ريهاجل يدخل اختبارًا صعبًا مع عودته للتدريب بالبوندزليجا غدًا

يواجه المدرب الألماني الكبير أوتو ريهاجل ، المدير الفني السابق للمنتخب اليوناني لكرة القدم ، اختبارا صعبا وكبيرا مع عودته للتدريب في الدوري الألماني (بوندزليجا) رغم سهولة مواجهته مع أوجسبورج غدا السبت من الناحية النظرية.
وتولى ريهاجل - 73 عاما- منصب المدير الفني لفريق هيرتا برلين مطلع الأسبوع الحالي لتكون مهمته الأساسية هي إنقاذ الفريق من الهبوط لدوري الدرجة الثانية في نهاية الموسم الحالي.
ولكن أي نتيجة سلبية لهيرتا برلين في مباراة غد ستدفعه إلى منطقة المهددين بالهبوط في مؤخرة جدول المسابقة حيث يحتل الفريق حاليا المركز الخامس عشر (الرابع من مؤخرة جدول المسابقة).
ورغم سهولة المواجهة نظريا مع أوجسبورج صاحب المركز قبل الأخير في جدول البوندزليجا، يخشى أنصار هيرتا برلين من انتفاضة هذا الفريق على أرضه مستغلا الحالة المتردية لهيرتا برلين الذي خسر آخر خمس مباريات خاضها في المسابقة هذا الموسم.
وقال ريهاجل: "ليس لدينا كثير من الوقت".
ولم يحقق هيرتا برلين الفوز في آخر 11 مباراة كما سجل هدفا وحيدا في جميع المباريات الخمس التي خاضها بالبوندزليجا في عام 2012 ويأمل الفريق في معجزة جديدة من ريهاجل لإنقاذه من الهبوط.
وفجر ريهاجل واحدة من أكبر مفاجآت كرة القدم على مدار التاريخ عندما قاد المنتخب اليوناني في عام 2004 للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال على عكس جميع التوقعات التي رشحت الفريق قبل بداية البطولة للخروج من الدور الأول.
وسبق لريهاجل أن قاد فريق فيردر بريمن على مدار 14 عاما وأحرز مع الفريق لقبين في البوندزليجا ولقبا وحيدا في بطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الكئوس.
كما قاد فريق كايزر سلاوترن للفوز بلقب البوندزليجا في أول موسم للفريق بالبطولة بعد صعوده من دوري الدرجة الثانية.
وعاد هيرتا برلين لدوري الدرجة الأولى بعد موسم واحد في الدرجة الثانية ويأمل الفريق في تجنب مصير إنتراخت فرانكفورت الذي تراجع من المركز السابع الذي كان يحتله في منتصف الموسم ليهبط إلى دوري الدرجة الثانية في نهاية الموسم الماضي بعدما حقق فوزا وحيدا في مباريات الدور الثاني من الموسم.
ولم يكن التعاقد مع المدرب القدير كريستوف داوم كافيا لإنقاذ إنتراخت فرانكفورت في نهاية الموسم الماضي.
ولذلك، يأمل هيرتا برلين في أن يكون حظ ريهاجل أفضل منه لدى داوم وأن ينقذ الفريق من الهبوط فيما تبقى من الموسم الحالي.
وسبق لريهاجل أن لعب في صفوف هيرتا برلين عندما بدأ إقامة الدوري الألماني بشكله الحالي وذلك في عام 1963 .
وينتظر ألا يعتمد ريهاجل على أساليب وقيم جديدة وإنما على نفس الأساليب والقيم التي اعتاد عليها وهي الالتزام والتعليمات الصارمة والتحفيز والأدوار الواضحة داخل الفريق مثلما سار على نفس النهج على مدار مسيرته التدريبية التي تمتد لأربعة عقود من الزمان.
ورجح البعض أن ريهاجل قد يعود لأسلوب الرقابة اللصيقة (رجل لرجل) مع الاعتماد على وجود ليبرو أمام حارس المرمى.
ولكن المدرب العجوز رفض الدخول في دوامة الجدل والمناقشات بشأن الأداء الخططي وذلك بعد 12 عاما من الغياب عن التدريب في البوندسليجا.
وقال ريهاجل: "الأهم هو أن يكون لدى اللاعبين إجابة ورد على كل موقف يواجهونه على أرض الملعب بمجرد انطلاق فعاليات المباراة.التركيز الاستثنائي أمر مهم".
وأوضح ريهاجل: "نضجت وهدأت عبر السنين حتى وإن كان لدي ما تحتاجه هذه المهمة من حماس. يجب أن أظهر قدرتي على السيطرة عندما يكون من الضروري أن أؤثر بالفريق".
ومن المؤكد أن ريهاجل لن يعيد ابتكار أساليب جديدة في ظل قصر الفترة الباقية على نهاية الموسم والتي تتضمن 12 مباراة فقط يخوضها هيرتا برلين في البوندسليجا.
وبالتالي ، ينتظر أن يعتمد ريهاجل بشكل أساسي على الأجواء التي يوفرها للاعبين وعلى خبرته في تحفيز اللاعبين وإخراج أفضل ما لديهم.