لم تتوقف وسائل الإعلام الكولومبية عن الحديث عن منتخب مصر ومديره الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر خلال الساعات الماضية، وقبل 48 ساعة من اللقاء الودي المرتقب بين البارونات والفراعنة استعدادا لنهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا، ورسمت خريطة طريق لأسلوب التعامل مع كوبر وتفكيره في المباريات حتى يمكن تحقيق الفوز على منتخب الفراعنة. اخترنالك أبرز ما جاء في حوار «صلاح» مع si الأمريكية هيرفي رينارد يرفض تولي تدريب الأهلي السماء حدوده.. «صلاح» يطمح للفوز بكأس العالم صلاح يكشف عن أفضل هدف في مسيرته وكواليس تسجيله وفي معرض حديثها عن المدرب الأرجنتيني وتحت عنوان «هذا هو كوبر الذي ستواجهه كولومبيا»، قالت صحيفة كولومبيا إي إس إن المدير الفني لمنتخب مصر يمتلك في جعبته أكثر من 25 عاما من الخبرة قضاها في تدريب 12 ناديا ومنتخبين وطنيين هما جورجيا ومصر، وأنه على الرغم من الألقاب لم تبتسم له ولكن ما جعله يكتسب هذه القيمة النتائج التي حققها خلال مسيرته، فقد قاد فالنسيا الأسباني مرتين لنهائي دوري الأبطال عامي 2000 و2001 وأيضا ريال مايوركا إلى نهائي كأس أسبانيا وكأس الاتحاد الاوروبي. وأضافت الصحيفة أنه تمكن من إعادة المنتخب المصري لسابق قوته الأفريقية، فقد صعد به إلى نهائي كأس الأمم ثم الصعود إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب 28 عاما، وأن سياسته تقوم على تولي مسئولية الفرق الباحثة والمتعطشة للمجد وهو ما تحقق له مع الفراعنة رغم الجدل الذي ثار حوله من لحظة وصوله الى القاهرة بسبب ماضيه. ونقلت صحيفة «كولومبيا اي اس» عن المدرب الأرجنتيني تصريحاته الشهيرة بعد اللقاء التاريخي أمام الكونغو والذي فتح باب المونديال أمام المنتخب الوطني بأنه وجد في مصر شيئا لم يعثر عليه أو يتعرف عليه خلال مسيرته وهو العالم الاسلامي وأنه تعلم التواضع من الأجواء المحيطة به، حيث وجد مساحة للحديث والاستماع والتفكير مع المحيطين به. وانتقلت الصحيفة الى الحديث عن أسلوب المدرب الأرجنتيني وقالت إنه أثناء وجوده مع فالنسيا كان يعتمد على خطة قوامها 4/3/1/2، ولكنه قام بتعديلها منذ تولي مسئولية الفراعنة الى 4/2/3/1 لوجود لاعبين يتمتعون بالسرعة الفائقة خاصة محمد صلاح الذي يمثل فرس الرهان دائما في جميع المباريات. وبمناسبة الحديث عن صلاح نشرت صحيفة دايلي فنلندا تقريرا مطولا عنه أشارت فيه إلى أن المنتخب المصري لا تزال لديه الفرصة لتحقيق شيئا في المونديال طالما الأخبار المتواترة عن مو تؤكد أنه جاهز للبطولة. وأضافت الصحيفة أن الكشف الطبي والتأكيدات الصادرة سواء من اتحاد الكرة المصري بأن إصابة صلاح التي تعرض لها في مباراة فريقه ليفربول مع ريال مدريد الأسباني في نهائي دوري الأبطال لن تعيقه عن المشاركة في المونديال منحت المصريين بعض الأمل، لاسيما وأن جيل كامل من المصريين لم يسعدهم الحظ في التواجد على منصة كأس العالم رغم سيطرته الكاملة على القارة الأفريقية. وأشارت الصحيفة إلى أن مباراة الفراعنة الأولى أمام اوروجواي في نهائيات كاس العالم مفتاح مشوارهم في باقي البطولة لأن المنتخبين الآخرين وهما روسيا والسعودية أقل منه في التصنيف، وإذا كان الأول يسعى للاستفادة من عنصر اللعب على أرضه ووسط جماهيره فإن كل منهما عليه ان يجد الرد والاجابة عند صلاح. وأكدت الصحيفة الفنلندية أن المواجهة مع الدب الروسي قادمة وستحدد مصير المصريين في المونديال لحجز المركز الثاني في المجموعة على افتراض أن أوروجواي ستحجز القمة وأن مدى مساهمة كوبر في تقدم المنتخب الوطني للأدوار القادمة يعتمد على توهج صلاح الهجومي لاسيما وأنه قدم موسما رائعا مع ناديه الإنجليزي واحرز 44 هدفا ولا تزال فرصته قائمة في الحصول على الكرة الذهبية هذا العام. وقالت الصحيفة إن مشكلة الفراعنة تكمن في أنه فريق اللاعب الواحد، ففي حالة رقابة المنافسين لصلاح فإن الفراعنة يفتقدون للخطة البديلة بسبب أسلوب المدرب المتحفظ في تحويل دفة المباريات.