في عالم كرة القدم، لا شيء يُضاهي تلك السعادة أو الحزن، التي يُسببها هدف يأتي في الثواني الأخيرة ليمنح الفريق بطولة أو يحرمه منها. هدف يُعيده للحياة أو ينتزعه منها بكل قسوة. اخترنالك «تشيزاريني» المصري.. ملك الدقائق القاتلة فيديو.. مرتضى منصور يهاجم مجلس الأهلي فيديو.. مرتضى ل«شلبي»: «هقعدك في البيت ومش هتلاقي فلوس الصبغة» حادث سير ونزلة برد.. الزمالك ينتظر تحديد مصير الثلاثي لإعلان القائمة في عام 1996 بدأ تطبيق قاعدة جديدة في الأشواط الإضافية. أُطلق عليها آنذاك "الهدف الذهبي". هذا الهدف كان له تسمية أخرى تم إلغاؤها وهي "هدف الموت المُفاجيء". بعد ذلك تم إيقاف العمل بهذه القاعدة في 2004. رغم ذلك يبقي الهدف الذي يُسجل في الثواني الأخيرة من أي مباراة بمثابة هدف قاتل، أو هدف "الموت المفاجيء". في إيطاليا يُطلقون على أي شيء يتم في الثواني الأخيرة مُصطلح "Zona Cesarini" أو "منطقة تشيزاريني" وهو ما يعني "الوقت القاتل". في مثل هذا اليوم من عامين -6 ديسمبر 2014-، وعلى ملعب القاهرة الدولي، عاشت جماهير الأهلي الدقائق الأخيرة من المباراة النهائية للكأس الكونفيديرالية ضد سيوي سبور "كوت دي فوار" في معاناة حقيقية، بعد أن فشل الفريق في تسجيل هدف واحد يمنحه اللقب. هدف متعب في الدقيقة 96 من مباراة سيوي سبور الأمور كانت تمضي في اتجاه الهزيمة والتأكيد على أن هذه البطولة تتمنع على الأندية المصرية. وفي الوقت، الذي بدى فيه أن كل شيء قد انتهى، وأن الكأس قد هربت، إذا بالأرض تنشق عن عماد متعب، الذي ارتقى ليُحول كرة عرضية من وليد سليمان إلى الشباك. عماد قال عن هذا الهدف: "هو الأغلى على الإطلاق في مسيرتي." ريناتو تشيزاريني هو أحد لاعبي فريق يوفينتوس الإيطالي في ثلاثينيات القرن الماضي. أحرز تشيزاريني هدفين قاتلين في مباراتين بالغتين في الأهمية أمام نابولي وتورينو. قبل أن يعود ويُسجل هدفاً قاتلاً لإيطاليا في مرمى المجر في بطولة أوروبا. ريناتو تشيزاريني لاعب يوفينتوس في الثلاثينيات أهداف تشيزاريني القاتلة دفعت الصحافي يوجينيو دانيزي أن يُطلق على هذه الدقائق من أي مباراة "منطقة تشيزاريني"، نسبة إلى الأهداف القاتلة والمُؤثرة التي أحرزها لاعب السيدة العجوز. هذا المصطلح يُستخدم حتى يومنا هذا، حتى أن هذه الجملة باتت تُستخدم عند إتمام أي عمل في الوقت القاتل حتى وإن كان بعيداً عن كرة القدم! في مصر لا لاعب سبق له أن سجل عدداً من الأهداف القاتلة والمُؤثرة مثل عماد متعب. هدفه في سيوي سبور الذي لن ينساه الجمهور، ليس الوحيد الذي سُجل في "منطقة تشيزاريني". عماد فعلها في 2010 في الثواني الأخيرة من مباراة الجزائر في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، عندما ارتقى ليُعالج عرضية سيد معوض. له مع الأهلي أيضاً الكثير من الأهداف المحلية والدولية، التي جائت في هذا التوقيت، ومنه هدفه القاتل في شباك وفاق سطيف في مباراة السوبر الإفريقي 2014. هدف منح الأهلي تعادلاً قاتلاً. الدقائق القاتلة "دقائق عماد متعب" الأمر ذاته فعله في دوري أبطال إفريقيا 2005 في مباراة الرجاء المغربي، الذي كان يتقدم بهدف، قبل أن يخطف متعب هدفاً قاتلاً ليُمكن الأهلي من العودة بنقطة التعادل. قبل أن يُتوج الفريق بالبطولة في العام نفسه بالفوز على النجم الساحلي التونسي. محلياً سجل الفتى المُدلل للأهلي الكثير من الأهداف أيضاً في هذه الدقائق. فاستقبلت شباك الاتحاد وإنبي والانتاج الحربي وبلدية المحلة وحرس الحدود وغيرهم أهدافه التي تأتي بين الدقيقتين 88 و 95. دقائق تستحق أن تُكنى باسمه على غرار الإيطالي تشيزاريني.