طالبت اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة الدولي "فيفا" أعضاء الاتحاد خلال اجتماع الجمعية العمومية بعد غد الجمعة المقبل بقبول حزمة الإصلاحات الجذرية، التي يقترحها الاتحاد حتى يتمكن من استعادة جزء من مصداقيته المفقودة بسبب فضائح الفساد. وقال الكاميروني عيسى حياتو، الرئيس المؤقت للفيفا في بيان له: "أعين العالم ترصدنا هذا الأسبوع خلال فترة من أدق فترات تاريخنا، الموافقة على الإصلاحات ستبعث برسالة قوية مفادها أننا نقوم بكل ما هو ضروري من أجل استعادة الثقة". ويعقد الفيفا بعد غد الجمعة المقبل اجتماعا لجمعيته العمومية، حيث من المقرر أن يتم التصويت خلالها على حزمة الإصلاحات المذكورة واختيار الرئيس الجديد للاتحاد خلفا لرئيس الفيفا الموقوف جوزيف بلاتر. ومن المقرر أن تشهد البنية الإدارية للفيفا تغيرات كبيرة إذا تمت الموافقة على حزمة الإصلاحات المطروحة، كما سيتم الحد من السلطات الممنوحة لقياداته، بما فيها سلطات الرئيس نفسه. وأضاف حياتو: "كل إجراء من هذه الإجراءات ضروري من أجل مستقبل الفيفا ومستقبل كرة القدم العالمية". وتحتاج عملية إقرار الإصلاحات الجديدة إلى موافقة ثلاثة أرباع الأعضاء، الذين يبلغ عددهم في الأساس 209 عضوا، إلا أن عقوبة الإيقاف المفروضة على اتحادي اندونيسيا والكويت قلصت عدد المشاركين في العملية التصويتية إلى 207 عضوا فقط. ويمر الفيفا في الوقت الراهن بأكبر أزمة في تاريخه، بعد تفجر فضيحة الفساد الأخيرة "فيفا جيت" في مايو .2015 وألقي القبض على عدد كبير من أبرز قيادات الاتحاد المهيمن على شؤون الكرة العالمية، كما تم الحكم على بعضهم بالسجن بسبب تورطهم في فضائح فساد.