يطلق الحكم صافرة النهاية، معلنا تأهل نادي ماجديبورج إلى دوري الدرجة الثانية الألماني لكرة القدم، بعد فوزه على نادي فورتونا كولون بنتيجة /2صفر. وتنطلق الصيحات في الاستاد، ويقفز المشجعون من فرط فرحتهم بالفوز الى أرض الملعب. اخترنالك أبوريدة رئيسًا لبعثات الفراعنة الودية والرسمية «أبوريدة» يكشف كيف أنهى أزمة رعاية محمد صلاح ممدوح عباس يحجز على 60 مليون من أموال الزمالك عاجل: كوبر يجدد تعاقده مع المنتخب الوطني خلال ساعات ويصرخ المعلق الرياضي، باتريك ريبين قائلا: "لا يوجد الآن ما يمنعهم!"، مضيفا: "انتهت اللعبة، ويقتحم المشجعون الملعب!". ويشار إلى أن مهمة ريبين هي نقل مشاهد الابتهاج والإحباط، بصورة تنبض بالحياة، لمشجعي كرة القدم من المكفوفين وضعاف البصر. ويعلق مع ريبين، كل من تورستن كولهورن، وستيفن لوشنر، ويوناس يونكر، ومارتن ليشيلت، وجيرومه هاك - وهم جميعا معلقون متطوعون بدون أجر، على هذه المباراة ضمن مباريات الدرجة الثالثة من الدوري الألماني (بوندسليجا). ويتناوب هؤلاء الرجال التعليق على المباراة عبر مكبر الصوت، ويتم نقل تعليقاتهم إلى المشجعين المنتشرين حول الاستاد في وسط ألمانيا، من خلال سماعات فردية. وفي درجات أعلى في البوندسليجا، يتعين على أندية كرة القدم الألمانية دفع المال مقابل توفير معلقي الصوت، ولكن في دوري الدرجة الثالثة، يعلق على المباريات متطوعون بصورة كاملة. ويجب على المعلقين إطلاع المستمعين بكل ما يجري سواء داخل المستطيل الاخضر او في المدرجات. ويشار إلى أن نادي ماجديبورج يحظى بسمعة جيدة فيما يتعلق بالاهتمام بذوي الإعاقة. وحضر عدد قليل من المشجعين ايام النادي الأولى في الدوري الإقليمي، كما حاز اهتماما إعلاميا محدودا، ولكن عندما طرح دعوة خاصة لمستخدمي الكراسي المتحركة، أصبح الكثير منهم من المشجعين المتحمسين. وبالنسبة لمباراة التأهل، قام متبرعون مختلفون بدفع قيمة تذاكر لصالح 3000 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن جانبه، يقول جيرالد ألتمان، الذي يقوم بعمليات التنظيم بين المتطوعين: "إنها أول مرة تحدث (في تاريخ) كرة القدم الألمانية". وقد تمكن عشرون من المشجعين من المكفوفين وضعاف البصر، من الاستماع إلى التعليق. ومن بين أحد هؤلاء المشجعين، هينينج كراوزه، الذي يعتبر من مشجعي النادي منذ أن كان يمثل جزءا من ألمانياالشرقية الشيوعية السابقة، قبل أكثر من ربع قرن من الزمان. وعندما بدأ يفقد بصره بسبب مرض يتطور بصورة تدريجية، بدأ في البقاء في المنزل بصورة أكبر وتوقف عن الذهاب للمباريات، ولكنه عاد الآن إلى المدرجات مع صديقه أستريد ميرتنز - الذي يعاني من ضعف في البصر - ليتابع المباريات بصورة حية. ويقول كراوزه مادحا المعلقين: "إنه أمر رائع. فالشباب يقومون بالامر بشكل جيد"، مبتهجا بحقيقة أنه يمكنه أن يعيش أجواء المباراة في الاستاد من جديد. وكان زورين توملير، وهو أحد المشجعين الذي يعمل أيضا كصحفي إذاعي، قد طرح هذه الفكرة على نادي ماجديبورج، بعدما شاهد معلقين خلال مباراة في نادي "فولفسبورج" الألماني، بدوري الدرجة الأولى، ويقول: "قلت لنفسي، إنه شيء مناسب لنا". وكان النادي حريصا على توفير المال اللازم لذلك، والذي كان يقارب على 10 آلاف دولار. وقام نادي مشجعي ماجديبورج بدفع أكثر من نصف المبلغ، فيما قدمت جمعية خيرية باقي المبلغ. بدأ توملير القيام بالتعليقات بنفسه، وهو عمل مرهق للاحبال الصوتية، بسبب الضوضاء، ثم طلب فيما بعد المساعدة من طلبة الصحافة. وتخطط المجموعة الحالية من المعلقين لمواصلة العمل على أساس تطوعي، وذلك على الرغم من أن الفريق قد انضم الآن إلى دوري الدرجة الثانية في البوندسليجا. وفي مقابل جهودهم، يحصلون على دخول مجاني للمباريات، كما يتمكنون من التواصل مع الصحافة. ويتم التدريب مرة واحدة في السنة، وفي الخريف يوجد تجمع مع أندية أخرى في المنطقة.