لا يشعر مفوزو مبيبي الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس الأمم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها جنوب افريقيا بدءا من يوم السبت المقبل، بالندم بشأن مسار الاستعداد لاستضافة البطولة، ولكنه يرى أن عملية التسويق كان من الممكن التعامل معها بشكل أفضل. وقال مبيبي اليوم الخميس، قبل يومين من انطلاق العرس الافريقي "أعتقد انه انتقاد عادل على جانب واحد، ولكن ينبغي التعامل مع الأمر في السياق، الناس في بعض الآحيان يخرجون الموضوع عن سياقه بشكل غير عادل على ما حدث في كأس العالم 2010 ويفعلون الأمر نفسه مع كأس الأمم الافريقية". وفي الوقت الذي استغرقت فيه جنوب افريقيا سنوات عدة للاستعداد لاستضافة كأس العالم، فإنها لم تعلم بحصولها على حق استضافة كأس الأمم الافريقية إلا في عام 2011، بعد سحب ملف البطولة من ليبيا بسبب الأوضاع السياسية في البلاد حينذاك، ومنحها حق استضافة البطولة في 2017. ونتيجة لذلك، تم إعطاء الاولوية لخطط تشغيلية لضمان إجراء البطولة بشكل سلس، قبل أن يتم تخصيص الموارد اللازمة لعمليات التسويق. وأوضح مبيبي "أعتقد بالنسبة لهذه الدولة، هذه القارة، نحتاج إلى أن نثبت للجميع أننا قادرون على إنجاز الأمور بصرف النظر عن طول أو قصر المدة، كان يمكننا أن نبدأ بشكل مبكر، ولكن كان يتحتم علينا الايفاء بالتعهدات التعاقدية، إنني أول من يعترف بأننا كان بإمكاننا أن نبذل المزيد، ولكني أعتقد أنه وفقا للقيود التي كانت مفروضة علينا، فإننا بذلنا قصارى جهدنا". وقال مبيبي أنه كان هناك ثلاثة معايير، يتم قياس مدى نجاح البطولة من خلالها، أولها، حجم الحضور الجماهيري في الملاعب سيكون كاملا ام لا، ويرى أن بيع 500 الف تذكرة سيثبت أننا نسير في الطريق الصحيح باتجاه إنجاز هذه المعايير. وأشار إلى أن المعيار الثاني هو إيفاء اللجنة المنظمة لتعهداتها للاتحاد الافريقي لكرة القدم، للحكومة، ووسائل الاعلام، واتحاد جنوب افريقيا لكرة القدم والرعاة. وأكد أن المعيار الثالث والأخير هو أن يقول المشجعون الافارقة أنهم شعروا بالترحاب في بلادنا. وفي الوقت الذي تسير فيه عملية بيع التذاكر بشكل بطيء، مع اقتراب ضربة بداية البطولة، فإن الأولوية بالنسبة للجنة المنظمة تتمثل في ضمان سهولة الحصول على التذاكر وتوفرها. ولدى سؤاله حول الملاعب الخاوية التي شوهدت في العام الماضي خلال كأس الأمم الافريقية في غينيا الاستوائية والجابون، أوضح مبيبي أن الفارق الأكبر بين هاتين الدولتين وجنوب افريقيا، هو أن هناك جالية افريقية كبيرة للغاية تعيش في جنوب افريقيا، وهو ما يوفر لنا أعدادا كبيرة من المشجعين. وأضاف "نقترب أكثر فأكثر من حاجز ال500 الف تذكرة، سيكون هناك مباريات يصعب فيها امتلاء الملعب عن آخره".