رغم الهزيمة 1-3 أمام المنتخب البرازيلي لكرة القدم مساء أمس، استأنف المنتخب الدنماركي تدريباته اليوم الأحد بتركيز شديد استعدادا لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا. وتعرف المدرب مورتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي ، من خلال مباراة الأمس ، على النقاط التي يجب التركيز عليها استعدادا لبدء مسيرة الفريق في يورو 2012. وكلفت الأخطاء الفردية المنتخب الدنماركي كثيرا في مباراة الأمس حيث فقد كل من كريستيان باولسن قائد الفريق ودانيال آجر مدافع ليفربول الإنجليزي الكرة في نصف ملعب الفريق الدنماركي قبل تسجيل المنتخب البرازيلي هدفيه الثاني والثالث كما لم يظهر حارس المرمى النماركي توماس سورنسن على ما يرام في الشوط الأول. ولكن أولسن يمكنه أيضا دراسة ما حدث من تحسن في أداء فريقه بالشوط الثاني رغم انتهاء الشوط الأول لصالح البرازيل 3-صفر. وسجل نيكلاس بيندتنر هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب الدنماركي كما صنع الفريق المزيد من الفرص في الشوط الثاني أمام مدرجات احتشد فيها نحو 40 ألف مشجع دنماركي. ولم يكن أولسن سعيدا بالأخطاء التي ارتكبها فريقه ولكنه لم يشعر بمخاوف زائدة خاصة وأن لاعبي الفريق لم يتجمعوا إلا يوم الخميس الماضي بعد انتهاء الموسم المنقضي في الدوري الدنماركي في وقت متأخر. ويحتاج المنتخب الدنماركي لتحسين مستواه قبل بطولة يورو 2012 والتي يخوض دورها الأول ضمن مجموعة صعبة (مجموعة الموت) التي يلتقي فيها منتخبات هولنداوألمانيا والبرتغال. ورغم عدم فوز أي من فرق هذه المجموعة في جولة المباريات الودية التي أقيمت أمس حيث خسرت ألمانيا 3-5 أمام سويسرا وهولندا 1-2 أمام بلغاريا وتعادل البرتغال سلبيا مع مقدونيا ، كانت المباراة أمام البرازيل أمس تحذيرا وإنذارا للمنتخب الدنماركي للتركيز في يورو 2012 فقط. وقال أولسن "كانت مثل الإطاحة بك من فوق السرير بواسطة البرازيل. ضغط المنتخب البرازيلي بشكل عميق وتسببت الأخطاء الفردية في الأهداف التي دخلت مرمانا.. لم أكن سعيدا بالأخطاء الفردية". وأوضح أولسن أن الوقت المتبقي على البطولة ليس كبيرا ولكنه أعرب عن تفاؤله في إمكانية تحسن مستوى الفريق في غضون الفترة المتبقية قائلا "سنكون فريقا مختلفا في غضون أسبوع.. علينا الآن أن نتدرب خططيا وفنيا. أمامنا أسبوعان فقط". واتفق باولسن مع مدربه قائلا "بدأنا تدريباتنا واستعداداتنا للتو. لدينا الوقت الكافي لتحسين مستوانا". ويأمل أولسن في تعافي لاعبه وليام كفيست نجم شتوتجارت الألماني سريعا حيث افتقده الفريق كثيرا في مباراة الأمس. كما يأمل في أن يتعافى سورنسن من آلام الظهر والتي أجبرته على الخروج من الملعب في وسط الشوط الأول من مباراة الأمس. ويختبر المنتخب الدنماركي مستواه مجددا في الفترة المقبلة من خلال المباراة الودية أمام المنتخب الأسترالي وذلك قبل بداية مسيرته في يورو 2012 بلقاء نظيره الهولندي الذي سبق ان خسر أمامه صفر-2 في كأس العالم 2012 بجنوب أفريقيا. وقال أولسن إن فريقه أصبح الآن أفضل مما كان قبل عامين رغم أن المنتخب الدنماركي ما زال مرشحا للخروج من الدور الأول علما بأن أولسن يرى هذه الترشيحات الضعيفة لفريقه أمرا جيدا. وقال أولسن "لسنا مرشحون بقوة ولكننا نمتلك فرصة بالطبع. الفرق الباقية عليها ضغوط بضرورة التأهل للدور الثاني لترشيحاتها القوة ، ونحن نرغب في التأهل". ويتذكر جميع الدنماركيين بطولات وإنجازات الفريق في يورو 1992 التي استدعي إليها الفريق في اللحظات الأخيرة وأثناء تواجد اللاعبين في إجازاتهم ليحل الفريق بدلا مننظيره اليوجسلافي السابق ولكن المنتخب الدنماركي فجر واحدة من أبرز المفاجآت في تاريخ اللعبة ليحرز لقب البطولة.