أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة أنه يتم العمل على زيادة عدد مراكز الشباب وتنمية واستثمار أصولها ودعم الأنشطة المختلفة؛ لجذب الشباب لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والرحلات وغيرها. وقال عبد العزيز - ردا على عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من جانب عدد من نواب مجلس النواب حول المشاكل التي تواجه بعض مراكز الشباب في بعض المحافظات، اليوم الاثنين - إن هناك تعاقدات لصيانة الملاعب مع وزارة الانتاج الحربي لزيادة الاهتمام بالملاعب إلى جانب تزويد الكثير من مراكز الشباب بالكهرباء، موضحا أن هناك 4550 مركز شباب على مستوى الجمهورية منها 3850 من الممكن إقامة ملاعب فيها. وأشار إلى وجود بعض مراكز الشباب مساحتها صغيرة لا تصلح لإقامة ملاعب عليها، موضحا أن إجمالي الدعم المخصص لمراكز الشباب 320 مليون جنيه فقط، وأنه تم التفكير في إقامة ملاعب صغيرة خماسية لكرة القدم، لافتا إلى تزويد نحو 3750 مركزا بالملاعب خلال 3 سنوات، وأن تكلفة الملعب الواحد تتراوح ما بين 350 إلى 450 ألف جنيه، وتم انفاق 5ر3 مليار جنيه خلال السنوات الماضية. وقال عبد العزيز إن الشباب عادت إليه الثقة في الحكومة، داعيا إلى ضرورة تقريب المسافات مع الشباب، مؤكدا أن تفاعل الشباب مع مجريات الأحداث واستجابته كانت سريعة، وأن حجم التغير السياسي والتناقضات السياسية كانت سريعة جدا خلال السنوات الخمس السابقة. وأكد أن مرحلة بناء الثقة مع الشباب بدأت تؤتي ثمارها بالفعل وأن استجابة الشباب ظاهرة للجميع، موضحا أنه تم الانتهاء من تطوير نحو 2650 مركز شباب باضافة ملاعب إليها حتى الآن، مضيفا :"هناك تأخير في حوالي 300 ملعب بسبب ارتفاع الأسعار"، مشددا على أنه لابد من الاهتمام بجذب الشباب وليس مجرد الاهتمام بالحجر على الرغم من أهمية الانشاءات لجذب الشباب لممارسة الأنشطة. وأضاف الوزير :"لم يتم استكمال الأربعة آلاف ملعب"، لكنه وعد بالانتهاء منها مع نهاية شهر مارس 2017 من تمويل وإنشاء الملاعب، مؤكدا أن الوزارة تبذل أقصى جهد للانتهاء من مراكز الشباب وإنشاء ملاعب فيها، وقال إنه لا يمانع من أن يمارس طلاب المدارس الأنشطة داخل مراكز الشباب خاصة خلال شهور الصيف. وتابع:"ما كان عليه الوضع في الجامعات المصرية في السابق تغير الآن، حيث كان هناك افتقار للنشاط الرياضي والفني والثقافي أما الان فهناك نحو 7ر2 مليون شاب وشابة يتم مخاطبتهم داخل الجامعات المصرية"، مشيرا إلى أن الأنشطة والرحلات والأنشطة الثقافية والرياضية عادت مجددا إلى الجامعات خلال العام الجاري. واعترف الوزير بأن هناك شريحة من الشباب لم نصل إليها حتى الآن، مضيفا:" لكن نحتاج إلى وقت لتحقيق ذلك"، موضحا أن هناك اهتماما بجميع شرائح الشباب بالتدريب والتأهيل خاصة فيما يخص برنامج التأهيل الرئاسي الذي حقق انجازا ملموسا، مشيرا إلى أن الانتخابات المحلية القادمة ستشهد إقبال عدد كبير من الشباب فيها إلى جانب المشاركة في إعداد قانون الإدارة المحلية. وقال عبدالعزيز إنه تم تعديل القانون لإجراء الانتخابات في مراكز الشباب، موضحا أنه تم التقدم للبرلمان بمشروع لقانون الشباب والرياضة وسيتم الانتخاب في مراكز الشباب وفقا لهذا القانون بعد إصداره. وأكد أن نحو 89 ألف شاب اشتركوا في رحلات "اعرف بلدك"، وهناك إصرار لإعادة الشباب للمشاركة والاندماج في الأنشطة المختلفة بجذبهم بطرق حديثة وإن ما كان يصلح للشباب في الخمسينيات والستينيات لا يصلح له الآن. وشدد الوزير على ضرورة أن يكون الشباب فاعل وليس متلق فقط ويمكنه أن يشارك في الرحلات والحفلات، وقال إن الشباب لا يقبل اليوم أن يكون متلقيا فقط للمحاضرات والندوات وهناك تطور في أفكار الشباب وفي السابق لم يكن العمل السياسي مسموحا به في مراكز الشباب أما اليوم فإن الصورة مختلفة والاهتمام بمشاركة الشباب في العمل السياسي إلى جانب المشاركة في الانتخابات. وأوضح أن هناك عددا من المراكز التي تدعم إبداع الشباب الموهوبين ونشر الرياضة والثقافة، وأكد أن هذا هو دور الحكومة لجذب الشباب إلى ممارسة الرياضة ودعم المبدعين منهم إلى جانب نشر الملاعب لنشر الرياضة. وقال إنه قام بزيادة دعم مراكز الشباب لتطوير البنية الأساسية لمراكز الشباب لتصبح قادرة على تنمية إيراداته واستثمار الأصول لتحقيق زيادة في الإيرادات وإعادة استثمارها لتحقيق الصالح العام من إدارة هذه المنشآت. ورد الوزير على طلبات الإحاطة المقدمة من عدد من النواب، مشيرا إلى أنه لم يتم الوصول إلى المرحلة المثالية، مؤكدا الحاجة إلى المزيد لتحقيق ما يتم التطلع إليه في الكثير من المراكز، مؤكدا أهمية العمل على إجراء الانتخابات في مراكز الشباب بعد إقرار القانون الجديد حيث سيتم الدعوة فورا لإجراء الانتخابات. وأشاد النائب أحمد همام بأداء الوزير مطالبا بالعمل على شراء أراض وتخصيصها لإقامة مراكز للشباب خاصة في القرى إضافة إلى تعميم المكتبات داخل مراكز الشباب. ودعا النائب صابر عبد القوي إلى الاهتمام بالشباب وتعميق نوازع الوطنية وحب الوطن داخل نفوس الشباب وعدم تركه للفكر المتطرف. كما طالب عدد من النواب إلى الاهتمام بالتوسع في إنشاء مراكز للشباب إلى جانب تطوير مراكز الشباب القائمة والاهتمام بتوعية الشباب وتدريبهم وإقامة الملاعب لجذب الشباب لممارسة الرياضة وإنشاء المكتبات داخل مراكز الشباب وعدم ترك الشباب نهبا للأفكار الهدامة أو الجماعات الإرهابية والمتطرفة. وحضر وفد من جمعية الصداقة الفرنسية المصرية جانبا من الجلسة.