريقية فى المونديال ومنافستهم على البرونزية التى لو تحققت فسوف يذكر العالم أنه فى 2012 ظهر فريق لكرة القدم يتحدى المستحيل رغم ما تموج به بلاده من أحداث وعقبات وكذلك أزمات تواجهه داخل الحدث نفسه بإصابة عمود فريقه وكابتنه الأبرز حسام غالى.. لكن لا نملك إلا أن نقول "نعم.. المستحيل ليس أهلاويا".. وعقبال المونديال اللي جاي. ××........... كلما رأيت هشام الخلصي مقدم استديوهات التحليل الرياضية بقناة الجزيرة سبورت لا أصدق أبدا أنه تونسي وليس مصريا فالرجل يتحدث عن مصر وما تواجهه الآن من أحداث عاصفة لا يعلم نهايتها ومداها إلا البارئ سبحانه وتعالى ، بكل حزن وتأثر ويدعو الله مخلصا بأن تنتهى الأزمة الحالية على خير أعلم أن الكثيرين من العرب كذلك لكن الرجل يربط ببراعة بين ما يحدث لمصر وما يحققه الأحمر الرهيب فى مونديال الأندية وقبلها فى بطولة إفريقيا أمام الترجي ابن بلده المفروض أن يشجعه هو أو ألا يستغرق فى مدح الأهلى بهذا القدر من الاحترام والتقدير والفخر الذى افتقده أقرب المقربين من النادى القاهرى العريق.. ومناسبة الكلام هو ما فعله نجم الأهلى القدير وصاحب التاريخ الكبير مع أبناء الجزيرة وهو طاهر أبوزيد مارادونا النيل فالرجل بعد مباراة هيروشيما اليابانى أخذ يتحدث عن أخطاء الأهلى وسلبيات البدرى متناسيا أنه الأهلى فائز ومتأهل لنصف النهائي مما أغضب الخلصي الذى نبهه أننا نريد أن نفرح وننسى الأحداث المؤسفة بالقاهرة والضحايا الذين يسقطون وأن نذكر أولا ايجابيات الانتصار العالمي، تصوروا تونسي ينبه مصريا لإنجاز الأهلى ومارادونا مستغرق فى ذكر السلبيات للدرجة التى وصلت لحد علو الصوت بين الاثنين، حتى يستفيق أبوزيد الذى كان دائم المديح لحسام البدرى المدير الفنى للأهلى ولاعبيه في بطولة إفريقيا رغم المستويات غير الجيدة التى كان يقدمها، لكن يبدو أن الرجل يريد أن يظهر ضعف الفريق فنيا حتى يقلل من شأن الإدارة الحمراء والبعثة التى يرأسها أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب الذى يبدو أنه ما زالت هناك غصة فى القلب من ناحيته، كل هذا بالطبع علم به البدرى الذى ظهر على الجزيرة سبورت بعد لقاء كورنثيانز البرازيلي مقدما كل الشكر للخلصي وكان متجهما مع مارادونا رفيق الملاعب، مما دعا أبوزيد لمحاولة تطييب خاطر البدري الذى كان يريد انهاء المقابلة بأى طريقة منعا للحديث مع كابتن الأهلى السابق.. على العموم ربنا يهدي المصريين لبعضهم البعض حتى فى الكورة، ولعلها تكون رسالة لمارادونا الذى لا بد أن يعلم أن الأهلى هو بيته وليس بيت إدارته فقط، فالإنصاف فقط هو المطلوب يا نجم يا كبير. ××.............. حسنا فعل سيف زاهر بالتراجع سريعا عن النكتة الباردة التى أطلقها عضو الجبلاية الحديث العهد بفنونها بإقامة الدورى المصري فى الكويت الشقيق، فكيف بالله عليك يا سليل عائلة سمير زاهر شفاه الله وعافاه من مرضه أحد خبراء الإدارة الكروية فى آخر 20 سنة أن تقول هذا ولو على سبيل طرح الأفكار ودراسة العروض، هل هانت عليكم الكرة المصرية رائدة الرياضة العربية إلى هذه الدرجة، نرجو التريث فى إطلاق التصريحات يا زاهر لأن كل كلمة الآن لها أكثر من معنى وذات ثمن كبير، واطمأن بالا فالدورى لن يعود ولو بعد شهور وعليك الانتظار حتى 26 يناير 2013 لمعرفة المصير المجهول لاستئناف النشاط الكروى، وكان الله فى عونك يابرادلى المغلوب على أمره رغم كل ما تقدمه من تضحيات وتبرعات لا يمكن تفسيرها إلا بأنك من معدن أصيل حقا وما زلت مصرا على قولى الأول فيك أن الفراعنة سيعود للعالمية على يديك والأيام بيننا. ××.............. أروع ما سمعت من تعليقات على الإصابة القدرية التى تعرض لها كابتن النادى الأهلى حسام غالي من لاعب الأحمر الزئبقي محمد بركات الذى صرح بأنه كانت عنده خسارة الأهلى أمام هيروشيما اليابانى في افتتاح مبارايات الأهلى فى المونديال أهون من إصابة غالى بالرباط الصليبي الذى يبعده عن الملاعب شهورا عديدة، فالتصريح نابع من إحساس هذا اللاعب المخضرم بمقدار المعاناة والجهد التى لاقاها لاعبو الأهلى فى الفترة الأخيرة حتى فازوا ببطولة إفريقيا التى أصروا على إهدائها لشهداء الأحمر فى بورسعيد وهو ما تحقق كما أنه يدل على قوة الترابط والتلاحم بين هذا الجيل من اللاعبين الذى أعتبره واحدا من أجيال الأهلى التاريخية والتى هى كثيرة.. فكل الأمنيات بعودة قيصر الوسط الأحمر للملاعب حتى يكون خير عون وسند لمنتخبنا الوطنى فى مشوار التصفيات الحاسم للتأهل لمونديال البرازيل الذى سيدخل فى الجد مع نهاية الربع الأول من 2013. ××........... ولا أجد أفضل من هذه الأبيات الشعرية في هذه المناسبة لأنهي بها حديثى: يا أَيُّها الكَوكَبُ العالي الَّذي رَقَصت لَهُ المَعالي وَخَرَّت دونَهُ الشُهُبُ ما زالَ يَكسبُ مِنَ الشَرقُ رَونَقَهُ حَتّى إِنجَلى وَاِنجَلَت عَن وَجهِهِ السُحُبُ لَو لَم يَكُن رَشف الأَفراح مِنكَ لَما أَهدى الصَباح ضَحوكاً وَهُوَ يَلتَهِبُ والسلام ختام..............................................................................