أكد لاعبو المنتخب اليوناني أنهم سيكونون "محاربين" في المباراة التي تجمعهم بالمنتخب الألماني غدا الجمعة في جدانسك ضمن الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأوروبية 2012. فقد قال لاعب وسط المنتخب اليوناني كوستاس كاتسورانيس ردا على اسئلة الصحفيين عن احتمال تأهل منتخب بلاده على حساب الالمان المرشحين للفوز بالبطولة: "سنواجه المانيا. ماذا تعتقدون اننا نقول لبعضنا البعض؟ ماذا لدينا لنخسر؟"، مشيرا الى ان الترجيحات بفوز المانيا "هي التي ستجعلهم يمضون اوقاتا صعبة". وسأل كاتسورانيس: "هل يعتقدون اننا سنتفرج عليهم؟ سنلاعبهم، وقد اثبتنا في المباريات السابقة قدرتنا على القيام بذلك". من جهته، ابدى المهاجم ديميتريس سالبينجيديس تصميما مشابها: "اذا دخلتم غرف تبديل الملابس ستجدون 22 محاربا مستعدين للمعركة. عام 2004 (سنة احراز اليونان كأس اوروبا) اظهرنا مدى النجاح الذي يمكننا تحقيقه، وهذا ما سنقوم به غدا". وقد تأهلت اليونان ثانية في المجموعة الاولى خلف تشيكيا بعد اخراجها روسيا من الكاس بفوزها عليها (1-0)، ولا تريد ان تخلع عنها صفة "الحصان الاسود" للبطولة، اذ قال سالبين[يديس: "خلال المباراة، لم تساورنا شكوك في قدرتنا على التغلب على روسيا. كنا واثقين من البداية، آمنا بالفوز وفزنا. من دون شك كان الفوز مهما جدا، وعزز معنويات الفريق". واكد كاتسورانيس، الذي شارك مع المنتخب الفائز بكأس 2004، ان اللاعبين يتمتعون بالمعنويات نفسها التي سادت عندما احرزنا اللقب: "الجميع مستعدون لتكريس انفسهم للمنتخب، وهذه هي الحماسة التي تقودنا". ورغم الازمة السياسية التي تعتري علاقة البلدين بسبب ديون اليونان، اعتبر كاتسورانيس: "اننا لسنا هنا للحديث في السياسة، لكن للعب كرة القدم وتمثيل بلادنا. الجميع يعرف ازمة الديون التي تضرب اليونان، لكنها ليست الامر الاكثر اهمية هنا. الاهم ان نرتدي القميص الذي يحمل علم بلادنا، ونلعب من اجلنا نحن ومن اجل الناس في اليونان".