أثار قرار إيقاف إيهاب عبدالرحمن وصيف بطل العالم في رمي الرمح وأحد المرشحين في البعثة المصرية بأولمبياد ريو 2016، المقرر إقامتها مطلع الشهر المقبل، لحصد ميدالية أولمبية، والصادر عن المنظمة المصرية للمنشطات حالة من الصدمة وجدلًا واسعًا بالوسط الرياضي المصري، كانت له انعاكسات مفاجئة، حيث جاء قبل أيام من انطلاق الدورة الأولمبية. ومن جانبه، اتهم وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوى اللجنة الأولمبية المصرية بالتنكيل باللاعب والاتحاد بسبب خلافات بينهما. وعلق وليد عطا عبر حسابه على «فيس بوك»، على الأحداث متهما اللجنة الأولمبية بتنفيذ مخطط ، حيث نشر قائلا: «البطل إيهاب عبدالرحمن الذي صنع تاريخا مصريا وعربيا وأفريقيا وعالميا لم يحصل على أي منشطات واعلى من أي شبهات، مضيفًا «تم اخضاعه لاختبار المنشطات في البطولات التي يشارك فيها وخارجها، أكثر من 60 مرة، ولم يمر شهر دون أن يخضع لاختبار وتحليل، فكيف تأتي العينة التي اخدت منه – في مصر – إيجابية ؟». وأردف: «انهم لا ينتقمون من وليد عطا بهذه الصورة ولا إيهاب عبدالرحمن ولا حتى ألعاب القوى، ولكن الحقد والكراهية تدفعهم للانتقام من مصر، واغتيال الفرحة المصرية قبل أيام من الحدث الكبير». وعن إيهاب عبدالرحمن فهو حاصل على ميدالية فضية في بطولة العالم العام الماضي ببكين، ومرشحا بقوة للمنافسة على إحدى الميداليات الشهر المقبل بالأولمبياد، لكن عينة إيجابية أخذت من اللاعب قبل 3 أشهر دفعت المنظمة المصرية «نادو» لإيقاف اللاعب مؤقتا، بما يجعله يفقد فرصة المشاركة في الأولمبياد إذا أظهرت العينة «ب» التي أخذت منه نتيجة إيجابية. وأعلنت المنظمة المصرية للمنشطات أن العينة الأولى «أ» إيجابية، يوم الأحد الماضي. جاء ذلك، بعدما انتقد «إيهاب» اللجنة الأولمبية بسبب رفض مسؤولي الأخيرة سفر المدرب الخاص به إلى ريو بصحبته، كإجراء انتقامي من رئيس الاتحاد. كما تضامن بطل رفع الأثقال المصري محمد إيهاب مع وليد عطا فيما كتبه بشأن المسؤولين باللجنة الأولمبية المصرية، حيث أكد أنه تكررت معه نفس «اللعبة» الخاصة بالمنشطات قبل 4 سنوات، قبيل المشاركة في دورة لندن 2012. ومن المقرر أن يسافر إيهاب اليوم إلى إسبانيا من أجل فحص العينة «ب» في معمل برشلونة كفرصة أخيرة للاعب اليوم، لكن بطل ألعاب القوى قد واجه أزمة فيما يتعلق بتأشيرة المستشار العلمي له، الذي لن يتمكن من السفر معه. وتعقد المنظمة المصرية للمنشطات اليوم الثلاثاء مؤتمرًا صحفيًا لبيان موقفها من إيقاف «عبدالرحمن». وقلل المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية من أهمية ما يثار حول وجود تلاعب من منظمة المنشطات المصرية واللجنة في ملف اللاعب. وقال حطب: «بالتأكيد نشعر بالحزن لما ححدث، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل ؟ .. نحن ندعم إيهاب، لأنه يمثل كيان وطني.. لكن اللجنة الأولمبية لمكافحة المنشطات، تابعة للجنة الدولية، والعينة الأولى التي أخذت من اللاعب حملت توقيعه بأنه يحصل على مكملات غذائية»، مضيفًا «لو أن اللاعب أو الاتحاد التابع له لديهم شكوى فليتقدموا بها إلى اللجنة الأولمبية الدولية، والمنظمة الدولية لمكافحة المنشطات، المنطق يقول أننا ندعمه لأنه كان مرشح قوي لنيل ميدالية في ريو، وإذا كان أحد يرى أننا متورطون في الأمر، فلنر كيف ذلك»،مستشهدًا على سوء إدارة اتحاد ألعاب القوى لأزمات لاعبيه بما حدث سابقا بلاعب رمي المطرقة حسن عبدالحواد الذي أوقف لمدة عامين ونصف بسبب عينة إيجابية. وأضاف: «اللاعب الآخر مصطفى الجمل، لاعب رمي المطرقة يعاني من إصابة، ولم يتم إخطار اللجنة الأولمبية بذلك قبل 6 أشهر، فقط أخبرونا بالأمس بانه لن يسافر، والآن لدينا إيهاب عبدالرحمن يواجه أزمة ، وعندما تجد أن 3 لاعبين سقطوا من الحسابات فهذا يبين فشل التعامل من جانب اتحاد اللعبة».