سجل أشريتا فورمان بالفعل 424 عملا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية: وهو في الواقع أكبر حامل للأرقام القياسية في العالم. فلا يمر عام بدون أن يسجل فورمان وهو من مدينة نيويوركالأمريكية وعمره الآن 57 عاما رقما قياسيا جديدا. ومن الأرقام التي سجلها حتى الآن 151 رقما لم يتم تحطيمها . وقد سجل أرقاما قياسية من بينها قطع أطول مسافة على دراجة تحت الماء (03ر3 كيلومتر) ، والسير بأثقل حذاء ( 5ر145 كيلوجرام) ، وأسرع من يقطع سباق ميل واحد داخل جوال (41ر16 دقيقة) ، وتقطيع أكبر عدد من التفاح في دقيقة واحدة (27 تفاحة بإستخدام سيف ساموراي). وسجل فورمان ما يأمل إنه سيصبح آخر تسجيل له في موسوعة جينيس في أواخر أغسطس ببناء أكبر مضرب تنس في العالم. ووضعت رافعة المضرب الخشبي الذي يبلغ طوله 24ر15 متر وعرضه 87ر4 متر في كوينز بنيويورك قبل ساعات فقط من افتتاح بطولة أمريكا المفتوحة للتنس في المنطقة. واستغرق فورمان الذي يكسب قوته كمدير لمحل أغذية صحية ولا يحصل على سنت واحد من أرقامه القياسية ، 12 يوما لبناء المضرب العملاق. وبمساعدة 20 مساعدا بينهم نجارون ومهندسون ، قام أيضا بعمل كرة تنس عملاقة بقطر 2ر1 متر. وتأتي فكرة التنس عقب ما كان حتى يوليو أضخم مصاصة في العالم وهي تذكار من السكر اللاصق تزن 3 أطنان على عصا بطول 25 مترا وضعها فورمان أيضا في كوينز. وهناك قطع حلوى كسرت هذا الرقم القياسي لهذه المصاصة تزن ما يقرب من 2ر3 طن. ويجوب فورمان العالم ليتفوق على نفسه وحاملي الألقاب الأخرين. ففي العام الماضي ، نجح في تسلق قمة جبل بادن - باول في كاليفورنيا ويبلغ ارتفاعها 2864 مترا على ساقين خشبيتين.ويقول أليستار ريتشاردز المدير الإداري لموسوعة جينيس للأرقام القياسية إن فورمان "يعيش ويتنفس ما تحتويه موسوعة جينيس". ويضيف "إنه يعيش بفلسفة إنه لا شئ مستحيل". ويستمد بطل ألأرقام القياسية الإلهام والقوة من التوسط الروحاني كما ذكر لوكالة الأنباء الألمانية : فنصف ساعة في الصباح ومثلها في المساء كافيتين لجسده وروحه لكي يكون مستعدا دائما للتحديات الجديدة. وفورمان وهو نجل محام ورجل أعمال يهودي لم يكن من النمط البطولي خلال فترة نموه. فهو بينما كان طفلا ، كان يتعرض لمضايقات لافتقاده الرغبة في ممارسة الرياضة. وقد أعتاد على القراءة وهو تحت الأغطية موسوعة جينيس للأرقام القياسية وهو الامر الذى كانت والدته تعتبره "سخيفا" وكان يحلم بوضع اسمه فيها. وتحقق الحلم عندما قابل سري تشينومي. وتعلم فورمان من المعلم الروحي الهندي المولد أن يرتفع فوق ذاته من خلال التوسط الروحاني ومن خلال التنفس والوسائل المرئية. ودعا سري تشينومي الشاب غير المدرب وقتها إلى المشاركة في ماراثون للدراجات في حديقة "سنترال بارك"في نيويورك ووضع لنفسه هدفا طموحا:400 ميل في 24 ساعة. ولم يكن أمام فورمان سوى 10 أيام ليجهز نفسه للسباق ويمزح بأنه وضع وصية قبل السباق. إلا أنه في نهاية المطاف ، قطع بالدراجة 405 أميال (652 كيلومترا) في ال24 ساعة وجاء الثالث في السباق. ومنذ ذلك الوقت أصبح الأعزب المدرب جيدا مغرما بالتغلب على الصعوبات مهما كانت غرابتها. ويقول فورمان "إنني أحبها مهما كانت تبدو سخيفة". ويضيف "الناس يضحكون ويستمتعون ومع ذلك أنت تعلم أنها صعبة". وقد سجل اسمه في موسوعة جينيس لأول مرة عام 1979 ، بالقفز 27 ألف قفزة متكررة. وسجل ارقاما قياسية أخرى في مجالات عديدة. وفورمان ليس لديه كثير من الشكوك في سبب فعله ذلك ويقول "أنني أحاول أن أظهر للآخرين أن قدرتنا البشرية غير محدودة إذا استطعنا بحق أن نثق في أنفسنا".