اقل من 50 يوما .. باتت تفصل القارة السمراء عن انطلاق بطولة كاس الامم المقبلة في جنوب افريقيا .. والسؤال الذي يطرح نفسه بين المتابعين مدي استعداد بلاد الاولاد لاستضافة البطولة التي تشهد مشاركة 15 منتخبا بالاضافة الى صاحب الارض؟ .. لاسيما ان اسناد التنظيم لها لم يكن مرتبا له من قبل بل حصلت عليها بعد سحبها من ليبيا لظروف الثورة لديها. ويبدو أن مسئولي جنوب افريقيا كانوا جاهزين لهذا التساؤل .. فقد خرج رئيس اللجنة التنفيذية للجنة المنظمة مفوزو مبيبي ليؤكد أن هناك شعور بالارتياح لخطط تنظيم النهائيات , مشيرا الي الانتقادات التي يتعرضون لها من البعض ربما تكون في محلها ولكنها ستزول قريبا. واضاف ان الحكومة خصصت 452 مليون راند أي ما يساوي 32 مليون جنيه استرليني لتنظيم البطولة من بينها خمسة ملايين تحت امر اللجنة المنظمة , بينما سيذهب الباقي لتجميل المدن وباقي النفقات اللوجيستية. واشار الى ان تسويق تذاكر البطولة يمثل مشكلة كبيرة على عكس الحال بالنسبة لما جري في المونديال , فعلي الرغم من أن متوسط الحضور في المباريات كا يبلغ 49 الف متفرج الا ان 93% تم تسويقها بنجاح .. وهو ما يعيد للاذهان السيناريو الذي حدث في النهائيات الاخيرة التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون اوائل العام الحالي عندما 200 مشجع فقط مباراة دور الثمانية بين زامبيا والسودان. واشار رئيس اللجنة التنفيذية للجنة المنظمة للمونديال الافريقي الى انه جري وضع مسالة تسويق التذاكر في مقدمة الاولويات باعتبار انه يمثل عنق الزجاجة في نجاح النهائيات , واضاف أن المرحلة الاولي شهدت تسويق عشرين الف تذكرة , كما ان الاتحاد الاثيوبي طلب 15 الف تذكرة لمشاركة منتخب بلاده في النهائيات للمرة الاولي منذ 30 عاما , بالاضافة الى انه من المتوقع ان يطلب نظيره الزامبي حامل اللقب عشرة الاف تذكرة. ويقول جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا ان تنظيم البلاد للبطولة بشكل رائع يمثل امتدادا لما تحقق في المونديال الماضي. وبعيدا عن امنيات وتوقعات مسئولي الاولاد فان لغة الاحصائيات تشير الى اللجنة المنظمة راعت في اسعار التذاكر لجماهيرها الحالة الاقتصادية حيث يعيش نصف السكان تقريبا تحت خط الفقر , ولم تغير سعر التذكرة منذ عام 1978 والبالغ خمسة دولارات منذ عام 1978 للمباراتين. وتشير احصائيات الاتحاد الافريقي (الكاف) الى ان حوالي 6.6 مليار مشاهد تابعوا نهائيات 2012 على مدار 78.072 ساعة .. وان هناك بعض الامور المتشابهة بين النهائيات المقبلة وبطولة 1996 التي نظمتها جنوب افريقيا ايضا , وان كان الاولاد عليهم التغلب على بعض القوي للحصول على اللقب وفي المقدمة افيال كوت ديفوار بقيادة ديديه دروجبا . بالاضافة الى نسور نيجيريا وغانا الساعية للبطولة الخامسة في تاريخها .. وان كان غياب ثلاثة من كبار القارة وهم مصر صاحبة الرفم القياسي في الفوز بالبطولة سبع مرات والكاميرون والسنغال يجعل من الصعب التكهن بمن سيصل الى منصة التتويج.