وصل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بين 1998 و2002 السويسري سيب بلاتر إلى مقر محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في لوزان للمثول أمامها بعد أن تقدم باستئناف ضد قرار إيقافه عن مزاولة أي نشاط كروي لمدة ست سنوات. وقال بلاتر للصحافيين قبل دخول مقر المحكمة "سأقبل الحكم". وأضاف "آمل أن يكون ايجابيا لي، ولكن في كرة القدم نتعلم الفوز وأيضا الخسارة". ويخوض بلاتر (80 عاما) معركته القانونية الأخيرة لرفع الإيقاف عنه بعد أن قرر اللجوء الى كاس لاستئناف قرار لجنة الأخلاق المستقلة التابعة للفيفا لمدة 8 سنوات خفضت الى 6 سنوات من قبل غرفة الاستئناف. وجاء قرار الإيقاف بعد دفعة غير مشروعة في 2011 من بلاتر إلى رئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني الذي اوقف معه، تصل قيمتها الى 1.8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي. ودفع بلاتر وبلاتيني ببراءتهما من التهمة المنسوبة إليهما واكدا ان الدفعات جاءت بناء على عقد شفهي. وذكر بلاتر خلال مأدبة في احد مطاعم زيوريخ السويسرية "ابرم الفيفا عقدا مع بلاتيني ، وكان شفهيا". وتابع "لا نصدق ذلك أبدا. لسنا كذبة. هنالك إمكانية لان تتأكد المحكمة من ان ثمة عقد قد أبرم بالفعل". وأكد بلاتر في وقت سابق في مقابلة مع تلفزيون "زد دي اف" الالماني براءته قائلا "انا لست فاسدا"، مضيفا "سيتم توضيح كل هذا، وانا مقتنع 100 في المئة انه لن يكون هناك اي شيء ضدي". ويتوقع ان تنتهي المداولات القانونية في المحكمة خلال يوم واحد، لكن القرار النهائي لن يصدر بطبيعة الحال قبل عدة اسابيع. وأعلن الفيفا في وقت سابق ان بلاتر والمساعدين السابقين له الفرنسي جيروم فالك والألماني ماركوس كاتنر تقاسموا 80 مليون دولار من اجل "الثراء الشخصي" عبر عقود وتعويضات خلال الاعوام الخمسة الماضية. وأوضح الاتحاد الدولي ومقره زيوريخ انه سلم هذه المعلومات الى القضاء السويسري وسيتقاسمها مع القضاء الأميركي، مبرزا ان "بعض العقود تتضمن تدابير يبدو انها تشكل انتهاكا للقانون السويسري "بخصوص نظام التعويضات للمسؤولين الثلاثة السابقين".